دان جلالة الملك عبدالله الثاني امس الاعتداءات التي استهدفت الجيش اللبناني من قبل أحد التنظيمات المسلحة في شمال لبنان خلال اليومين الماضيين. وأكد جلالته خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ضرورة العمل على حماية أمن واستقرار لبنان ودعم الحكومة والجيش وقوى الأمن اللبنانية لفرض السيطرة في جميع أنحاء لبنان. من جانبه أطلع السنيورة جلالته على الجهود المبذولة لتطويق الأزمة بأقل الخسائر. وثمن رئيس الوزراء اللبناني حرص جلالته الدائم على الاطمئنان على أحوال الشعب اللبناني في مختلف الظروف ومساندة الجهود الرامية لتعزيز أمنه واستقراره. وفي مقابلة أجرتها مع جلالته قناة /بي بي سي/ الإخبارية البريطانية خلال انعقاد أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت وتم بثها اليوم، أكد جلالة الملك أنه إذا ما استطعنا تحريك القضية الفلسطينية في الاتجاه الصحيح خلال المرحلة المقبلة فإن هذا الأمر سيمنحنا المزيد من المرونة للتعامل مع المشاكل الأخرى في المنطقة. وقال جلالته..أن أهمية القضية الفلسطينية تأتي من كونها القضية الأكثر مركزية من بين جميع قضايا الشرق الأوسط والتي تقع في صميم جميع القضايا العربية والإسلامية. وتساءل جلالته في المقابلة قائلا.."إذا لم تقم الدولة الفلسطينية، فهل يمكن تحقيق السلام بين العرب والإسرائيليين؟"مبينا جلالته أن على جميع الأطراف المعنية بالمنطقة التركيز على الصورة الأشمل وهي العمل على إطلاق العملية السلمية. وأوضح جلالته أنه بالرغم من الظروف الصعبة في المنطقة فإننا لا نستطيع الوقوف متفرجين على ما يحدث بل علينا أن نستمر في المحاولة مهما يكن الأمر صعبا خصوصا عندما يكون الحديث عن القضية الفلسطينية. وبين جلالته خلال المقابلة أن المنطقة تشهد سلسلة من التوترات والأزمات ومع ذلك فإن الجميع يبذل ما بوسعه لاستعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن، مشددا جلالته على أهمية أن تكون الغلبة للعقلانية وصوت المنطق.

---

عدد المشاهدات: 1083