رئيس الوزراءيلتقي قيادات الحركة الاسلامية
التقى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت في مكتبه بدار رئاسة الوزراء، امس قيادات جماعة الأخوان المسلمين و حزب العمل الإسلامي، حيث أكد البخيت، أثناء اللقاء، على أن الحكومة، تقف على مسافة متساوية، من كافة الأحزاب، والتنظيمات السياسية، المرخصة، وتحرص على تعزيز قيم المشاركة الفاعلة، ومنطق الحوار المسؤول، لخدمة الحياة السياسية، في الأردن، وإبراز قيم الدولة الأردنية، مشيرا الى أن الحركة الإسلامية، لم تكن "مستهدفة"، في يوم من الأيام، وأن قصّة "الاستهداف" أمست مجرد "دعاية" انتخابية، يتم تسويقها. وشدد رئيس الوزراء، خلال اللقاء الذي حضره وزير تطوير القطاع العام وزير الدولة للشؤون البرلمانية محمد ذنيبات ووزيرا البلديات نادر ظهيرات والداخلية عيد الفايز والناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة، على ضرورة أن تراجع الحركة الإسلامية أداءها وتعيد قراءة تصريحات وكتابات بعض قياداتها، لتحدد بنفسها، مدى انسجام ذلك مع تقاليد العمل السياسي الأردني، ومع الإرث السياسي للحركة الإسلامية، وأدبيّات خطابها الأصيل. ونوّه رئيس الوزراء الى أن التصعيد الخطابي وتوزيع الاتهامات، لا يخدم صورة الحركة الإسلامية، ودورها في الحياة العامّة، ولا يشكل قوّة ضغط على الحكومة، التي تعمل لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، بغض النظر عن خيارات الآخرين واتجاهاتهم. وشدد رئيس الوزراء، على أن مشاركة التنظيمات السياسية في الانتخابات النيابية أو البلدية، هي حق دستوري، مصان، لكن ذلك لا يعني أن مشاركة هذا التنظيم أو ذاك هي التي تمنح الانتخابات شرعيتها؛ فالعملية الانتخابية، تستمد شرعيتها من الدستور الأردني. مشيرا الى أن تشكيك بعض قيادات الحركة بنزاهة الانتخابات، استبق بدء العملية الانتخابية، ما ينمّ عن منطق اتهامي غير مقبول. وأكد الدكتور البخيت حرص الحكومة على أن تحافظ الحركة الإسلامية على مكانتها كجزء أصيل من النسيج الوطني الأردني، وأن تتخذ موقفها الواضح من اللغة غير المألوفة. من جانبه، ثمّن المراقب العام للاخوان المسلمين سالم الفلاحات، عاليا، هذا اللقاء مؤكدا ان الحركة الاسلامية في الاردن ترفض الاساءة للمنجزات او تجريح الاشخاص والهيئات وان حصل ذلك فهو سلوك فردي لا تقره الحركة مؤكدا ان الاساءة خط احمر ترفضه قيادة الجماعة ومرجعياتها. واكد الفلاحات / ان من ينهش الدولة ينهش نفسه / المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين عبدالمجيد ذنيبات، اكد من جانبه: ان امن واستقرار الاردن هو "قيمة اساسية" لدى الحركة الاسلامية و التي هي جزء من الاردن وليست طارئة عليه ولا نختلف ابدا مع القيم العليا للدولة الاردنية، مطالبا الحكومة بحل قضية جمعية المركز الاسلامي؛ الامر الذي دعا رئيس الوزراء الى التعقيب بان هذه القضية منظورة الان امام القضاء الاردني . وقد اشار الذنيبات بان الحركة الاسلامية تؤمن بنزاهة وعدالة القضاء الاردني . وفي ذات السياق، اكد الامين العام الاسبق لحزب العمل الاسلامي عبداللطيف عربيات على ضرورة ادامة قنوات الاتصال، مشيدا بدور الاردن وانجازاته والسمعة التي يتمتع بها عربيا ودوليا . وتحدث خلال اللقاء الذي اتسم بالصراحة والوضوح، كل من المهندس عزام الهنيدي والدكتور ارحيل غرايبه والسيد زكي بني ارشيد والسيد جميل ابوبكر؛ مجددين التاكيد على ضرورة المحافظة على الثوابت الوطنية واهمية استمرار الحوار البناء، متطرقين الى بعض القضايا المحلية.
عدد المشاهدات: 1231
عدد المشاهدات: 1231