عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

البخيت : جلالة الملك يسعى مع قادة الدول الشقيقة لتشكيل موقف عربي موحد تجاه مختلف القضايا

  2007-05-20
اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان المجتمع الدولي اخفق في تنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بالقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية كون تلك القرارات افتقرت الى الية محددة لتنفيذها الى جانب اعتماد العالم اسلوب ادارة الازمات بدلا من حلها. وقال البخيت ان تلك القرارات افتقرت الى الية فاعلة للتنفيذ مع ادارة للازمات والتعامل مع اعراضها دون الولوج الى جوهرها لحلها. جاء ذلك في جلسة العمل الخاصة " بالاستقرار في الشرق الاوسط .. من يتولى المبادرة " في المنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة الرئيس الافغاني حامد كرزاي وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ورئيس وزراء باكستان شوكت عزيز وسمو الامير تركي الفيصل ووزير الخارجية الايراني منو شهر متكي. ولفت البخيت الى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني الى جانب الدول الشقيقة لاسيما المملكة العربية السعودية ومصر لتشكيل موقف عربي جماعي يخاطب العالم بشان القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة ويجب ان تحظى باولوية الحل. واكد البخيت على اهمية تفعيل المبادرة العربية التي اكدتها قمة الرياض مجددا كمشروع سلام عربي متكامل يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واستعادة الحقوق العربية والامن لاسرائيل. واشار الى ان اهمية المبادرة العربية تكمن في انها تشكل اول مبادرة عربية شاملة لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة علاوة على انها تعبر عن ارادة عربية جماعية بان السلام خيار استراتيجي لا رجعة عنه. وحول الوضع العراقي اكد البخيت على اهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه وان تشمل العملية السياسية جميع مكونات الشعب العراقي وان تحفظ مصالحهم وحقوقهم. وقال انه لا بد من تكاتف الجميع لاعادة الامن والاستقرار الى العراق بما في ذلك محاربة الارهاب ونزع سلاح المليشيات. وقال الرئيس الافغاني حامد كارازاي ان تدخل المجتمع الدولي حرر بلاده من الارهاب والتعصب الاعمى وحسن الوضع الاقتصادي واتاح عودة الحياة البرلمانية والحزبية ومكن المراة من اخذ مكانتها في المجتمع الافغاني معربا عن اسفه لتجدد الهجمات التي وصفها بالارهابية التي يذهب ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب الافغاني. واعرب عن رضاه عن تجربة السنوات الماضية وقال..في الوقت الذي اشعر فيه بالرضا عما تحقق اقول انني قلق اننا لم نحقق السلم بالكامل الذي يحتاج الى دعم المجتمع والبلدان المجاورة وان هذا الدعم من شانه مساعدة البلاد في التخلص من الارهاب بشكل نهائي. وحول القضايا العربية والاسلامية اوضح كرزاي انه من المهم بالنبسة لنا كمسلمين ان نفهم طبيعة قضايانا وان نحدد الحلول بوضوح لهذه القضايا خاصة في افغانستان والعراق وفلسطين. واقترح لحل قضايا المنطقة وضع خطة شاملة تحظى بالدعم من مختلف الاطراف على ان تكون ايران جزءا منها كدولة اسلامية ومهمة في المنطقة. وحول الوضع في افغانستان قال ان تخلي الغرب والمسلمين عن بلاده عقب تحريرها من الاحتلال السوفياتي تركها رهينة لرحمة القوى الاقليمية وتغلغل الحركات الارهابية. واشار الى ان احدا لم يكترث من تحذيراتنا المتتالية لخطر الارهاب على ارض افغانستان الى ان حدثت الهجمات في الولايات المتحدة وادت الى صحوة متاخرة لمكافحة هذة الافة. وبشان الدعوات لسحب القوات الاجنبية من الاراضي الافغانية قال كرزاي ان رحيلها قبل الوقت المناسب سيزيد معاناة البلاد والشعب الافغاني. ودعا الفلسطينيين الى توحيد صفوفهم محذرا من تكرار التجربة الافغانية على الارض الفلسطينية مثلما دعا الى دور عربي فاعل لمساعدة العراق على استعادة الامن والاستقرار فيه والمحافظة على وحدته. وقال ولي عهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ان هناك دولا فاعلة في المنطقة لها دورها وحضورها في مواجهة التحديات والتقدم لحل قضاياها كالمملكة العربية السعودية والاردن ومصر وهو الدور الذي يحظى بدعم البحرين والدول العربية. وعبرعن قلقه للوضع العراقي مشيرا الى اهمية دعم الحكومة العراقية ومشاركة جميع فئات الشعب العراقي لاخذ زمام امور بلادهم بيدهم. وبشان دور ايران في المنطقة اشار الى حقها في امتلاك التكنولوجيا السلمية مشددا في الوقت ذاته ان الامن القومي الايراني يتحقق بتعاون طهران مع جوارها ودول المنطقة لا على حسابها. وفيما يتعلق بمسيرة الاصلاحات في البحرين قال ان بلاده عازمة على المضي في نهج التغيير والاصلاح النابع من الداخل وتجاوز الخلافات لما فيه مصلحة المملكة وشعبها. واكد رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز