عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

الزيارة الملكية إلى نيويورك ركزت على القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة وتحدياتها

  2018-09-27

نيويورك - (بترا) - شهدت زيارة العمل لجلالة الملك عبدالله الثاني، والتي رافقته فيها جلالة الملكة رانيا العبدالله، إلى مدينة نيويورك الأميركية، نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً عبر لقاءات لجلالته مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم خلالها طرح رؤية الأردن تجاه مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وكان جلالة الملك ترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة، حيث ألقى جلالته خطابا ركز فيه على مركزية القضية الفلسطينية والقدس، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأكد جلالته في خطابه أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة تكثيف الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، والتوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة السورية، لافتا إلى أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن. وحمل الخطاب الملكي التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، حيث أكد جلالته بهذا الخصوص أهمية العمل المشترك في إنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وخاصة أزمتها المركزية، وهي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته.
القدس وكما هي دوما كانت حاضرة وبقوة في الخطاب الملكي، حيث تساءل جلالته إلى متى ستظل القدس، وهي المدينة المقدسة لأكثر من نصف سكان العالم، تواجه مخاطر تهدد تراثها وهويتها الراسخة والقائمة على تعدد الأديان؟ وكيف لنا أن نقبل بوضعٍ قائم مبني على الأزمات والتعصب؟وفي الإطار ذاته، شدد جلالته على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب يفخر الأردن بحمله، وسنتصدى لأي محاولات لتغيير الهوية التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة.
وخاطب جلالة الملك العالم أن الأردنيين تحملوا عبء استضافة اللاجئين، مستندين في ذلك إلى إرث بلادنا العريق وتقاليده في التراحم والإنسانية، مشيرا جلالته إلى ما سببته هذه الأزمة من أعباء على الخدمات العامة والموارد المحدودة من غذاء وطاقة ومياه شحيحة ، كما حدّت من نمو الاقتصاد وفرص العمل التي يحتاجها الشباب الأردني، الذين يشكلون 60 بالمائة من سكان المملكة.
وفي اللقاء الذي جمع جلالة الملك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جرى التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، وضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناول اللقاء الأزمة التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتطورات على صعيد الأزمة السورية، وجهود الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وبحث جلالة الملك مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، العلاقات بين البلدين الشقيقين، وآليات تعزيز التعاون بينهما في شتى الميادين، فضلا عن التطورات الراهنة في المنطقة.
وركز اللقاء على أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن ولبنان، وأهمية تنسيق المواقف بين البلدين حيال مختلف القضايا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل ودائم لها، وكذلك جهود دعم الأونروا.
كما بحث جلالة الملك مع الرئيس الألباني إيلير ميتا، سبل توسيع مستويات التعاون بين البلدين في شتى الميادين، خصوصا في القطاعات الاقتصادية والصحية والسياحية، وجذب الاستثمارات، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، وجهود الحرب على الإرهاب.
ولدى لقاء جلالة الملك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، تم استعراض آليات النهوض بمستويات التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات، خصوصا السياحية والعسكرية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى التطورات الراهنة في المنطقة.
وبحث جلالة الملك والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، خلال لقائهما، فرص تطوير التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية، والسياحية والعسكرية، وتم التأكيد على أهمية متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة القبرصية نيقوسيا مطلع العام الحالي وضمت الأردن وقبرص واليونان، لتوسيع آفاق التعاون والشراكة بينها.
وركز اللقاء الذي عقده جلالة الملك مع رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي، على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة.
وفي لقاء جلالة الملك مع رئيس مقدونيا جورجي ايفانوف، تم بحث العلاقات بين البلدين، وسبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينهما، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال لقاء جلالته مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، تم استعراض آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والعسكرية.
اللقاء تناول أيضا أزمة اللجوء السوري وما نتج عنها من أعباء كبيرة على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة، حيث شدد جلالة الملك على أهمية توفير الظروف المناسبة لضمان عودة اللاجئين إلى وطنهم.
وبحث جلالة الملك مع الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال لقائهما، آليات توسيع التعاون بين الأردن وبولندا في المجالات العسكرية، والاقتصادية والتجارية، وفرص الاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي لزيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية وجذب الاستثمارات إلى المملكة.
وركز لقاء جلالة الملك مع الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش، على العلاقات الثنائية، وآليات تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع القطاع الخاص فيهما على استكشاف فرص التعاون في القطاعات الحيوية، وإقامة الشراكات.
وفي لقاء جلالة الملك مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تم استعراض التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة نتيجة الأزمات الإقليمية، حيث أعرب جلالته عن تقديره للدعم البريطاني للأردن، خصوصا وأن بريطانيا ستستضيف العام القادم مؤتمرا لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن.

كما تم بحث التطورات المرتبطة بعملية السلام، والصعوبات المالية التي تواجه وكالة الأونروا.
وخلال لقاء جلالة الملك مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، تم التأكيد على عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين والتي تمتد لنحو 60 عاما، وأهمية البناء عليها لتوسيع مستويات التعاون المشترك.
وأعرب جلالته عن تقديره لدور بلجيكا في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة، والدعم الذي تقدمه لوكالة الأونروا.
وفي إطار التنسيق والتشاور بين الأردن والإمارات حيال مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، التقى جلالة الملك مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين.
وقدر جلالة الملك الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات، بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، للأردن.
وكانت علاقات الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، محور لقاء جلالة الملك مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وركز اللقاء على عملية السلام، والأزمة التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والأزمة السورية، والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وتناول لقاء جلالته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أكد جلالة الملك أهمية إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين، على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.
وجرى أيضا استعراض التحديات التي تواجهها وكالة الأونروا، إضافة إلى أعباء أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة.
وتناول لقاء جلالته مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والتطورات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء أزمة اللجوء السوري.
وخلال لقاء جلالة الملك مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أودري أزولاي الذي تم خلاله بحث أوجه التعاون بين الأردن والمنظمة لاسيما في المجالات العلمية والحفاظ على التراث الثقافي والإنساني، أكد جلالته أهمية دور اليونسكو في حماية مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر، ومنها البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
كما التقى جلالة الملك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب وعقيلته هيلدا شواب، حيث تم استعراض علاقات التعاون والشراكة المتميزة بين الأردن والمنتدى، حيث ستستضيف المملكة أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شهر نيسان من العام القادم في منطقة البحر الميت.
وخلال لقاء جلالة الملك بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع عدد من ممثلي المنظمات اليهودية الدولية والأمريكية، أكد جلالته أن لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وكان جلالة الملك حضر مأدبة الغداء التي أقامها الأمين العام للأمم المتحدة تكريما لقادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وضمن الزيارة الملكية إلى مدينة نيويورك، زار جلالة الملك، ترافقه جلالة الملكة، مقر شبكة (سي إن إن) CNN الإخبارية في مركز تايم وارنر بمدينة نيويورك، حيث التقى جلالته رئيسها جيف زوكر، وعددا من المدراء التنفيذيين والكادر الإعلامي فيها.
كما أجرت قناة فوكس نيوز الأميركية مقابلة تلفزيونية مع جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تناول جلالة الملك في المقابلة، التي أجراها الإعلامي برت باير، التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا المرتبطة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورؤية جلالته حيال قضايا وأزمات المنطقة، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب.


عدد المشاهدات: 1421