عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

البخيت يؤكد ان الاردن ليس وليد الصدفة ولا نتاج صفقات ومؤتمرات ومؤمرات بل وطن يستحق ان نحيى ونموت لاجله

  2007-05-27
اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الاحتفال بالعيد الواحد والستين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية لا يكتسب اهميته من رمزية المناسبة فحسب وانما ايضا من دلالاتها ومعانيها خصوصا عند النظر الى توقيت المناسبة في هذه المرحلة بالذات في منطقة بات مفهوم الاستقلال فيها موضع تهديد او سؤال. واوضح البخيت ان استقلال الاردن الذي اعلن رسميا عام 1946 لم يكن حدثا مقطوعا عن السياقات فهو لم يبدا في ذلك اليوم الخالد ولم ينجز مع غروب شمسه بل انه عملية وظاهرة اتسمت بالديمومة والاستمرارية والتراكمية فكل السنوات التي سبقت الاعلان كانت تمهد له وتدفع باتجاهه في حين ان السنوات التي اعقبته كانت تبني عليه وتصونه. جاء ذلك خلال رعاية رئيس الوزراء لندوة/الدولة الاردنية ستة وثمانون عاما/التي نظمها مركز الراي للدراسات بالتعاون مع الجمعية الاردنية للعلوم السياسية في المركز الثقافي الملكي صباح اليوم بحضور ومشاركة عدد من رؤساء الوزارات السابقين وكبار المسؤولين. وقال رئيس الوزراء اننا ونحن نحتفل بالعيد السادس والثمانين لتاسيس الدولة الحديثة تبرز الدولة الاردنية بوصفها دولة شابة فتية وهي مع ذلك احدى اقدم الدول العربية الحديثة نشاة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار عناصر التواصل والاستمرارية والتراكم وهي الدولة التي تخوض الان مرحلة جديدة من مراحل تكريس استقلالها بالدفاع الشجاع الاستثنائي عن الهوية والامن والديمقراطية لتتواصل المسيرة وليثبت الاردن"انه وان كان في حجم بعض الورد الا انه الاقدر على الدفاع عن مكتسباته وصون انجازاته وتكريس استقلاله الوطني". واضاف البخيت ان الاحتفال بعيد الاستقلال جميل وبهي والاجمل ان يدرك الجميع ان هذا البلد الصغير ليس وليد الصدفة ولا نتاج صفقات ومؤتمرات ومؤمرات ولكنه وطن يستحق ان نحيى ونموت لاجله ودفاعا عنه وبالاساس عن استقلاله. واكد ان الدولة التي استطاعت ان تحافظ على استمراريتها وتعاطت مع التحولات الكبرى بثبات وجابهت التحديات بمنطق الاستجابة الواعية وامتازت قيادتها بالمبادرة والمصداقية العالية هي بلا شك دولة قوية وذات تقاليد راسخة وثوابت اصلية وهي الاقدر على الدفاع عن مصالحها العليا. واكد ان الدور الاردني في النظام العربي كان محل اهتمام من قبل كافة الدول التي كان يتعامل معها وذلك لجملة من العوامل والاعتبارات موضحا ان مفهوم الدور في الاداء السياسي الاردني كان وما زال منذورا بخدمة القضايا القومية خصوصا وان البعد القومي هو الاعمق دلالة وحضورا في الخطاب الاردني. وقال ان فكرة الوحدة العربية اتسمت بانها بنيوية في الدولة الاردنية. واشار رئيس الوزراء الى ان الانجاز ومدى تحقيق الاهداف هما المعيار الفيصل في محاكمة مختلف الاتجاهات مؤكدا ان سجل الانجاز الاردني واضح لكل عين بصيرة. واستذكر البخيت كيف استطاع الهاشميون سادة ال البيت الاطهار ان يؤسسوا لدولة استلهمت خطاب الثورة العربية الكبرى وحملت لواءها وتمكنت بثقافة الامل