التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بعد ظهر امس في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات مع أعضاء مجلس الاعمال الفلسطيني الإسرائيلي الذي أطلق في اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يختتم أعماله مساء اليوم على شاطئ البحر الميت. وأكد جلالته للأعضاء الذين يمثلون نخبة من رجال الاعمال الفلسطينيين والإسرائيليين أن من الضروري للغاية العمل على رفع المعاناة عن الفلسطينيين وتحسين حياتهم في الأراضي الفلسطينية وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم من فرص اقتصادية وتعليمية وصحية وعدم الانتظار الى حين تحقيق السلام ليقوم كل إنسان بواجبه. وشدد جلالته على الفكرة التي طرحها في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي يوم أول أمس الجمعة عندما طالب بالاستعداد للفترة التالية للسلام ووضع الخطط الكفيلة بإنجاح السلام من خلال العمل على خطين متوازيين في السياسية والاقتصاد. وكان رجال الاعمال الفلسطينيون والإسرائيليون قد بدأوا في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس في شهر كانون الثاني الماضي بحث انشاء المجلس الذي تلقى دعما كبيرا من المنتدى ومؤسسة البروفيسور كلاوس شواب بهدف تعزيز العلاقات بين قطاعي الاعمال في فلسطين وإسرائيل ودعم الجهود الرامية الى تحقيق السلام وتشجيع القطاعين الاقتصاديين في المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي على تطوير جدول أعمال يدعو الى العقلانية والحوار لدعم إعادة البناء والإصلاح الاقتصادي في المنطقة. من جهته توقع الرئيس المشارك لمجلس الاعمال من الجانب الفلسطيني وليد النجاب ان يكون المجلس منبرا للقطاع الخاص الفلسطيني لنقل المعاناة التي يعيشها مع العراقيل التي تضعها إسرائيل لمنعه من القيام والاستمرار في استثماراته التي تخلق فرص عمل جديدة للفلسطينيين وتبقي عجلة الإنتاج مستمرة. وأعرب عن أمله بان يتمكن المجلس من الضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن الشعب الفلسطيني لان القطاع الخاص الإسرائيلي "يفهم مشكلاتنا ونأمل ان يكون أداة ضغط معنا على حكومته". أما زيكا ابزوك من شركة سيسكو إسرائيل فقالت..ان رجال الاعمال الإسرائيليين سيتعاونون مع رجال الاعمال الفلسطينيين لمعرفة العوائق التي توضع أمامهم ثم سيعملون مع الحكومة الإسرائيلية لتمكينهم من تخطي هذه العقبات. وأضافت ان وقت العمل من اجل السلام قد حان وان لرجال الاعمال القوة الكافية للضغط من اجل السلام وأنها بانتظار العرض المضاد الذي أعلنه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز ظهر اليوم بشأن المبادرة العربية. ويتكون مجلس الاعمال من عشرة أعضاء مؤسسين من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومن المتوقع ان يستقطب الى عضويته عددا كبيرا من قادة الاعمال من المجتمعين خلال الأشهر المقبلة.

---

عدد المشاهدات: 1082