الرزاز تعزيز هيبة الامن العام اساسه الاحترام المتبادل مع المواطنين
عمان - (بترا) - اشاد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بالجهود الكبيرة التي يبذلها جهاز الامن العام في حماية المواطنين وممتلكاتهم، وبفضلها اصبح يشار للاردن على انه واحة الامن والامان على المستوى العالمي.
واكد رئيس الوزراء خلال زيارته اليوم الأحد، الى مديرية الامن العام ولقائه مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود وكبار الضباط، وبحضور وزير الداخلية سمير المبيضين، ان الامن والامان الذي نعيشه جاء نتيجة جهود مضنية في الميدان يبذلها العاملون في القوات المسلحة والامن العام والاجهزة الامنية كافة. وشدد على اهمية تعزيز سيادة القانون وتطبيقه على الجميع بحزم وعدالة، لافتا الى ان تعزيز هيبة الامن العام وكافة مؤسسات الدولة امر في غاية الاهمية، ويجب ان يكون مصدرها واساسها منظومة القيم والمواطنة الفاعلة وعلاقة الاحترام المتبادل وليس الخوف. ولفت الى ان الاردن يعيش حالة صحية ونموذجا يحتذى في كيفية تعامل رجل الامن العام مع المواطن بما ينسجم مع متطلبات حقوق الانسان ودور الشرطة المجتمعية، مشيدا بالتجاوب الكبير الذي يلمسه المواطنون في استقبال وادارة مكالمات الطوارىء التي ترد على رقم الطوارىء الموحد 911 والذي يستقبل يوميا نحو 25 الف اتصال. واشار رئيس الوزراء الى اهمية المواءمة بين حقوق الانسان وحقوق المتهم المشتكى عليه وحقوق المشتكي، مؤكدا ان القضاء مستقل ولا نتدخل في عمله " ولكن بروح من التكاملية فنحن بحاجة الى تنسيق وحوار لتفادي انعكاسات بعض القرارات على المجتمع كخروج بعض الاشخاص الخطيرين نتيجة تدخلات او ضغوطات او غيرها".
واثنى رئيس الوزراء على الجهود الكبيرة التي يبذلها جهاز الامن العام في مكافحة المخدرات، مشيرا الى اهمية تنسيق جهود الامن العام مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتنمية الاجتماعية لمحاربة هذه الآفة وآثارها المدمرة على المجتمع وعلى صحة الانسان وعقله وانتاجيته. كما اشاد رئيس الوزراء بالتطوير والتحديث الذي تشهده مديرية الامن العام والمبني على اسس علمية وفق منهجية صحيحة انعكست نتائجها على الارض، لافتا الى ان جهاز الامن يشكل حالة ومثالا يحتذى من كافة المؤسسات في القطاع العام في مجال التخطيط الاستراتيجي ووفق اهداف واضحة وعكسها على الهكيل التنظيمي والموارد البشرية. وكان وزير الداخلية سمير المبيضين اشار الى جسامة المهام التي يقوم بها جهاز الامن العام، مشيدا بالمهنية والحرفية التي يتميز بها العاملون في الجهاز بالتنسيق المشترك مع الاجهزة الامنية الاخرى ضمن منظومة الامن المشترك. واكد اهمية دعم جهاز الامن العام لتمكينه من القيام بواجباته على اكمل وجه خدمة للوطن والمواطنين. من جهته، قال مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود: اننا وبالتوجيهات الملكية السامية نسعى دوماً الى تعزيز الخدمة المثلى للمواطنين ونعمل باستمرار على تحسينها والارتقاء بها واضافة خدمات جديدة بكل ما يحتاجه المواطن وترتبط بالعمل الشرطي والأمني والاجتماعي والانساني. وأضاف اللواء الحمود أن مديرية الأمن العام ومن خلال واجبها الرئيس في انفاذ القانون تعمل باستمرار على تحديث استراتيجيتها الأمنية الشاملة وتحديثها وبكافة محاورها التي تبدأ من مواكبة الجريمة وملاحقتها والقبض على مرتكبيها، مذللين لتلك الغاية التكنولوجيا الحديثة وادخالها في منظومة العمل الشرطي، وتدريب مرتبات الجهاز وصقل مهاراتهم بما ينعكس عليهم ايجاباً أثناء قيامهم بواجبهم الشرطي وتقديم الخدمة الأمنية للمواطن، ما أسهم بخفض مؤشرات الجريمة والحفاظ عليها ضمن معدلاتها الطبيعية، وهو ما جعل جهاز الأمن العام يحقق الانجازات والسمعة التي دفعت العديد من الدول الصديقة والشقيقة للاستعانة بالخبرات والتجارب الأردنية في هذا المجال.
وأكد إن عناوين العمل لمديرية الأمن العام في المرحلة القادمة ترتكز على تعزيز سيادة القانون وانفاذه على الجميع دون تحيز او تمييز وتقديم الخدمة للمواطن أينما كان بأقل جهد وأقصر وقت ممكن، بالاضافة الى التركيز على تفعيل مفاهيم الشرطة المجتمعية والتي يكون المواطن خلالها العنصر الرئيس والفاعل والشريك الأول لرجل الأمن العام أثناء قيامه بواجباته بالتوازي مع تكثيف العمل على ضبط الجريمة بكافة أشكالها ومنعها والتوعية ضدها.
واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز قدمه مدير ادارة التخطيط والتعاون الدولي العميد معتصم المجالي، بين فيه خطط واستراتيجيات مديرية الأمن العام للمرحلة المقبلة (2018 الى 2020)، وأبرز ملامح هيكلة ادارات ووحدات الأمن العام لزيادة الفاعلية الشرطية والتوسع في تقديم الخدمة الميدانية والخدمية لمتلقيها. وفي نهاية الزيارة، جال رئيس الوزراء في مركز القيادة والسيطرة، واستمع لايجاز قدمه مدير ادارة العمليات والسيطرة العميد رامي الدباس، اطلع خلاله على أبرز الأنظمة العاملة داخل المركز، والواجبات والمهام التي يقوم بها لتلقي البلاغات وكيفية التعامل معها، واهم التحديثات التي طرأت على المركز كالتوسع بتفعيل نظام الرقابة التلفزيونية من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، واستخدام عدد من الأنظمة الأمنية الحديثة، وادخال عدد من الطائرات الصغيرة المسيرة عن بعد للعمل ومساعدة رجال الامن في اداء واجبهم بالمجالات الامنية والمرورية وحماية الثروة الحرجية.
كما اطلع الرزاز على النظام الخاص بتلقي بلاغات الطوارئ للصم (114)، والذي يتيح للاشخاص الصم التواصل مع مركز القيادة والسيطرة من خلال اتصال فيديوي باستخدام لغة الاشارة الخاصة بهم من خلال كوادر مدربة ومؤهلة تقدم لهم الخدمة التي يحتاجونها أمنيا أو إنسانيا او خدماتيا.
عدد المشاهدات: 1630