عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

النسور والصيد يترأسان اجتماعات "العليا الاردنية التونسية المشتركة"

  2015-12-08

 

عمان - (بترا) - عقدت في عمان، اليوم الاثنين، اجتماعات اللجنة العليا الاردنية التونسية المشتركة في اعمال دورتها الثامنة، ترأسها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعن الجانب التونسي رئيس الوزراء الحبيب الصيد.
 
واكد النسور ان عقد اجتماعات اللجنة المشتركة جاء تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال لقائهما الاخير في عمان، وتأكيدهما على ضرورة تفعيل اللجنة وتطوير عملها سيما وان آخر اجتماع للجنة عقد في تونس العام 2009.
 
وأشار الى "ان لتونس وقيادتها وشعبها محبة واحتراما خاصين في اقطار العالم العربي والعالم اجمع لما لها من تجربة فريدة ومحترمة، مقدما التهنئة الى تونس قيادة وحكومة وشعبا على النجاحات التي تحققت رغم التحديات المحيطة"، ولافتا الى ان تونس انجبت زعماء تاريخيين منهم الرئيس السبسي الذي قاد تونس الى بر الامان.
 
وقال النسور "نحن في الاردن مملكة ولنا في نظامنا السياسي ميزات، حيث اثبتنا اننا نستطيع ان نكون مملكة وتقدميين واصلاحيين وديمقراطيين ودولة حديثة فيها كرامة عالية للمواطن ومؤسسات دستورية عريقة وقوية".
 
ولفت الى ان عمر الدولة ككيان سياسي يعود الى عام 1921 "وهي دولة متصلة النظام"، مؤكدا انه رغم صغر بلدنا الا ان وراءنا تاريخا طويلا حيث تعود اول انتخابات نيابية الى العام 1928، وقال "نحمد الله ان قيم لنا قيادة هاشمية ناظرة للمستقبل تقود الإصلاح ولا تقاومه".
 
كما اكد انه ليس للأردن مبعدون خارج حدوده ولا سجناء رأي منذ عشرات السنين، مشيرا الى ان هناك اعدادا قليلة مسجونين بسبب انتماءاتهم لمنظمات ارهابية بحسب القضاء وهو الفيصل في هذا الامر، لافتا الى ان تجربة الاردن كمملكة، وتجربة تونس كجمهورية هي تجربة تكاد تكون واحدة لها مظهران في التوجه نحو الديمقراطية والاصلاح.
 
واشار الى ان العلاقات الاقتصادية بين الاردن وتونس لا زالت اقل من المأمول ومن الامكانات المتوفرة لديهما، مبديا الترحيب بعقد منتدى الاعمال الاردني التونسي في عمان اليوم يضم ممثلين عن القطاع الخاص ورجال الاعمال في البلدين، حاثا إياهم على اقامة مشاريع في المناطق الصناعية والتنموية خاصة في مجال الطاقة الشمسية والصناعات الغذائية والالكترونية.
 
كما اكد اهمية تشجيع الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين للاطلاع على الفرص والمزايا المتوفرة وبناء الشراكات والاستفادة من الوصول الى الاسواق المجاورة لكلا البلدين، فضلا عن الاستفادة من اتفاقيات التجارة التي تربط البلدين مع العديد من دول العالم واتفاقية اغادير، لافتا الى وجود العديد من مجالات التعاون والتكامل بين البلدين في مجالات الادوية والاسمدة والبوتاس ومنتجات البحر الميت.
 
واكد رغبة الاردن بالاستفادة من خبرات تونس في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورفع تنافسيتها، اضافة الى التجربة التونسية في مجال دعم حاضنات الاعمال وتصميم الالبسة والنافذة الموحدة لخدمات التصدير، فضلا عن رغبة الاردن في تسهيل تسجيل الادوية الاردنية في تونس.
 
واعرب رئيس الوزراء عن تقديره للجانب التونسي لإعفاء الاردنيين من شروط الحصول على التأشيرة، مؤكدا اهمية التعاون في مجال السياحة التي تمتلك تونس تجربة مميزة فيها، كما ان لدى الاردن تراثا دينيا وحضاريا وتاريخيا تجعله مقصدا للسياحة العربية والاجنبية.
 
وبشأن الاوضاع الإقليمية، اكد رئيس الوزراء ونظيره التونسي دعم البلدين الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
 
ونوه رئيس الوزراء التونسي بهذا الصدد بالدور الريادي للأردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الحق الفلسطيني وفي الدفاع عن المقدسات العربية الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
 
وفيما يخص الأزمة السورية، اكد الجانبان اهمية التوصل الى حل سياسي شامل باعتباره الحل الوحيد للأزمة وبما يحفظ وحدة الاراضي السورية وسلامتها.
 
وبخصوص الاوضاع في ليبيا، اكدا اهمية تكثيف الجهود الرامية لايجاد حل سياسي شامل بما يكفل عودة الامن والاستقرار الى هذا البلد الشقيق.
 
