الملك يزور مديرية الأمن العام ويؤكد ضرورة الإسراع بعملية الدمج لتحسين أوضاع العاملين والمتقاعدين
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضرورة الإسراع في عملية دمج المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام، لتحسين أوضاع العاملين والمتقاعدين.
جاء ذلك خلال زيارة جلالة الملك إلى مديرية الأمن العام امس الأحد ولقائه، بحضور سمو الأمير راشد بن الحسن، مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة وعددا من ضباط وضباط صف وأفراد المديرية، حيث اطلع جلالته على عدد من الأمور الأمنية والتنظيمية التي تقوم بها المديرية.
وأعرب جلالة الملك عن تقديره لما تم إنجازه في عملية الدمج، خصوصا ما يتعلق بالمتقاعدين، مؤكدا أن من الواجب الاهتمام بهم.
وشدد جلالة الملك على ضرورة مواصلة العمل بشفافية، بهدف تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وهذا هدف الجميع، معبرا جلالته عن اعتزازه بمنتسبي مديرية الأمن العام على جهودهم في أداء مهامهم. وقال "لكم كل الدعم مني".
واستمع جلالته، خلال اللقاء، من الحضور إلى أبرز الخطط والبرامج التي تم البدء بتنفيذها لتطوير البنى الإدارية والتنظيمية، ورفع كفاءة العنصر البشري، ضمن نماذج أمنية حديثة تهدف إلى تعميق التنسيق الأمني المحترف.
وعرضوا لجلالته أدوارهم في تنفيذ عدد من المشاريع الواعدة، ومن أبرزها مشروع التطوير الفني، ونظام المسارات الوظيفية لتأهيل العاملين وفقا لتخصصاتهم، ومشروع المركز الأمني المتكامل الذي سيضم مركزاً مسانداً من الدفاع المدني، وسرية لقوات الدرك، إضافة إلى مرتبات المركز الأمني الأصيلة.
وخلال الزيارة، اطلع جلالة الملك لدى اجتماعه مع اللواء الحواتمة على أهم الإجراءات المتخذة لتنفيذ التوجيهات الملكية بدمج قوات الدرك والدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام، والاستراتيجيات الموضوعة للارتقاء بأداء منتسبيها بما يحقق الاستفادة من الموارد والطاقات، وتوفير أعلى درجات الأمن للمواطنين والمقيمين في إطار من احترام حقوق الإنسان.
وكان جلالة الملك بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، في كانون الأول الماضي، وجه جلالته خلالها الحكومة بالسير الفوري في دمج المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام، وإنجاز الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لذلك، وبشكل يضمن تعميق التنسيق الأمني المحترف وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، والتوفير على الموازنة العامة.
وحيّا جلالته عبر الجهاز اللاسلكي، جميع مرتبات مديرية الأمن العام على اختلاف مواقعهم وصنوفهم. وقال "شباب أنا فخور بكم، وكل الدعم دائما، والله يعطيكم العافية، وإن شاء الله نشوفكم بالميدان، وتحياتي للجميع وشكرا".
كما زار جلالة القائد الأعلى، مركز الابتكار والتطوير الذي افتتح أخيرا في مبنى المديرية، لتطوير الأفكار الإبداعية الخلاقة المستمدة من التحليل الأمني والشراكة مع المجتمع المحلي، ودراسة إمكانية تطبيقها للاستفادة منها في تعزيز المنظومة الأمنية.
وكرم جلالته عددا من منتسبي الأمن العام الذين طوروا برامج ومعدات فنية وتدريبية، ساهمت في توفير الجهود والنفقات ورفع كفاءة العمل الأمني، حيث قدم المكرمون شرحا عن أفكارهم التي تم تبنيها والعمل بها، وأسهمت بتجويد الخدمة الأمنية المقدمة للمواطنين.
وشمل التكريم، النقيب حاكم الصوفي من مرتبات الأمن العام لتطوير جهاز فحص الكشف عن المخدرات، والنقيب أحمد المعايطة من مرتبات قوات الدرك لتطويره برنامجا تدريبيا لرفع كفاءة الأداء الميداني أثناء تنفيذ المهام، والعريف حمزة الصمادي من مرتبات الدفاع المدني لتطويره نظام أتمتة المعلومات.
وفي نهاية الزيارة، تناول جلالة الملك، الغداء مع عدد من ضباط وضباط صف وأفراد الأمن العام من مختلف الصنوف والتشكيلات.
عدد المشاهدات: 1057