استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني امس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يشارك في اعمال وجلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في البحر الميت . وجرى خلال اللقاء استعراض اخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والاقيليمة حيث لفت جلالة الملك الى ضرورة استمرار الجهود العربية الرامية الى الابقاء على زخم مبادرة السلام العربية والعودة الى مسار السلام . وفي الشأن العراقي اشار جلالة الملك الى دور الحكومة العراقية المركزي في التأسيس لعملية سياسية تشمل كافة مكونات الشعب العرقي . بدوره حذر الامين العام لجامعة الدول العربية من خطورة تداعيات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق مؤكدا اهمية العمل على مساعدة الشعب العراقي لتجاوز الاوضاع السيئة التي يمر بها . من جهة ثانية استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وزير الصناعة والتجارة المصري رشيد رشيد الذي نقل لجلالته تحيات اخيه سيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك . وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائي المشترك بين الاردن ومصر في مختلف الميادين . وثمن الوزير المصري جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في انجاح فعاليات واعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي شكل فرصة هامة لطرح قضايا ومواضيع ومبادرات من شأنها ان تسهم في تعزيز مسيرة التنمية في المنطقة . وخلال استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني لنائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز اكد جلالته ضرورة ان تتخذ اسرائيل اجراءات عملية لبناء الثقة مع الفلسطينيين تمهد لاطلاق عملية السلام استنادا الى مبادرة السلام العربية . ولفت جلالته خلال اللقاء الذي جاء على هامش اعمال اليوم الاخير للمنتدى الاقتصادي العالمي الى مسؤولية اسرائيل ازاء تحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشيها الفلسطينيون من خلال الافراج عن الاموال الفلسطينية التي تحتجزها اسرائيل . وشدد جلالة الملك على ضرورة ان يكون هناك تحسن وانتعاش في المسار الاقتصادي الى جانب التقدم على الجانب السياسي . واستعرض جلالته وبيريز المشروعات الاقتصادية الحيوية التي من المؤمل ان تعود بالنفع على الفلسطينيين والاردنيين والاسرائيليين ومن ضمنها قناة البحرالميت ـ البحر الاحمر وتنمية وادي عربة خاصة وان المشاكل الاقتصادية والتنموية التي تواجهها المنطقة تتطلب جهودا جماعية لحلها .

---

عدد المشاهدات: 648