جلالتا الملك والملكة يصلان الى هنجاريا.
وصل جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله امس الى العاصمة الهنجارية بودابست في زيارة رسمية تستمر يومين.
ويعقد جلالته خلال الزيارة التي تعد الأولى الى هنجاريا مباحثات مع الرئيس الهنجاري "لاسلو شويوم" ورئيس الوزراء "فيرينتز ديورتشان" تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين..إضافة الى بحث آخر
التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط ومستجدات العملية السلمية والوضع في العراق.
وتركز مباحثات جلالته مع المسؤولين الهنجاريين على إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خاصة في ظل الفرص التي توفرها مبادرة السلام العربية والدور الذي يمكن أن تلعبه دول الاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وسيجرى لجلالتيهما يوم غد حفل استقبال رسمي في قصر شاندور الرئاسي وسيزور جلالته مبنى البرلمان/مجلس الأمة/الهنجاري.
وقال المدير العام لإدارة الشرق الاوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية الهنجارية "جيزا ماهيي"..أن هنجاريا تقدر المواقف الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه بؤر الأزمات في المنطقة والتي تتسم بالاعتدال..كما نقدر المساعي الأردنية الهادفة الى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وأكد ماهيي..أن الأردن من أهم الشركاء لهنجاريا في الشرق الاوسط وان بلاده كعضو في الاتحاد الأوروبي تدعم المساعي الأردنية لتحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي حسب مبادرة السلام العربية وقرارات
الشرعية الدولية التي تمثل مسارات أساسية للوصول الى التسوية السلمية الشامله.
وقال..أن العلاقات الهنجارية الأردنية التي بدأت في عقد الستينات شهدت نموا خلال السنوات الخمس الماضية..حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين وتطور التعاون العلمي والثقافي.
وأضاف ماهيي..أن بلاده تسعى مع الجانب الأردني الى تنمية هذه الجهود التي تتكلل اليوم بزيارة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني حيث ستعطي دفعة قوية لتطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات خاصة مع توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة واتفاقية بين الملكية الأردنية وشركة الطيران المجرية لتسيير رحلات منتظمة بين عمان وبودابست والتي توفر فرصة لزيادة أعداد السياح في الاتجاهين وانتقال رجال الأعمال بسهوله.
ويحظى الجانب الاقتصادي باهتمام جلالة الملك خلال الزيارة..حيث سيحضر جلالته توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين الأردن وهنجاريا والتي يوقعها عن الجانب الأردني وزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعله وعن الجانب الهنجاري وزير الماليّة يانوش فيريش.
ويرافق جلالة الملك في الزيارة مدير مكتب جلالته الدكتور باسم
عوض الله ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب ووزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعله.
ويتوقع أن تسهم زيارة جلالة الملك في تعزيز فرص التبادل التجاري في الاتجاهين خاصة في مجال الصادرات الأردنية من منتجات الفوسفات والبوتاس والأدوية ومنتجات البحر الميت.
ويعول الأردن على تسيير الملكية الأردنية لرحلات مباشرة بين عمان وبودابست أهمية كبيرة لتنشيط حركة التبادل السياحي بين البلدين..وفي هذا الصدد قال المدير العام لدائرة السياحة في وزارة الحكم المحلي والتطوير الإقليمي نيكولاس كوفاش..أن هناك رغبة أكيدة لدى السائح الهنجاري لزيارة الشرق الاوسط وخاصة الأردن للتنوع الطبيعي والحضاري والثقافي الذي تزخر به وهذا يعبر عنه عدد السياح الهنجاريين الى الأردن الذين وصل عددهم الى 140 ألف سائح خلال السنوات الخمس الماضية وهذا الرقم مرشح للزيادة مع قرب تسيير رحلات جوية منتظمة بين عمان وبودابست.
وأضاف..أن التطورات في مجال الطيران تتطلب نشاطا اكبر من قبل وكلاء السياحة والسفر في البلدين لترجمتها الى نشاط في تبادل الوفود السياحية في الاتجاهين.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البدين ما زال متواضعا مع ميل شديد لصالح الجانب الهنجاري حيث وصل حجم التجارة بالاتجاهين 75 مليون دينار في العام 2006 فيما وصل الى 25 مليون دينار حتى الربع الأول من العام الحالي..ويأمل الجانبان بزيادته بعد تفعيل اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في كل المجالات.
وتشكل المنتجات الزراعية والأدوية والمنتجات الورقية أبرز الصادرات الأردنية فيما تشكل الاجبان وأجهزة الاتصالات الخلوية والحواسيب واللقاحات البيطرية والمركبات العضوية أهم المستوردات الأردنية من هنجاريا.
وهنجاريا من الدول التي أنضمت الى منظمة التجارة العالمية في العام 1995 وأصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي في العام 2004.
وأسهم انضمامها الى دول الاتحاد الأوروبي في جعلها من الأسواق الواعدة في جذب الاستثمارات الأجنبية التي وصلت في العام 2005 الى حوالي 53 مليار دولار.
عدد المشاهدات: 1138
عدد المشاهدات: 1138