عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

النسور يفتتح مؤتمر" الانترسيم" الدولي لصناعة الاسمنت

  2016-03-16

 

عمان - (بترا) - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في عمان اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر"الانترسيم" الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا لصناعة الاسمنت.
 
ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى المشاركين في المؤتمر وتمنياته للمؤتمر النجاح، مؤكدا الاهمية البالغة لتعظيم الفرص الاقتصادية المتاحة في منطقة الشرق الاوسط، وتعزيز اداء القطاعات الصناعية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة.
 
وقال "اننا في الاردن نواجه تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن زيادة عدد السكان بنحو 20 بالمئة، نتيجة لحركات اللجوء اليه، التي شكلت ضغطا كبيرا على مواردنا الشحيحة اصلا في قطاعات المياه والطاقة والغذاء والخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والاسكان.
 
ولفت رئيس الوزراء الى ان جلالة الملك، اوضح الوضع الدقيق الذي يعيشه الاردن والتحديات التي تواجهه نتيجة تدفق اللاجئين مقتبسا من خطاب جلالته عندما قال "الاردن ليس بلدا فقيرا يطلب الدعم بل هو بلد معطاء وكريم بسخاء، لكن لكم ان تتخيلوا لو ان الاردن تصرف بطريقة مغايرة ولم يسمح للاجئين بدخول بلدنا على مدار العقود الماضية، ماذا سيكون اثر ذلك على المنطقة الان وعلى السلم والامن العالميين؟".
 
واشار الى ان قطاع الاسمنت كان دائما من المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية، منذ اول مصنع للاسمنت تم انشاؤه عام 1951، حتى اصبحت صناعة الاسمنت من الصناعات الناجحة في الاردن الذي تتنافس فيه 5 شركات في انتاج وتسويق الاسمنت.
 
واكد ان شركات الاسمنت اصبحت ذات خصوصية مميزة في الاقتصاد وفي تنمية المجتمعات المحلية من خلال مسؤوليتها المجتمعية.
 
واكد رئيس الوزراء ان الاردن عمل جاهدا على تجاوز التحديات البيئية التي تواجه صناعة الاسمنت، وقال "لقد عملنا مع جميع الشركاء من مستثمرين ومجتمعات محلية ومنظمات غير حكومية حتى عملنا على تطوير الاطر التشريعية التي تحمي البيئة، وتحافظ عليها، ونستطيع اليوم القول بكل فخر بان مصانع الاسمنت لدينا هي صديقة للبيئة وتستخدم احدث التكنولوجيات اللازمة".
 
واشار رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي الى مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الأردني، مبينا أن هذا القطاع يسهم بما نسبته 25 بالمئة في الاقتصاد الوطني، ويتجاوز رأسمال المؤسسات العاملة به 2ر6 مليار دولار، وتشكل صادراته حوالي 90 بالمئة من اجمالي الصادرات الوطنية وتصل الى أكثر من 120 بلدا، ويعتبر القطاع الاكثر تشغيلا للايدي العاملة بعد القطاع العام.
 
ودعا الحضور من الشركات الأجنبية والعربية الى الاستثمار في الأردن، خصوصا أن الأردن يمتاز بالأمن والاستقرار، اضافة الى توفر العديد من المناطق الصناعية في شتى محافظات المملكة، اضافة الى المناطق الحرة التي تحظى باعفاءات جمركية وضريبية، كما وقع الاردن العديد من الاتفاقيات الثنائية والاقليمية والدولية، التي تفتح اسواق ما يزيد على مليار مستهلك حول العالم امام صادراته.
 
وفيما يتعلق بصناعة الاسمنت بين العين الحمصي أن هذا القطاع يعتبر من القطاعات الهامة والكبيرة في الاردن، حيث يعمل في هذه الصناعة خمسة مصانع كبيرة تنتج ما يزيد على 12 مليون طن وبرأسمال يتجاوز 236 مليون دينار.
 
وقال الرئيس التنفيذي لمؤتمر "الانترسيم" الدولي مالكوم شلبورن، ان اقامة المؤتمر العام في عمان ياتي لأهمية قطاع الاسمنت في الأردن، ودوره المهم في تحقيق برامج التطوير المنبثقة عن رؤية الأردن الاقتصادية لعام 2025، من خلال مشاريع البنية التحتية الطموحة في المملكة، التي تبرز دور صناعة الاسمنت كعامل أساسي في منظومة التطوير الاقتصادي الاجتماعي، معربا عن شكره لهذه الرعاية السامية التي تشكل حافزا للمؤتمرين والضيوف لتحويل هذا المؤتمر الى فرصة اقتصادية مهمة للأردن.
 
وأضاف أن المؤتمر يعقد بمشاركة أكثر من 250 ممثلا لشركات الاسمنت العالمية والمستثمرين في هذه الصناعة من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحا أن جدول أعمال المؤتمر حافل بالجلسات المهمة فيما يتعلق بآخر تطورات هذه الصناعة في هذه المنطقة من العالم، بمشاركة نخبة من رواد صناعة الاسمنت وخبرائها عالميا وعربيا.
 
وبين ان المؤتمر يعقد دوراته في قارات العالم الخمس ليزور حتى الان أكثر من 50 بلدا حول العالم، وليوفر فرصة حقيقية للمهتمين والخبراء في هذه الصناعة للاجتماع، ومناقشة آخر التحديات التي تواجه هذه الصناعة الاستراتيجية، بالاضافة الى الخروج بأفكار جديدة للنمو والتطور والازدهار، الذي سينعكس على توسيع نطاق أعمال المشاركين ومؤسساتهم.
 
يذكر أن المؤتمر يحط رحاله في عمّان لأول مرة بعد أن حظي بدعم كبير لاستضافته من قطاع صناعة الاسمنت، في حين تأسس المؤتمر عام 1985 وهو أكثر مؤتمرات الاسمنت أهمية على مستوى العالم نظرا لتقديمه خلاصة الخبرات في مجال التطوير والأسواق الناشئة والانتاج والتوقعات المستقبلية والنقل والخدمات المساندة لقطاع الاسمنت، بالاضافة الى استعراض التطورات حول المواد الخام والجودة.
 
واطلع رئيس الوزراء على المعرض المقام على هامش فعاليات المؤتمر، والذي اشتمل على عرض كل ما هو جديد في صناعة الاسمنت والخدمات اللوجستية المرافقة لهذه الصناعة.

 


عدد المشاهدات: 2449