دافوس- (بترا)- أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أن الأردن التزم بمصفوفة من الإصلاحات الهيكلية الجذرية على مدى خمس سنوات تتعلق بالاقتصاد وبيئة الأعمال.
وقال الرزاز في تصريحات لقناة CNBC عربية الفضائية، امس الأربعاء، على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حالياً في دافوس، "بدأنا بتنفيذ المصفوفة، والمؤشرات الإيجابية بدأت تظهر من خلال زيادة الصادرات في العام الماضي عبر عدة إجراءات أبرزها تفعيل التجارة الحرة وتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأضاف أن قطاع السياحة زاد نموه في العام 2019، مبيناً أن الزيادة جاءت بسبب السماح لشركات الطيران منخفضة التكلفة في العمل بالأردن، معرباً عن إعجابه بتوجه السياح وإقبالهم نحو المناطق التراثية والتاريخية في الأردن.
وأشار إلى أن قطاع العقارات شهد نمواً هائلاً بعد أن خفضت الحكومة رسوم العقار، مما انعكس على بيوعات الشقق والأراضي التي ارتفعت بنسبة 80 بالمئة، والشقق التي تزيد مساحتها عن 180 متراً ارتفعت 133 بالمئة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الأردن تعلم خلال مئويته الأولى كيف يحول التحديات إلى فرص، يستفيد منها ويقلل حجم الضرر الحاصل أيضاً، مؤكداً "في الأردن لدينا أمن وأمان وهو ما يتطلع له المستثمر".
وأكد أن أكبر تحدٍ واجه الأردن في العقد الماضي هو البطالة، لاسيما من خريجي الجامعات، رغم أننا نمتلك قدرات مثقفة عالية المهارة، مبيناً "الخدمات التي تقدم للشركات خارج الأردن تحدث فرص عمل لشبابنا وشاباتنا، وتشكل نسبة العاملين في هذا القطاع 33 بالمئة من الشباب وعلى مستوى عال".
وأوضح أن الحكومة لديها سياسة تحفيزية للمصدرين والمشغلين للشباب والمستثمرين في المحافظات، تتمثل بإعادة جزء من الضرائب مقابل التشغيل.
وفيما يتعلق ببيئة الأعمال، بين الرزاز أن الأردن انتقل مرة واحدة 29 مرتبة، إذ كان في المرتبة 134 في قدرة الحصول على التمويل ليصبح في المرتبة الرابعة على مستوى العالم.
وفي قطاع التعليم، أكد رئيس الوزراء أن طلبتنا حققوا تحسناً هائلاً في امتحان "البيزا"، مشيراً إلى أن الأردن يعد من أفضل ثلاث دول في النقلة والتقدم الذي أحرزه في الامتحان.
وختم الرزاز تصريحاته "نحن لا نزال نقيّم السنة الأولى من مصفوفة الإصلاحات الخمسية، في ضل ما نراه من نتائج إيجابية"، مجدداً تذكيره للمواطنين بضرورة الصبر لرؤية النتائج.