الملك: مقبلون على استحقاق دستوري وانتخابات نيابية ونأمل بتحسن واستقرار الوضع الوبائي
الملك: أزمة كورونا شكلت تحدياً للأردن وجميع دول العالم، وكانت فرصة للاعتماد على أنفسنا.
الملك: السيطرة على الفيروس سيعطينا المجال للانفتاح اقتصادياً وسيساعدنا على تصدير منتجاتنا للإقليم والعالم.
عمان - (بترا) - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني "أننا مقبلون على استحقاق دستوري وانتخابات نيابية"، معرباً جلالته عن أمله بـ"تحسن واستقرار الوضع الوبائي".
ولفت جلالته خلال لقائه بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قصر الحسينية، امس الأحد، وجهاء وشخصيات من عدة محافظات، أن أزمة كورونا شكلت تحدياً للأردن وجميع دول العالم، وكانت فرصة للاعتماد على أنفسنا وتطوير صناعاتنا المحلية، في الوقت ذاته.
وشدد جلالته على ضرورة مواصلة التصدي لوباء كورونا، وأهمية التزام المواطنين ووعيهم، وتعاون الجميع للمحافظة على ما حققناه من بداية الجائحة.
وبين جلالة الملك أن كل دول العالم تأثرت جراء الفيروس، لافتاً جلالته إلى أن "وضعنا سيكون أقوى إذا حصل الالتزام، وسيطرنا على الفيروس، خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيعطينا المجال للانفتاح اقتصادياً، وسيساعدنا على تصدير منتجاتنا للإقليم والعالم".
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة وضع أولويات المناطق، في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هنالك برامج مع الحكومة لمشاريع زراعية في مختلف مناطق المملكة، وقال "نحن سنتابع على أرض الواقع وسنتواصل مع المعنيين، بهدف تخفيف البطالة والفقر".
وفي الشأن الإقليمي، أكد جلالة الملك أن علاقات الأردن قوية مع الجميع، لافتاً إلى أن اجتماع القمة الأردني المصري العراقي، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث والانفتاح على دول أخرى لمساعدة القطاع الخاص في بلداننا، معرباً جلالته عن تفاؤله بهذه العلاقة الثلاثية.
من جهتهم، أشاد الحضور بأداء الأجهزة الرسمية خلال أزمة كورونا، داعين إلى البناء على الإنجازات التي حقّقتها المملكة في الأشهر الماضية للحد من آثار الفيروس.
ولفتوا إلى أهمية رؤى جلالة الملك وطروحاته عقب جائحة "كورونا" المتمثلة بالدعوة إلى التكامل الدولي (إعادة ضبط العولمة)، بخاصة في مجال الأمن الغذائي.
وطالب الحضور بعمل برامج لتنشيط السياحة الداخلية في جميع مناطق المملكة لتعميم الفائدة، لا أن يتم التركيز على موقع بعينه، كما دعوا إلى إنشاء مشاريع سياحية في المحافظات بما يُخفّف من الفقر والبطالة.
وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية والأراضي الصالحة للزراعة والاستفادة من المياه بطرق مثلى وتسخير التكنولوجيا لتطوير القطاع، مطالبين بإنشاء شركات تسويق لمزارع النخيل لغايات التصدير.
وأكد الحضور ضرورة الاستمرار في تطوير البرامج التعليمية، لافتين أيضاً إلى أهمية أن يتم الاعتناء بفكر الطلبة وتخريج أجيال تحترم ثقافة الاختلاف.
كما أوضحوا ضرورة الاهتمام بفئة الشباب وتعزيز العمل التعاوني بما يوفّر فرص العمل لهم في مختلف المناطق، بخاصة أن هنالك قصص نجاح لمشاريع استفادت من البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي "انهض".
وطالب الحضور بالإسراع في إنشاء شبكة سكك حديدية للنقل، بما يخفف من أجور النقل ويُسهّل عملية التنقل للمواطنين، كما أنه سيقلل نسبة الحوادث في الأردن.
ودعا الحضور إلى أهمية إشراك الشباب في خطط استراتيجيات "التنمية المستدامة" بخاصة في مناطق البادية الأردنية.
وثمن الحضور الجهود التي يقوم بها جلالة الملك في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال اللقاء، إن الحكومة عملت مع مؤسسات المجتمع المدني على تنشيط السياحة الداخلية مثل برنامج "أردنا جنة"، لافتاً إلى أن التركيز بدأ في الجنوب لمساعدة القطاعات التي تضررت جراء فيروس كورونا وفق برنامج يشمل الوسط والجنوب، لكن هنالك طروحات لم تتحقق بسبب التغيرات التي فرضها الوباء.
وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة أطلقت قبل نحو أسبوعين الاستراتيجية الوطنية لقطاع الزراعة، وهي ليست حبراً على ورق بل خطة ومشاريع، مضيفا "بدأت الخطة بحملة تشجير مليونية".
وأشار الرزاز إلى أن هنالك عناية بالثروة الحيوانية، وتوجد شركة تعاونية تساعد صغار المزارعين على تطوير مخرجاتهم فيما يتعلق بالنوعية والموسم والتصدير، لافتاً إلى أننا "نتجه نحو الشباب للاستفادة من البرامج الزراعية لإيجاد فرص عمل تتضمن الإرشاد بخاصة في مناطق المياه الجوفية".
وأجاب رئيس الوزراء حول المشاريع الكبرى، بالإشارة إلى سكة الحديد الوطنية التي وصفها بأنها "أهم مشروع وطني كبير على مستوى الأردن"، قائلاً إن "الدراسة التفصيلية حول الجدوى الاقتصادية جرى عليها تغيير في مرحلة ما ولكننا جاهزون لإطلاق المشروع".
وأعلن الرزاز أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة على العودة إلى تفعيل برنامج "خدمة العلم" بشكل يُحاكي متطلبات شبابنا اليوم، لأننا نعلم كم ساهم هذا البرنامج في تشكيل الشخصية الأردنية والعمل ضمن روح الفريق وزرع قيم أخرى.
وفيما يتعلق بدعم السيدات في الإنتاج، لفت رئيس الوزراء إلى أن العمل سينتهي قريباً من إنشاء سوق شعبي دائم على الدوار السابع يحاكي مهرجان الزيتون، مؤكدا أهمية هذا السوق الدائم في التشبيك بين العاصمة والمحافظات لتسويق المنتجات الغذائية والزراعية".
وأوضح رئيس الوزراء "أن هنالك جهدا مع السفارات الأردنية وتحديداً في ألمانيا لتشغيل شبابنا، وقد اتفقنا مع الحكومة الألمانية على تدريب 5 آلاف شاب أردني معظمهم في مجالات التمريض والهندسة وخبرات مشابهة ". وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للسياسات، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
عدد المشاهدات: 785