جلالة الملك يلتقي سفراء الاتحاد الاوروبي بعمان
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن مفهوم الكونفدرالية او الفيدرالية الأردنية الفلسطينية ليس في قاموسنا ولن نقبل الخوض في هذا الموضوع في الوقت الحالي. وقال جلالته ردا على سؤال حول موضوع الكونفدرالية خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي في منزل السفير الألماني بعمان اليوم أن إثارة هذا الموضوع بين فترة وأخرى ليس في مصلحة الأردنيين ولا الفلسطينيين معتبرا جلالته ان طرح موضوع الكونفدرالية في هذه الظروف يهدف إلى تقويض جهود تحقيق السلام في المنطقة. وأشار جلالته إلى أنه من الممكن أن يقبل الأردن البحث في هذا الطرح في المستقبل وبعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حال حظي برضى كامل من قبل الشعبين الأردني والفلسطيني. وأكد جلالة الملك أهمية الدور الذي تضطلع به دول الاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجهودها في مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على إطلاق عملية السلام. وحث جلالته على مواصلة أوروبا لدورها وجهودها الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية باعتبارها تشكل جوهر النزاع في المنطقة وتشجيع الأطراف المتنازعة على اتخاذ إجراءات عملية لبناء الثقة المتبادلة تمهد لإعادة إطلاق عملية السلام. ووضع جلالته السفراء الأوروبيين في صورة الموقف الأردني إزاء التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية والمساعي التي يبذلها الأردن لتهيئة الأجواء المناسبة للبدء في مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة ونقطة تحول مهمة يجب عدم تفويتها. ودعا جلالته الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب إلى مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يمر بظروف معيشية صعبة للغاية. وأكد جلالته على أهمية دعم المجتمع الدولي لكل من العراق ولبنان وتعزيز مساهمته في جهود تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار في البلدين معربا جلالته عن قلقه إزاء ما يجري من تطورات متسارعة على الساحة اللبنانية مما يهدد امن وسلامة لبنان. وتطرق اللقاء إلى آليات تفعيل وتطوير علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي تسهم في نقل هذه العلاقات إلى مستويات أعلى من التعاون وبخاصة في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين وتخفيف عبء المديونية من خلال نادي باريس. وأعرب جلالته عن تقديره للمساعدات التي يقدمها الاتحاد للأردن في تنفيذ برامجه التنموية في مختلف الميادين مشيرا في الوقت ذاته إلى التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن في هذه المرحلة وبشكل خاص الارتفاع الهائل في أسعار النفط. ولفت جلالته إلى أن الأردن ماض قدما في عملية التحديث والتطوير في شتى المجالات وان العام الحالي سيشهد انتخابات بلدية ونيابية تعزز من التوجه نحو ترسيخ وتجذير الديمقراطية في الحياة السياسية الأردنية مؤكدا جلالته الحرص على المشاركة الفاعلة لقطاعي الشباب والمرأة في هذه الانتخابات. واستعرض جلالته المساعي التي يبذلها الأردن للتنسيق بين دول المجموعة الإحدى عشرة التي استضافت المملكة قمتها الثانية الشهر الماضي للتعامل مع مجموعة الدول الثماني ككتلة واحدة والأهداف التي تتطلع المجموعة الى تحقيقها كونها تتسم بأوضاع اقتصادية متشابهة
عدد المشاهدات: 1233
عدد المشاهدات: 1233