والارادة من تحقيق نهضتها وانجاز المعلومات بالرغم من منطق الامكانات وشروط الموارد. واكد ان الدولة الاردنية التي جابهت التحديات الكبرى واجتازت المنعطفات الخطيرة بثقة وداب تواصل مسيرتها نحو التقدم والحداثة يحدوها قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اراد لوطنه اي يكون عنوان الاعتدال والفاعلية والحضور المؤثر على الساحة الدولية وان يواصل مسيرة التحديث والازدهار. وقال عندما اعلن استقلال الاردن في 25 ايار عام 1946 كان الاعلان عنوان انطلاق لمسيرة تكريس الاستقلال والدفاع عنه مشيرا الى ان الاردنيين تعاملوا مع المناسبة بوصفها تمثل نقطة تحول في مسيرة وطن ينشد الاستقلال بابهى صوره وبالفعل لم يكد يمضي عقد واحد حتى انجز الاردنيون خطوات اخرى على صعيد مسيرة الاستقلال. واشار الى ان الاردنيين حققوا منذ عام 1946 وحتى عام 1956 خطوات نوعية لخدمة الاستقلال ابتداء من الدستور العصري المميز الى انهاء المعاهدة البريطانية الى تتويج النضالات بتعريب قيادة الجيش. واضاف.. وفي مرحلة الستينيات اخذت عملية الاستقلال شكلا جديدا حيث شهدت تاسيس/ دولة المجتمع/الحديثة وانشاء المؤسسات الرائدة في مجالات الطب والتعليم العالي والادارة والاقتصاد. وقال رئيس مجلس ادارة صحيفة الراي الكاتب الدكتور فهد الفانك اننا نتطلع في هذه الندوة الى استشراف مستقبل افضل يؤسس له ويقود دفته جلالة الملك عبدالله الثاني ونرنو الى انجاز المزيد من مراحل البناء وتحقيق التنمية الشاملة في مجتمع يمضي قدما وبوتيرة تصاعدية في تكريس دولة القانون والمؤسسات. واضاف ان تاريخنا المعاصر وانطلاقا من الثورة العربية الكبرى يحمل سجلا حافلا بالانجازات الوطنية والقومية بدءا ببناء الدولة الاردنية وتحقيق استقلالها وتاسيس نواة الجيش العربي وبموازاة ذلك حرصت القيادة الحكيمة على ان يبقى الاردن العربي الهاشمي الاصيل مدافعا ومناضلا بكل طاقاته عن قضايا امته المصيرية في مختلف المجالات. وقال ان المؤسسة الصحفية الاردنية"الراي"تؤمن باهمية الندوات ودورها في الوقوف على مشكلات الواقع وتقديم الفكر المنشود الذي يمكن ان يسهم في تعزيز الانجازات الموجودة والاضافة اليها وتوجيه الحركة السياسية والاقتصادية من اجل تقديم ما هو افضل لمصلحة الوطن والمواطن. وقال رئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية الدكتور محمد القطاطشة ان الجمعية تعمل كاحدى منظمات المجتمع المدني بما تضم من نخبة من اساتذة العلوم السياسية في الجامعات الاردنية ومراكز البحث والدراسات على التفاعل مع القضايا الوطنية والعربية والدولية. واضاف اننا نتطلع الى التواصل مع الاشقاء العرب من اجل قيام النخب الاكاديمية في العلوم السياسية بمناقشة وبحث قضايا امتهم والوصول الى صيغ مشتركة تعزز اركان العروبة بعيدا عن الخلافات التي تسببت في المزيد من الشرخ العربي. وأجمع رؤساء وزراء سابقون على ان مسيرة الاردن التي اتسمت بالتحديات والتضحيات تتطلب من الجميع مواصلة العمل والبناء والانجاز لتعزيز مسيرة الاستقلال. واشاروا خلال جلسة عمل بعنوان الاردن "ستة وثمانون عاما على الانجاز"رئسها الزميل عبدالله العتوم الى ان الظروف التي واجهت الاردن اثببت قوة الاردن مثلما ان التاريخ اثبت للجميع عروبة وقومية الاردن الذي وضع في سلم أولوياته القضية الفلسطينة والهم العربي. وقال رئيس الوزراء الاسبق احمد اللوزي ان الملك المؤسس عبدالله الاول عندما وصل الى الاردن عام 1920 كان يحمل بيمنه رسالة الثورة العربية الكبرى والنسب الهاشمي والتاريخي وشرعية الدين والقومية العربية وكان اول شيء فعله هو تاسيس الجيش العربي الذي لازال حتى هذا الوقت يحمل ذات الاسم والمبادئ. واضاف انه وعندما وصل الى عمان 1921 استقبله كل زعماء الاردن ومنذ ذلك التاريخ بدأت الدولة الاردنية تحمل رسالة ونهضة عربية جامعة لمعنى الحرية والوحدة. واشار الى ان الملك المؤسس زار في ذات العام القدس ليجتمع بوزير المستعمرات البريطاني حيث تمكن بما لديه من حنكة وحكمة سياسية من استنثاء الاردن من وعد بلفور وبعدها زاره المندوب السامي عام 1923 ليعلن له الاعتراف باستقلال الاردن الذي بدأ الاردنيون يحتفلون به منذ ذلك التاريخ. وقال ان العلاقة بين الاردن وفلسطين علاقة اخوة وجوار وان الاردن يبقى الاردن وفلسطين هي فلسطين وكل الناعقين هم اذناب الاستعمار ويكفرون بالعروبة والحرية والاستقلال. وقال ليس ادل على عروبية الاردن هو ان اول حكومة الاردنية تشكلت عام 1921 جاءت معظم تشكيلتها من شخصيات من اربع دول عربية. وبين اللوزي ان الملك المؤسس شكل عام 1923 هيئة استشارية لوضع دستور للحياة التشريعية مثلما شكل المجلس العلمي الذي يوازي مجامع اللغة العربية في كل من سوريا ومصر والعراق. واشار اللوزي الى انه عندما كلف بتشكيل الوزارة على اثر اغتيال الشهيد وصفي التل ذهب للمشاركة في تشييع الجثمان ومن ثم شكلت الوزارة مبينا انه اكمل بنفس الفريق الذي شكله وصفي لمدة سبعة اشهر. وقال طالبت انذاك بمحاكمة المجرمين الذين اغتالوا الشهيد وصفي التل قضائيا الا ان دولا عديدة ضغطت لمنع حدوث ذلك. وقال رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور فايز الطراونة ان الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه جاء برسالة ثورة نهضوية عربية لاقامة الدولة من الباقورة الى البصرة بنهج عربي قومي ترتكز اسسها على مبادىء الثورة العربية الكبرى. واضاف ان مسيرة الاردن عبر تاريخه اتسمت بالنضال والتضحية ومواجهة التحديات. واكد ان الثورة العربية تجسدت في الاردن الذي امن بالتعديدية والوسطية وانكار الذات من اجل المصالح القومية. وقال ان التاريخ اثبت وهن ادعاء كل مسيء وصف الاردن بانه بلد مؤقت وصناعة انتداب او انه فاصل بين دول الاقليم مثلما اثبت انه وطن قوي عروبي قراره دائما مع الاجماع العربي. وبين الطراونة ان الاردن تحمل ايضا ظلم ذوي القربى ورغم ذلك حافظ على اتزانه وواصل مسيرته نحو بناء الدولة المنفتحة التي تؤمن بالتعددية وبدد بذلك مزاعم ان الاردن هو الحلقة الاضعف في المنطقة. واشار الى ان مسيرة الاردن اتسمت بالواقعية في التعامل مع معطيات الامور فكان بناء قواعد مؤسسات الدولة التي اساسها الاستثمار بالانسان عبر التعليم والاهتمام بالصحة. وقال الطراونة ان من بين عناصر القوة في الاردن هي العلاقات الدولية وانفتاحه على العالم ما شكل قوة للاردن في تبني قضاياه والوقوف الى جانبه في العديد من الظروف التي مر بها. واضاف ان جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلمه زمام الحكم اكد ان اهتمامه ينصب في الانسان الاردني وتنميته وتحسين مستوى معيشته الى جانب اهتمامه بقضايا امته وعلى راسها القضية الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء الاسبق النائب عبد الرؤوف الروابدة ان الحديث عن الفدرالية والكونفدرالية بين الاردن وفلسطين في مثل هذا الوقت هدفه الدفع باتجاه تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه الالتزام باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وبالتالي حل القضية على حساب الاردن وهو امر مرفوض اردنيا. واضاف ان الوحدة بين الاردن وفلسطين هي حالة قائمة.. فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا لكن الحديث عن أي شكل من اشكال العلاقة بين الاردن وفلسطين هو سابق لاوانه قبل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واستهجن الروابدة الموقف العربي غير المعترف بالوحدة بين الضفتين انذك والذي تحول الى غاضب ومتهم عند قرار فك الارتباط الذي جاء استجابة للضغط العربي. واشار الى وقوف الاردن الى جانب قضاياه العربية وهي جهود بحاجة الى توثيق في مناهجنا لانها تتحدث عن رجال خدموا امتهم وقضيتهم. واكد ان النظام الهاشمي يقوم على جمع الشعب وليس تفريقهم فهو نظام شامل نهجه الاعتدال والوسطية والتي شكلت فيه روح التسامح والعفو عند المقدرة مستذكرا العديد من المواقف التي تتحدث عن رموز عارضت نظام الحكم واصبحوا في وقت اخر جزءا منه. وقال ان ميزة الامن والاستقرار التي يتمتع بها الاردن والتي يغفلها الكثير اساسها//ابعاد العسكرية عن العمل السياسي//مبديا اعتقاده ان مخالفة هذه النظرية هي ضياع للديمقراطية وهناك شواهد في العديد من الدول العربية على ذلك. وقال ان النظام الهاشمي اتخذ العقلانية السياسية منهجا لانها الاساس في معرفة قدرات الاوطان والموازيين الدولية وليست ناجمة عن الاستسلام. واشار الى اننا في الاردن نعاني من اتهامات بالاقليمية من خلال حديث الاردني عن اردنيته في الوقت الذي يوصف حديث العربي عن موطنه بانه مناضل. وحث اساتذة العلوم السياسية والمختصين في علم السياسة العمل على اعادة تاريخ الاردن الذي لم يكتب حتى الان. وقال ان اول انجاز اردني هو اخراج الاردن من وعد بلفور الذي كان يشمل اكثر من فلسطين الحالية بل والاردن ايضا مؤكدا ان الملك المؤسس استطاع اخراج الوطن من وعد بلفور دون سلاح بل بالسياسة. وقال الروابدة ان الاردن هو البلد العربي الوحيد الذي يستطيع فيه الوافد ان يصبح جزءا اساسيا من المجتمع ومن نظام حكمه والدليل على ذلك انه منذ عام 1921 الى 1955 لم يراس أي اردني رئاسة الوزراء فيما كان عدد الوزراء الاردنيين لا يتجاوزون 10 بالمائة. وقال رئيس الوزراء الاسبق العين فيصل الفايز ان تاريخ الاردن اثبت انه وطن منيع ويقف على ارضية صلبة وسيبقى كالصخر الذي تتحطم عليه جميع المؤامرات. وبين ان الهاشميين الذين يملكون شرعية الدين والتاريخ ومنذ قدوم الملك المؤسس كانت نظرتهم وما زالت عروبية قومية. وقال ان الظروف التي واجهوها في البدايات لم تكن سهلة حيث ان الاردن كان صعب ان يحكم في ظل الزعامات العشائرية الموجودة مشيرا الى ان الملك المؤسس