حرص بلاده على افضل العلاقات والسلم مع جوارها مؤكدا ان باكستان اكثر دولة لها مصلحة في استتباب الامن والسلام في جارتها افغانستان. وشدد على مبدا الاحتواء في التعامل مع الصراعات والازمات في المنطقة والعالم محذرا من ان سياسة العزل والاقصاء والكيل بمكيالين تفاقم الازمات كما هو الحال في العراق وفلسطين وافغانستان. واشار الى ان ايران بلد له تاثيره في المنطقة وكذلك الهند وان بلاده تفتح قنوات مع تلك البلدان للاسهام بتحقيق الامن بابعاده الشمولية التي تضمن ديمومة الامن والاستقرار في هذا الجزء من العالم. وبالنسبة للقضية الفلسطينية شدد عزيز على مركزيتها ازاء الامن والسلم الدوليين الذي لن يتحقق دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة على ترابه الوطني. واكد عزيز دعم بلاده للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لاحلال السلام في المنطقة داعيا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واطراف اللجنة الرباعية الى التحرك لدفع جهود السلام في المنطقة وصولا الى غاياتها المنشودة. وقال الامير تركي الفيصل رئيس مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ان الدور السعودي في حل قضايا المنطقة ليس جديدا بل هو ممتد عبر العقود الماضية مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اعاد تنشيط هذا الدور مستندا الى الثقل الديني والمكانة الاقتصادية المهمة للمملكة في المنطقة والعالم. واكد التزام السعودية في السعي لتوحيد جهود جميع الاطراف للتوصل لحلول عادلة لقضايا المنطقة الرئيسية لا سيما القضية الفلسطينية والاوضاع في لبنان والعراق وافغانستان. ولفت الى اسهام الاقتصاد السعودي في رفد الاقتصاد العالمي مشيرا الى ان تحويلات المغتربين في المملكة الى دولهم بلغت نحو50 مليار دولار مما يسهم في تطوير اقتصادات بلادهم. واكد ضرورة ان ياخذ العرب والمسلمين زمام قضاياهم بايديهم محذرا من عواقب الاقتتال الدائر في فلسطين والعراق وافغانستان ووجوب التدخل عربيا واسلاميا لمعالجة ما وصفه بالعلة التي اصابت الامة مشيرا الى ان الوقت حان لجميع المسلمين والعرب للتوقف عن هذه الممارسات. وقال ان الاقتتال الفلسطيني امر مؤسف ويفتح ابوابا للتدخل في شؤونهم من اطراف خارجية معربا عن امله بان تنضم ايران للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة مشددا على ضرورة وقف الاقتتال الفلسطيني الداخلي. وفي الشان العراقي دعا الى استصدار قرار من مجلس الامن تحت بند الفصل السابع للحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية ضد أي اطماع اقليمية. وقال..نستطيع اتخاذ خطوات محددة في مجلس الامن عبر تمرير قرار تحت الفصل السابع لاجل سلامة ووحده العراق بحيث لا يسمح لاي دولة بتحقيق طموحات اقليمية على حساب العراق. وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي قال ان بلاده تقع في مركز الازمات التي تعصف بالمنطقة التي تعد مركزا لمصادر الثروات وخاصة الطاقة التي يستمد منها العالم نحو70 بالمائة من حاجته. وقال عند الحديث عن حل ازمات المنطقة لا بد من التعامل مع الابعاد الوطنية والاقليمية والدولية منتقدا في البعد الدولي ما اسماه عدم كفاءة المنظمات الدولية خلال العقود الماضية بل واستخدامها المعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا المنطقة داعيا في البعد الاقليمي الى تكاتف الاطراف الاقليمية وتعاونها بعيدا عن المؤثرات الداخلية والخارجية. وفي اشارة اثارت اهتمام الحضور اعلن متكي"ان بلاده لا تريد محو أي دولة عن خريطة العالم"وقال.."ان بلادي لا تريد محو أي بلد عن الخريطة وانه حتى تلاميذ المدارس الابتدائية يعرفون انه لا يمكن استبعاد احد البلدان من الخريطة". وحول تطورات الوضع في العراق اشار متكي الى ما اعتبرها سياسات امريكية خاطئة منذ احتلالها للعراق مشيرا الى ان الولايات المتحدة لم تصغ الى الاصوات التي صدرت مبكرا من المنطقة حيال خطا تلك السياسات. وقال.."لكن الصوت هذه المرة صدر من داخل الولايات المتحدة في ذات الاتجاه عبر تقرير هملتون الذي يدعو الى تغيير تلك السياسات الفاشلة في العراق". وبالنسبة للحوار الامريكي الايراني حول العراق قال "لقد قبلنا بهذا الحوار على مستوى السفراء لاجل دعم العراق والقول للامريكيين انهم اخطاوا وكيف يمكن ان يصححوا تلك السياسات". وعبرعن اعتقاده ان ابرز مشكلتين يواجهما العراق هما الارهاب وتواصل الاحتلال مؤكدا ان أي حل للمسالة العراقية لا بد ان يعالج هاتين المشكلتين. وحول التدخل الايراني في القضايا العربية اشار الى"ان بلاده تعتبر نفسها جزءا من الحل لافتا الى المفاوضات الايرانية السعودية حيال القضايا المختلفة". وقال بهذا الصدد ان طهران تدعم الحكومة العراقية مشددا على"اهمية ان ينبع الحل من الداخل اللبناني وان لا يكون مفروضا من الخارج".
عدد المشاهدات: 1284