خادم الحرمين الشريفين يحل ضيفا على الاردن اليوم وسط ترحيب رسمي وشعبي.
تعكس زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الاردن يوم غد خصوصية العلاقة التي تربط المملكتين الشقيقتين الاردنية الهاشمية والعربية السعودية وتشير بوضوح الى الحرص المتبادل على ادامة التواصل والتعاون بينهما سياسيا واقتصاديا وعلى الاصعدة كافه. ومع أن الزيارة بطابعها الرسمي لها دلالاتها المهمة فأنها تلقى ترحيبا شعبيا أردنيا عكسته الاستعدادات التي تم تحضيرها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الذي يحل ضيفا على جلالة الملك عبدالله الثاني للمرة الاولى منذ اعتلائه سدة الحكم في بلاده . ونصبت العديد من الفعاليات الشعبية الخيام وعلقت اليافطات الترحيبية على امتداد الطريق التي سيسلكها موكب الضيف الذي سيصطحبه جلالة الملك عبدالله الثاني بجولة في شوارع العاصمة ترحيبا بمقدمه. وسيكون جلالة الملك في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين الذي يرافقه وفد رسمي سعودي رفيع المستوى . وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في إطار التنسيق والتشاور المستمر مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، وحرص الزعيمين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أوسع، تحقيقا لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. ويعقد الزعيمان يوم غد جلسة مباحثات رسمية تتناول التطورات التي تشهدها المنطقة وسبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين المبنية على تاريخ حافل من التنسيق والتشاور خدمة للمصالح العربيه. وتتبنى عمان والرياض وجهات نظر متطابقة حيال قضايا المنطقة السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية والوضع القائم في لبنان والعراق فضلا عن التوافق الاردني الكامل مع السعودية فيما يتصل بالقضايا الاقليمية الاخرى. وتعد مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة بيروت وأعيد التأكيد عليها باجماع قادة العرب في قمة الرياض الركيزة الاساسية التي ينظر اليها الاردن بأنها السبيل الامثل لاحلال السلام في المنطقه. ويعمل جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على بلورة موقف عربي موحد للتحدث بصوت مسموع يعطي قوة وصلابة للعرب في الدفاع عن القضايا المصيرية بعيدا عن سياسة المحاور والاصطفافات. ويتمتع الاردن والسعودية بعلاقات ودية أخوية صهرتها الاهتمامات المشتركة والمصالح المتبادلة وروابط دين وجوار وأخوة وأمن واستقرار لا تتجزأ فيما كان للمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية المساهمة القوية في تعزيز الاستقرار النقدي في الاردن وانجاح العديد من خططه. وحافظت المملكتان على تلك الروابط بالتواصل والتعاون والتنسيق المستمر..كما ساهم في ذلك تبادل الخبرات والمنافع والاحترام المتبادل والرؤية الواحدة بأن تكون كل منهما عمقا استراتيجياً للأخرى . وتفرض الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية أهمية كبيرة على الزيارة خاصة وأن تلك الظروف تستدعي توحيد المواقف وتكثيف الجهود والتحرك باتجاه إعادة إطلاق عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وشهدت العلاقات الأردنية - السعودية في السنوات الأخيرة تطورا ونموا كبيرين في مختلف المجالات..حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي إلى نحو مليار دولار. ويرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات وبرامج التعاون في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية والتعليمية والسياحية وغيرها.
عدد المشاهدات: 648
عدد المشاهدات: 648