عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

الرزاز يجري مباحثات مع رئيس الوزراء البلغاري

  2019-10-14

 

- الرزاز: بوادر إيجابية لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الأردن وبلغاريا. 
- الرزاز: الأردن يقدر دور بلغاريا ومواقفها تجاه دعم التوجهات التي تفضي إلى حلول للأزمات في المنطقة. 
- بوريسوف: الأردن ينتهج سياسة خارجية مماثلة لدولة بلغاريا تتسم بالتوازن تجاه العديد من القضايا.   
 
عمان - (بترا) - أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال مباحثات عقدها اليوم الأحد مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف حرص الأردن على تعزيز العلاقات التي تجمع الأردن وجمهورية بلغاريا وتطويرها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب رئيس الوزراء، في جلسة مباحثات ثنائية تبعها أخرى موسعة جرت في رئاسة الوزراء وبحضور المسؤولين في كلا البلدين، عن ترحيبه بزيارة رئيس الوزراء البلغاري والوفد المرافق إلى المملكة والتي تشكل فرصة للحوار والمتابعة تجاه القضايا التي تهم البلدين، وصولاً إلى مستوى متقدم من التعاون والتنسيق المتبادل. وشدد الرزاز على أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماما للعلاقات الأردنية مع بلغاريا، ويوجه للعمل عن قرب لتعميقها وتمتينها، لافتا إلى أن بلغاريا تحتل مركزاً مهما في أوروبا على مختلف المستويات، وتشكل صوتاً للحكمة والعقل تجاه مختلف القضايا. وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، لفت إلى أن الأردن أثبت على مر السنوات أنه يتمتع بمناعة عالية رغم كل الأحداث والتطورات التي شهدها المحيط الجغرافي، وكان قاسما مشتركا تجاه التعامل مع الأزمات ونقطة وصل في الحوار بين مختلف الدول حيال القضايا المحورية.
وجدد الرزاز التأكيد، في هذا الصدد، على مواقف الأردن حيال مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية، وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل لها يضمن الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني بقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، مشيراً إلى رفض الأردن، بقيادة جلالة الملك، للممارسات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل وتؤدي إلى تقويض فرص السلام. وأعرب عن تقدير الأردن لدور بلغاريا ومواقفها تجاه دعم التوجهات التي تفضي إلى حلول للأزمات، والابتعاد عن الحلول الأحادية وغير العادلة والدائمة. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، استعرض الرزاز، بحضور عدد من الوزراء المعنيين، المجالات التي تجمع البلدين الصديقين، وفي مقدمتها الفوسفات الذي يعتبر الأردن من الدول المتقدمة في تصديره، إضافة إلى قطاع صناعة الأدوية وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن قطاع التعليم والتعليم العالي. كما تطرق إلى قطاع السياحة الذي يشهد نموا ملحوظا في أعداد السياح، مستعرضا الميزات التي يتمتع بها الأردن في قطاعات السياحة العلاجية، والسياحة الدينية والأثرية، وأهمية العمل بين الجهات المعنية في البلدين لتعزيزها. وذكر الرزاز أن الفريق الحكومي المعني سيدرس فرص تعزيز التعاون ووضع جدول زمني للخطوات المقبلة، بهدف العمل على تعزيز العلاقات والبناء على ما تحقق وصولاً إلى مستويات مثمرة. من جهته، أعرب رئيس الوزراء البلغاري عن تطلعه للبناء على نتائج الزيارة التي يقوم بها والوفد المرافق للمملكة، وأن تكون بداية لزيارات رسمية وقطاعية لاحقة بين مختلف المسؤولين والمهتمين في البلدين. وأكد توافقه مع ما طرحه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حيال القضايا الثنائية والإقليمية، مشيراً إلى أن هناك تطابقا في المواقف السياسية لدى البلدين في العديد من القضايا. وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يحظى باحترام وسمعة متقدمة في أوروبا، والتثمين لسياسة جلالته الداعية لإحداث توازن على صعيد المنطقة، فضلا عن تقديرهم لتحمل الأردن أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم. وشدد على أن بلاده معنية بشكل كبير بتحقيق التقدم في مجال التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار الذي يساعد الأمم على الحفاظ على القيم والثقافات وحماية كل ما تم بناؤه من تقدم بأيدي الإنسانية.
واستعرض عددا من المشاريع التي تنفذها بلغاريا على مستوى أوروبا، وخصوصا في مجال النقل وتوفير شبكة معابر وطرق تسهل الربط الدولي، لافتا إلى أن بلاده افتتحت ستة معابر حدودية جديدة، لتسهيل الربط مع أوروبا. كما تطرق إلى قطاعي السياحة والثقافة اللذين تنظر إليهما بلاده نظرة متكاملة، مشيرا إلى الفرص السياحية العديدة في بلغاريا، وضرورة التنسيق المشترك بين البلدين للاستفادة منها، الأمر الذي يترتب على عاتق الوراء والمسؤولين في البلدين العمل لتعظيمه. واستعرض عدد من الوزراء في الجانبين فرص التعاون في المجالات المعنية، والجوانب الممكن البناء عليها، ولاسيما في قطاعات السياحة بمختلف أشكالها، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبادل المعلومات والنقل، وغيرها. وجرى في نهاية المباحثات توقيع اتفاقية في مجال التعاون السياحي بين البلدين، وقعها عن الحكومة الأردنية وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، وعن الجانب البلغاري وزير السياحة ووزير الثقافة.