ورحب النسور بهذا الصدد بجهود تونس في جمع الاشقاء الليبيين والذي اثمر عن التوصل الى اتفاق يوم امس.
 

 

من جهته اكد رئيس الوزراء التونسي اهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة كاطار للتنسيق والتشاور والتعاون بين البلدين والتي يأتي انعقادها تجسيدا لعمق روابط الاخوة والتعاون  وللإرادة السياسية لقيادتي البلدين من  اجل تدعيم وتوسيع قاعدة التعاون استجابة لتطلعات الشعبين وخدمة للمصلحة المشتركة .
 

 

  كما اكد ان تونس التي استكملت بنجاح مسار انتقالها الديمقراطي وتركيز مؤسساتها الدستورية الدائمة  عاقدة العزم على مضاعفة الجهود من اجل الارتقاء بالعلاقات الى مستوى شراكة فاعلة ومتضامنة مع المملكة الاردنية الهاشمية ، معربا عن تقدير تونس لمواقف الاردن المساندة لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس ولإرادة  الشعب التونسي .
 

 

  واشاد الصيد بالنجاحات التي تحققها المملكة الاردنية الهاشمية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والتي رسخت امن واستقرار ونماء  الشعب الاردني الشقيق وعززت مناعته في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تحف  بالمنطقة .
 

 

  واكد اهمية التسريع  بتفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس التونسي الاخيرة الى المملكة ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني وتنفيذ مضامينها بما يعزز مناعة البلدين وقدرتهما على مواجهة التحديات المشتركة خاصة في هذه المرحلة الفارقة التي تشهد فيها المنطقة تفاقما غير مسبوق لظاهرة الارهاب والجريمة المنظمة وانتشار الاسلحة وغيرها من المخاطر والتهديدات التي تستدعي المزيد من اليقظة والتنسيق المتواصل .
 

 

  واشار  الى اهمية تنشيط دور اللجان الفنية والقطاعية المشتركة وتامين انتظام انعقادها واضطلاع القطاع الخاص بدوره المحوري من خلال تفعيل مجلس الاعمال المشترك وتكثيف المشاركة المتبادلة للفاعلين الاقتصاديين في مختلف التظاهرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تقام بالبلدين مثمنا بهذا الصدد برمجة اجتماعات عدد من اللجان الفنية القطاعية لا سيما في مجال النقل بما سيتيح فرصة بحث انشاء خط بحري بين البلدين " والذي نراه ضرورة ملحة لما يمثله من اهمية في تسريع نسق المبادلات الثنائية وتوسيع قاعدتها " .
 

 

  وقال " اننا اذ نسجل بكل ارتياح الحركة الثقافية والشبابية بين بلدينا المستندة الى الروابط الحضارية والتاريخية الاصيلة بين الشعبين  فإننا نؤكد ضرورة دعم  هذه الحركة  وتوسيعها عبر تكثيف المشاركة المتبادلة في مختلف التظاهرات الثقافية والفكرية والشبابية والفنية المقامة بالبلدين بما يسهم في دعم التقارب بين شعبينا وتحصين شبابنا ضد افات الغلو والتطرف وفي اشاعة الفكر المستنير وقيم الوسطية والاعتدال والتسامح " .
 

 

  وفي ختام الاجتماعات وقع البلدان  تسع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية وبرتوكولات للتعاون شملت برنامجا تنفيذيا للتعاون الصناعي للأعوام 2016 –  2018 ومذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي الاردني والمعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات بوزارة الخارجية التونسية وبرتوكول للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية .
 

 

  كما شملت التوقيع على برتوكول للتعاون الفني في مجال الكهرباء والغاز والطاقة المتجددة وبرتوكول للتعاون الفني في مجال الجيولوجيا والتعدين بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة الصناعة والمناجم التونسية وبرنامج تنفيذي للتعاون في المجال التربوي للأعوام 2016 – 2018 وبرنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال حماية البيئة للأعوام 2016 – 2018 وبرنامج تنفيذي لبرتوكول التعاون الصحي للسنوات 2016 – 2018 وبرنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الشبابي للسنوات 2016 – 2018 .
 

 

  ووقع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ونظيره التونسي الحبيب الصيد على محضر اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا الاردنية التونسية المشتركة .
 

 

  وكان جرى لرئيس الوزراء التونسي  استقبال رسمي لدى وصوله دار رئاسة الوزراء صباح اليوم حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعدد من الوزراء والمسؤولين والسفير الاردني في تونس عواد السرحان والسفيرة التونسية  في عمان   عفيفة الملاح .
 

  وعزفت الموسيقى السلامين  الملكي الاردني والوطني التونسي واستعرض رئيس الوزراء التونسي حرس الشرف الذي اصطف لتحيته   .


عدد المشاهدات: 2427