البخيت : القطاع السياحي احد اهم محركات النمو للاقتصاد الوطني
قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان القطاع السياحي يعد احد اهم محركات النمو للاقتصاد الوطني حيث يشهد نموا متسارعا قياسا مع باقي القطاعات الاخرى سواء الانتاجية منها او الخدمية ويمكن قياس هذا النمو عند اسعراض مؤشرات النمو القطاعية المختلفة. واضاف البخيت لدى افتتاحه في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت برنامج ورشة العمل حول "ادارة النمو في قطاع السياحة " .. ان هذا النمو يجد انعكاسا ملموسا من خلال الزيادة في اعداد السياح والليالي السياحية اضافة الى اعداد العاملين في هذا القطاع الامر الذي يعزز من مكانته وتوفيره من فرص العمل المجدية. وترتب على هذا النمو قيام القطاع الخاص بالاستجابة بتوفير المزيد من البنى التحتية والمرافق حيث زادت الغرف الفندقية بنسبة 4 بالمائة في العام الماضي مقارنة مع العام الذي سبقه. واكد البخيت في الورشة التي نظمتها وزارة السياحة والاثار بالتعاون مع مشروع سياحة الممول من الوكالة الامريكية للانماء الدولي بمشاركة ممثلين عن القطاع السياحي الاردني اهمية التخطيط السليم لادارة هذا النمو ليصبح الية مدروسة تتضمن تحديد حجم النمو المستهدف المتعلقة باعداد الزوار وقيمة الدخل السياحي مشيرا الى ضرورة تحديد الادوات والوسائل الواجب اتباعها لتحفيز النمو بشكل مدروس ومخطط له. واشار الى ان موضوع النمو اصبح يتخذ اهمية خاصة باعتبار ان جميع القطاعات الخدمية والاقتصادية كالصحة والاتصالات والنقل اصبحت تشهد نموا بنسب متفاوتة. واكد البخيت ضرورة التركيز على التميز والنوعية في الخدمات المقدمة للزوار وسياح الاردن خصوصا في ظل التنافس مع حوالي 70 هيئة تعمل في مجال ترويج السياحة وتسويقها لصالح بلدانها موضحا اهمية التميز في تقديم الخدمة للزوار لتنمية هذا القطاع وادارته بالشكل الامثل. ودعا رئيس الوزراء المشاركين الى ضرورة الخروج والتوصل الى منهجية مثلى والية عملية لكيفية ادارة النمو السياحي للتمكن من معرفة جاهزيتنا للتعامل مع متطلباته. وبين وزير السياحة والآثار اسامة الدباس ان هذا النمو يعتبر هدفا ونتيجة في نفس الوقت لاننا نسعى من خلاله الى زيادة التدفق السياحي الى المملكة وتحقيق فوائد اقتصادية للوطن وللفرد وهو نتيجة لما يتم توفيره من بنى تحتية ومرافق وخدمات تساهم في زيادة التنافسية وجاذبية المنتج السياحي الاردني. وتشهد السياحة نموا سريعا في جميع أنحاء العالم وهي حاليا أكبر صناعة تصديرية في العالم وفي الأردن تساهم السياحة بأكثر من 11 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي مما يجعله قطاعا هاما جدا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ويعتبر هذا النمو في القطاع السياحي هدفا استراتيجيا في العملية التنموية في الأردن ككل، كما أنه يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2004 -2010 والتي تهدف إلى مضاعفة اقتصاد الأردن السياحي بحلول عام 2010 ولذا، يتحتم تحديد أفضل طريقة لإدارة النمو عند التخطيط له وتوجيهه نحو تحقيق أهدافه وفقا للاستراتيجية الوطنية للسياحة. بدوره اوضح المستشار الفني لمشروع سياحة ماثيو مكنالتي اهمية الادارة والايدي المدربة والمؤهلة لانجاح القطاع السياحي والمحافظة على ديمومته مشيرا الى ان الاردن تمكن من تصويب اوضاعه حيث اصبح مقصدا سياحيا عالميا يؤمه السياح من مختلف مناطق العالم. واشار الى ان الاردن لديه الامكانات والقدرات التي تؤهله لمنافسة غيره في هذا المجال خاصة مع وجود مواقع تاريخية واثرية وسياحية مهمة على المستوى العالمي. يذكر ان مشروع سياحة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية القائم لمدة ثلاث سنوات (2005-2008) يدعم تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة (2004-2010) والتي تم إطلاقها في عام 2004 بهدف مضاعفة اقتصاد الأردن السياحي بحلول عام 2010 .
عدد المشاهدات: 889
عدد المشاهدات: 889