جلالة الملك يأمر بشمول ذوي شهداء الوطن بالإسكان العسكري
أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم اسر وذوي شهداء الوطن وتوفير الرعاية لهم وشمولهم ضمن قانون الإسكان العسكري في مكرمة اعتبرها ذوو الشهداء "بأنها تدلل على المكانة الرفيعة لشهداء الوطن" الذين خضبت دماؤهم أسوار القدس وباب الواد واللد والرملة والكرامة.
وآثر جلالة الملك امس أن يلتقي في الديوان الملكي الهاشمي عددا من ذوي شهداء الوطن خاصة شهداء حرب 1967 التي تصادف ذكراها الأليمة اليوم ليؤكد جلالته دعمه الكامل لكل اسر الشهداء في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني.
وتقدر الكلفة الإجمالية للمكرمة الملكية بحوالي (14) مليون دينار تتولى الحكومة مسؤولية تأمينه وتوزيعه على مستحقيه بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتشمل اسر وذوي 1697 شهيدا منهم 110 ضباط و 1587 فردا
انطبقت عليهم شروط / الميراث/ من حوالي 2500 شهيد .
وفي رسالة واضحة تؤشر على أن في وجدان كل الأردنيين صورة أبنائهم المخلصين الذين ضحوا وقدموا الكثير من اجله .. أكد جلالة الملك الحرص على تقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء وتلبية جميع طلباتهم مقدرا في الوقت ذاته الظروف التي عانتها كل الأسر جراء استشهاد أبنائها في معارك الشهامة والكرامة والبطولة.
وقال جلالته " لن يخرج احد منكم من هنا دون تلبية طلباته واحتياجاته ولكم مني كل الاعتزاز والتقدير ".
واضاف " من واجبنا ان نرعاكم ونقدم الدعم اليكم ".
وشملت مبادرة جلالة الملك ذوي الشهداء غير المشمولين بقانون الإسكان العسكري من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والدفاع المدني بتقديم (منحة) تعادل قيمة القرض الذي تمنحه صناديق الإسكان العسكري المعمول بها .
وسيتم منح ذوي الشهداء من رتبة ضابط مبلغ يعادل 20 الف دينار ومنح ذوي الشهداء من رتبة فرد مبلغ 5ر7 ألف دينار.
ولتبقى ذكرى الشهداء خالدة بادرت إحدى بنات الشهداء بالطلب من جلالة الملك ربط الأماكن العامة بأسماء الشهداء لتكون شاهدا على تضحيات الأردنيين، وهنا قال جلالة الملك " أن هناك لجنة ستعمل على إعادة تسمية المواقع الهامة بأسماء الشهداء لتبقى تضحياتهم مرتبطة بذاكرة الأردنيين جيلا بعد جيل ".
وفي حوار جلالته المباشر معهم قدر ذوو الشهداء لجلالة الملك حرصه على الالتقاء بهم والاطلاع على أحوالهم معتبرين أن المكرمة هي تكريم لهؤلاء الشهداء الذين افتدوا بأرواحهم تراب الوطن والتراب العربي في كل مكان .
وأمر جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدراء الأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية على متابعة أحوال اسر الشهداء.
وابدى عدد من ذوي الاسر تقديرهم لمكارم جلالة الملك لاسر الشهداء وطالبوا بزيادة منح الحج.
وعبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة عن تقدير جميع منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني لمكرمة جلالة الملك لاسر الشهداء التي تعكس المكانة العالية للشهيد الذي ضحى بأغلى ما يملك دفاعا عن الحق .
وقال .. أن ذوي الشهداء يعتزون ويفخرون بهذه المكرمة التي هي جزء من مكارم جلالة الملك المتواصلة والمستمرة لتلك الأسر.
هاني ابن الشهيد منصورقبلان الذي استشهد عام 1967 اعتبر ان الاهتمام الملكي بالشهداء وفي هذا اليوم بالذات هو اكبر رسالة للعالم بان على هذه الارض الكريمة من ضحى وقدم الغالي والنفيس من اجل امته.
وبذات اللغة قال هاني ابن الشهيد سليمان العايد الذي قضى في معركة 1967 ان الاردن الذي ضحى وقدم الكثير يستذكر اليوم رغم الم المناسبة شهداء الوطن الذين هم في صدارة الاهتمام وعلى اعلى سلم التقدير .
واشار الى ان اسر الشهداء يحضون في كثير من الاوقات وعلى مدار الاعوام السابقة بكثير من المكارم الملكية لهم.
ومن بين الحضور الحاجة جميلة والدة الشهيد محمد بن فواز الذي استشهد في القدس التي وقفت بشموخ لتعرب عن اعتزازها وتقديرها لجلالته وحرصه على دعم اسر الشهداء وزياراته الى مناطق المملكة.
عدد المشاهدات: 1225
عدد المشاهدات: 1225