نجح في الجمع بين العشائرية والرؤية الادارية ليكون اول مجلس تشريعي يولد عام 1929 . وتحدث الفايز عن دور جلالة المغفور له الملك طلال في وضع الدستور وما شكله من اهمية في النهوض بالاردن ومؤسساته والذي اعقبه استثمار جلالة المغفور له الملك الباني الحسين بالتعليم وبناء دولة المؤسسات. وتابع ان جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص وعلى نهج الاباء في الاستثمار بالانسان الاردني وتزويده بالعلم والمعرفة وهو يعمل في كل الاوقات من اجل الاردن وتحسين حياة الأردنيين نحو الافضل. وقال الفايز ان الاردن ورغم كل المؤامرات التي تحاك ضده الا انه كان يخرج اقوى مؤكدا ان اعظم الانجازات التي ينعم بها الاردنيون هي الامن والاستقرار رغم وقوعه في عين العاصفة. ووصف كل من يقلل من شأن الانجازات الاردنية بالظالم والمجحف مؤكدا ان ما حدث في الاردن هو اشبه بالمعجزة. وقال رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور عدنان بدران " في عيد الاستقلال لابد من وقفة مراجعة وتقييم للمحطات التي مرت بها الدولة الاردنية لتكريم الاوائل الذين انجزوا وبنوا حتى وصلنا الى الاردن الحديث ". وشدد على ضرورة اعادة قراءة تاريخنا المعاصر لننظر اين نجحنا وكيف واين اخفقنا ولماذا وان ننقد الذات بهدف احداث التغيير الايجابي المطلوب. وقال ان المحطة الاولى في التغيير قادها الشريف الحسين بن علي الذي تميز بحكمة وحنكة سياسية وكان عربيا وعروبيا. واشار الى ان تلك المرحلة شهدت الحرب العربية الاسرائيلية الي خاضها الجيش العربي الاردني والتي تم بعدها اعلان وحدة الضفتين مبينا ان الملك المؤسس انقاذ الاردن من وعد بلفور وكذلك انقاذ القدس والضفة الغربية من هذا الوعد. وقال ان المحطة الثانية التي تم خلالها انجاز الدستور الاردني الذي يعد من افضل الدساتير على المستوى العربي في حين ان المحطة الثالثة في التغيير تمثلت بفترة حكم جلالة المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال الذي قاد الاردن في مرحلة صعبة ودقيقة عمل خلالها على تعزيز حرية التعبير والفكر واعتماد نظام الشورى لحين عودة الحياة النيابية عام 1989 . وبين ان المحطة الرابعة في التغيير هي محطة فرسان التغيير التي يقودها فارس التغيير جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تركز على اطلاق طاقات الشباب ودعم ابداعاتهم والتركيز على التعليم والصحة وتعزيز دور الاردن الاقليمي والدفاع عن قضايا امته خاصة فلسطين والعراق. وفي جلسة العمل التي حملت عنوان " الدولة الاردنية في اقليم مضطرب" والتي ترأسها العين الدكتور فايز الطراونة تناول المتحدثون فيها ثلاثة محاور في الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية. وابرز الدكتور محمد المصالحة التي تحدث في المحور السياسي ان هناك مجموعة من التطورات السياسية طرأت على مستوى الدول ومنها ظاهرة ما يسمى التكتيك السياسي وفرض مجموعة من القيم الثقافية الجديدة تحت بند العولمة والتدخلات المباشرة من الدول الكبرى تحت مسوغات عدة من بينها حقوق الانسان. وقال ان موقع الاردن الاستراتيجي يجعله شديد التأثر بالتداعيات التي تشهدها المنطقة وتؤثر بشكل سلبي على التقدم في الشأن الاقتصادي