 

 
ورحب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، في تصريحات مشتركة مع نظيره البلغاري عقب المباحثات، بزيارة رئيس الوزراء البلغاري والوفد المرافق. 
وقال: التقينا هذا اليوم بشكل مكثف لمراجعة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، لافتا إلى تميز المباحثات بوضوح الرؤية وتفاهم عميق انعكس على توجهات وتوافقات في العديد من الملفات.
واكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة للانطلاق إلى أمور عملية تنعكس بشكل مباشر على البلدين الصديقين ومصالحهما المشتركة. 
كما اكد الرزاز ان بلغاريا تتمتع بمصداقية عالية في الاتحاد الأوروبي، وهي تترأس مجموعة من الهيئات الأوروبية، مشيرا إلى تبادل وجهات النظر والتنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية بشكل عام والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية بشكل خاص.  
وقال: إن المباحثات تطرقت ايضا للملف الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين، مؤكدا ان بلغاريا تمثل نموذجا على المستوى الاوروبي في استخدام التكنولوجيا والزراعة والصناعات. 
واوضح أنه جرى تناول سبل زيادة التبادل التجاري والربط بين الاقتصادين الأردني والبلغاري والتعاون المشترك، في ظل وجود بوادر ايجابية جدا في قطاعات عديدة، منها الادوية والسياحة والتدريب المهني والتقني والتعدين والتصدير والاستيراد والمواد الزراعية بشكل عام. 
وأشار إلى توقيع اتفاقية اليوم حول تعزيز التعاون السياحي وزيادة النشاط السياحي بين البلدين، مؤكداً التطلع إلى عدة قطاعات اخرى للبناء عليها مستقبلا. 
وقال الرزاز في ختام تصريحاته "نرحب مرة اخرى بزيارة رئيس الوزراء البلغاري ونأمل أن يتبعها زيارات في الاتجاهين لتعميق العلاقات على مختلف المستويات". 
من جهته، قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في تصريحات صحفية، إن الأردن تحمل عبئا كبيرا جراء استضافة مليون ونصف مليون لاجئ سوري، مشددا على ضرورة أن يساعد الاتحاد الأوروبي الأردن في تحمل هذا العبء والذي يؤثر بشكل كبير على موارده الاقتصادية. 
وأشار إلى أن الأردن ينتهج سياسة خارجية مماثلة لدولة بلغاريا من حيث التوازن في المواقف تجاه العديد من القضايا العالمية، موضحا أنها ليست وليدة الصدفة بأن تتشابه مواقف البلدين لأبعد الحدود.
وأشاد بوريسوف بعلاقات وزيارات جلالة الملك عبدالله الثاني للعديد من دول العالم، إذ سبق أن زار جلالته حزب الشعب الأوروبي، مضيفاً " كان لي الشرف أن استقبلني جلالة الملك عندما كنت وكيلا في وزارة الداخلية".
وأشار إلى أنه سيجري مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني عن سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين.
وحول التعاون في المجالات الاقتصادية، أشار بوريسوف إلى تشجيعه لبعض الشركات البلغارية لإعادة استيراد الفوسفات من الأردن، خصوصا مع توفر الإمكانيات المتاحة من جديد، والبيئة التجارية اللازمة، بما يساهم في تحسين الاقتصاد الأردني. 
وأكد ضرورة تطوير علاقات البلدين في قطاع السياحة، وخصوصا السياحة الدينية، مشيرا إلى أن البلدين يتمتعان بالعديد من المعالم التاريخية والثقافية ذات المستوى الرفيع.
وأضاف أن بلغاريا تسعى لتعزيز التعاون والتنسيق مع الأردن في قطاع التعليم، وتطبيق المستجدات في المجالات المختلفة، بما فيها التكنولوجيا الرفيعة، والمرافق العامة الرقمية بين البلدين.
ولفت إلى أن مباحثاته مع رئيس الوزراء تناولت أبرز المستجدات والتطورات في المنطقة، وخصوصا المتعلقة بالأزمة السورية.
وقال: إن بلغاريا أنجزت مهمتها في رئاسة الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وتتطلع لاستضافة مؤتمر من مؤتمرات العقبة لمكافحة التطرف والإرهاب، بعد نجاحها في استضافة مؤتمر 17+1والذي يضم دول شرق أوروبا والصين.  
وجرى لرئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، استقبال رسمي لدى وصوله دار رئاسة الوزراء، وكان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وعدد من الوزراء والمسؤولين. 
وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والوطني البلغاري، واستعرض رئيس الوزراء البلغاري حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

عدد المشاهدات: 1162