جلالة الملك يفتتح مركز الملكة رانيا العبدالله لذوي الاحتياجات الخاصه.
افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم مركز الملكة رانيا العبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين بمنطقة الجندويل بتبرع من جلالته لخدمة فئة كبيرة من المصابين العسكريين تقديرا لما بذلوه في سبيل حماية ورفعة الوطن. وأزاح جلالته بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله الستارة عن اللوحة التذكارية للمركز الذي سيقدم خدماته الى بواسل القوات المسلحة الأردنية والاجهزة الامنية الذين أصيبوا أثناء أدائهم لواجبهم الوطني وخدمة الوطن بمختلف المجالات. واطلع جلالة الملك على أقسام المركز واستمع من سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس الجمعية الهاشمية الخيرية التي يتبع لها المركز الى شرح حول المركز ومرافقه والخدمات التي يقدمها..مشيرا الى أن المركز يخدم نحو 2232 شخصا. وكشف سموه عن النية لتحويل الجمعية الى هيئة وطنية لها مخصصات من الموازنة العامة بتوجيهات من جلالة الملك..بالاضافة الى توسعة مكتب الارتباط بمدينة اربد الى مركز. ويهدف المركز بحسب سمو الامير مرعد الى تقديم الدعم والمساعدة لذوي الاحتياجات والاعاقات من العسكريين الذين تعرضوا لأصابات شديدة من ضباط وأفراد القوات المسلحة والامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني. ويأتي افتتاح المركز في اطار جملة من المكارم الملكية المتواصلة لابناء لمنتسبي القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية العاملين والمتقاعدين والتي شملت أيضا ذوي شهداء الوطن . وكان جلالة الملك وضع عام 2004 حجر الاساس للمركز بعد زيارة لمقر الجمعية السابق الذي وصفه سمو الامير مرعد بالمتواضع. وقال.."جاءت هذه المبادرة الكريمة من جلالته في وقت كنا فيه بأمس الحاجة الى مقر ومركز متطور لتقديم أفضل الخدمات للمصابين العسكريين". وتجول جلالتاهما على أقسام المركز الذي أقيم على أرض مساحتها ستة دونمات وتبلغ المساحة الانشائية له 2500 متر مكعب ويشتمل على أقسام ادارية وصالات متعددة الاغراض وقاعة مكتبة وحاسوب ومشاغل لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم على مهن مختلفة وقاعة معالجة وظيفية وطبيعية وبركة علاج طبيعي وناد رياضي ومستودعات ومنامات منفصلة وحدائق عامة وملاعب ومواقف سيارات. وحضر الافتتاح سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء ورئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان المشتركة وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقال المقدم القاضي شرف الدين إبراهيم سماره الذي تعرض لحادث سير أقعده..أنه قبل مكرمة جلالة الملك في بناء المركز لم يجد ذوو الإعاقات مكانا يلجأون اليه..مؤكدا"الان أصبح لنا ملاذا امنا وبيتا دافئا". وتابع سماره.."مكرمة جلالته ليست جديدة..بل هي شمعة من بين مئات الشموع التي يضيئها جلالة الملك يوميا لأبناء شعبه ومنهم ذوو الاعاقات". أما المقدم الطيار مهند العطعوط الذي أصيب اثر سقوط طائرته فقال.." لقد قدم جلالته جميع أشكال الرعاية الطبية لي ولزملائي ممن تعرضوا لإصابات شديدة..والان بافتتاح هذا المركز تحقق الهدف والرسالة بأننا حاضرون دائما في ذاكرة جلالته". وأضاف.."كنا دائما محط عناية ورعاية جلالته فهو لم ينسانا..ونحن من جانبنا سنواصل عملنا خدمة للوطن ولجلالة الملك مهما كانت اصاباتنا التي نفتخر بأننا أصبنا بها أثناء القيام بواجباتنا". وتعتبر الجمعية الهاشمية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين التي تأسست في عام 1997 أول جمعية على مستوى الوطن العربي..وهي منظمة غير حكومية تعتمد باستمراريتها وتقديم خدماتها على التبرعات..وتعمل على مساعدة العسكريين أصحاب الإعاقات الشديدة من المتقاعدين والعاملين من منتسبي القوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني والمخابرات العامة وتوفير سبل الرعاية والدعم والتأهيل لهم. وتعمل الجمعية على اعداد برامج اجتماعية وثقافية ورياضية وتأهيلية لتشمل مختلف فئات الاصابات والتي تتناسب وقدراتهم وكفاءتهم بهدف دمجهم بالمجتمع..اضافة الى الاتصال مع المؤسسات الداخلية والخارجية ذات العلاقة والتعاون معها بما يعود بالفائدة عليهم. وتوفر الجمعية المعدات الطبية المساعدة تبعا للإصابة لمحتاجيها وتقدم المساعدات العينية لهم وتساعد في تأهيل منازل الجنود المصابين ضمن الامكانات المتوفرة بالتعاون مع الجهات الداعمة..اضافة الى المساعدة بتمويل مشاريع صغيرة منتجة وبقروض ميسرة لهم ولابنائهم من خلال اتفاقيات مع صندوق التنمية والتشغيل ومؤسسة الاقراض الزراعي والعمل على تدريب وتأهيل المصابين العسكريين العاملين والمتقاعدين وأبنائهم بمهن تدريبية من خلال الاتفاقية مع مؤسسة التدريب المهني ومراكزها المنتشرة بأنحاء المملكه.
عدد المشاهدات: 1390
عدد المشاهدات: 1390