التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في بيت الاردن اليوم وفد رجال الاعمال الصينيين الذي يشارك في اعمال المؤتمر العربي الصيني الثاني لرجال الاعمال، برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني الاستشاري الصيني البروفسور لوهو كاي. وقال جلالة الملك نقدر تشجيع الحكومة الصينية للقطاع الخاص في الصين على تفعيل علاقات التعاون مع رجال الاعمال في الاردن والمنطقة واصفا جلالته الاهتمام الصيني هذا بــ" الاستراتيجي" للاستفادة من المزايا الاستثمارية التي تتوفر في منطقة الشرق الاوسط. واكد جلالته اننا في الاردن نامل ان تسهم هذه الزيارة في تنمية العلاقات التجارية الثنائية التي بدأت منذ اكثر من 30 عاما والاستفادة من قصص النجاح التي حققها الاستثمار الصيني في الاردن وتنمية هذه الاستثمارات في الاردن ومن خلاله للدول المجاورة. وشدد جلالته على اهمية الدور الذي تلعبه الصين لدعم قضايا المنطقة في مقدمتها العملية السلمية في الشرق الاوسط. وحضر اللقاء وزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة ورئيس مجلس الاعمال العربي/رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع والسفير الاردني في بيكين انمار الحمود والسفير الصيني في عمان تونج شاو شونج. وكانت فعاليات المؤتمر العربي الصيني الثاني لرجال الاعمال قد انطلقت في عمان اليوم تحت الرعاية الملكية السامية. وقال الطباع عقب اللقاء ان جلالة الملك يولي العلاقات الاردنية الصينية اهتماما كبيرا الامر الذي دفع الجانب الصيني للترحيب في عقد اللقاء العربي الصيني الثاني في الاردن للمكانة التي تتمتع بها الاردن لدى الصينيين. واشار الى ان العلاقات الاقتصادية الاردنية الصينية شهدت تطورا باتجاه التحول من الاستيراد الى المشاركة في الانتاج باقامة المشروعات الصينية في الاردن والاشتراك في المشاريع الحيوية في مقدمتها انشاء مصنع هاير للاجهزة الكهربائية في عمان ليكون اكبر تجمع صناعي للشركة خارج الصين اضافة الى المشاركة في تجمع اردني باكستاني في مشروع القطار الخفيف بين عمان والزرقاء وانشاء مصنع سيارات اردني صيني عراقي مشترك. وكشف الطباع عن نية رجال الاعمال العرب والصينيين انشاء بنك عربي صيني لمساعدة المستثمرين والمستوردين والمصدرين على تنشيط أعمالهم، داعيا الى ضرورة العمل على زيادة خطوط النقل البحري والجوي. وقال ان هناك رغبة لدى الجانب العربي لانشاء مجلس اعمال عربي صيني يشمل جمعيات رجال الاعمال العربية وغرف الصناعة والتجارة ليكون المظلة لتنمية العلاقات الاقتصادية العربية الصينية وتطوير افاقها المستقبلية. واشاد البروفسور لوهو كاي بالتطورات الايجابية التي شهدها الاقتصاد الاردني والذي يعبر عن حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته للحكومة في تطبيق الاصلاحات الاقتصادية. ونقل لجلالة الملك تحيات رئيس الوزراء الصيني هو جنتاو وتقديره لمواقف جلالة الملك في تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط. وقال جاء اختيارنا الاردن مكانا لعقد المؤتمر العربي الصيني الثاني لرجال الاعمال للموقع المتميز وللعلاقات التي تربط البلدين الصديقين ونعتقد ان الاردن مكانا مثاليا لمثل هذا التجمع الاقتصادي العالمي. واضاف نامل ان يسهم عقد هذا المؤتمر في تنشيط العلاقات التجارية الصينية العربية بشكل عام وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال. يذكر ان الصين من اهم الشركاء التجاريين للاردن حيث وصلت المستوردات من الصين 824 مليون دينار في العام 2006 فيما كانت الصادرات بحدود 25 مليون دينار تشكل البوتاس والاسمدة والجلود ومنتجات النحاس اهم الصادرات الاردنية اليى الصين فيما تشكل الاقمشة والاحذية والالعاب والمنتجات الصناعية والاجهزة الكهربائية والاثات اهم المستوردات. ووصلت الاستثمارت الصينية في الاردن نحو33 مليون دينار وهي مرشحة للزيادة في ظل تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين.

---

عدد المشاهدات: 1067