لكن اداء الدبلوماسية الاردنية المميز تعاطى بشكل واقعي وعقلاني مع هذه التداعيات. واضاف ان الاردن ينتهج في سياسته الخارجية مع الدول مبدأ الاتزان في المواقف وتمتين العلاقات الثنائية مع دول الجوار وكذلك مع دول الاقليم مؤكدا اهمية تحديد المطالب الوطنية وجمع المعلومات التي من شأنها صياغة استراتيجيات بناء تسهم في رفعة الاردن واستقراره. وتحدث وزير الداخلية الاسبق نايف القاضي عن المحور الامني وقال ان عملية التنمية الشاملة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد ارتبطت بضمان موضوع الامن واشاعة الاستقرار وبدون ذلك لايمكن الاستجابة لاستحقاقات التنمية الشاملة. وقال ان موضوع الامن تماشى جنبا الى جنب مع موضوع التنمية بل اصبح موضوع الامن واشاعته الوسادة الحقيقة لعمليات التنمية الشاملة التي نهضت بالدولة الاردنية. واضاف ان الاردن استطاع من خلال بناء مؤسسات امنية متقدمة وقادرة على حماية ارواح وممتلكات المواطنين والتصدي لاي عدوان داخلي او خارجي وصياغة بعض القوانين العصرية لمواجهة العنف والارهاب الجديد بحيث لا تتعارض مهمات واهداف هذه المؤسسات والقوانين الناظمة لها مع تطلعات الدولة الى المزيد من الديمقراطية والحرية وحقوق المواطن والانخراط في مسيرة الاصلاح والتطوير التي يشهدها الاردن. وقال ان الاردن استفاد من وضعه الامني ليكون المثل لدول المنطقة بل لدول العالم ويصبح في نظر المستثمرين المكان الانسب لاستثماراتهم. وفي ذات المحور قال الدكتور خالد عبيدات ان حماية الكيان السياسي والنظام السياسي هما عناصر الامن في الاردن مؤكدا ان الامن ليس فقط في القوة بل بالتنمية الحقيقية التي تنعكس نتائجها على جميع مكونات المجتمع. وبين ان الاردن من الدول القليلة التي يلتقي امنه الداخلي بالامن الخارجي وذلك بسبب ارتباطه الوثيق بقضايا امته وخاصة القضية الفلسطينية. واشار الى ان الامن الاردني هو امن معرفي واع استحق اعجاب المجتمع الدولي وهو يعتمد لغة الحوار والمنطق. وقال ان تعامل الاردن مع الارهاب جعله صاحب نظرية في ذلك وهي ان اجتثاث الارهاب والقضاء عليه مرهون بحل القضية الفلسطينية. اما المحور الاقتصادي فتحدث فيه الدكتور خالد الوزني بالتأكيد على ان الاردن نجح في المواءمة بين السياسة والاقتصاد وبرع في التعامل مع التحديات المحيطة. وقال ان الاقتصاد الوطني صغير لكن نسقه عالمي التوجه ويتمحور حول الانسان وتنميته في حين ان اقتصاديات الدول الاخرى ركزت على المادة. واستعرض جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز مسيرة البناء اذ عمل ومنذ تولية مقاليد الحكم على ترسيخ مفهوم الاقتصاد المعرفي والاستثمار في التعليم وتعزيز التنافسية واستقطاب الاستثمار الاجنبي للبلاد. وبين ان جلالة الملك ركز على تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي مكنت من اطلاق المبادرات التي تعنى بالتطوير والبناء وبالتالي الانجاز. وعرض الوزني احد الانجازات الاقتصادية التي حققها الاردن والمتمثلة في صناعة الادوية اذ يصدر الاردن من هذه الصناعة الى62 سوقا عالميا. وقال ان الاستثمارات الخارجية في الاردن ارتفعت من 300 مليون دينار عام 2005 الى مليار و300 مليون عام 2006 .
عدد المشاهدات: 839