جلالة الملك يؤكد ان مجموعة الدول الـ 11 لديها متطلبات مشتركة لتحقيق الازدهار والرفاه لشعوبها
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن مجموعة الدول الإحدى عشرة لديها متطلبات مشتركة لتعزيز مسيرة التنمية وإحداث إصلاحات هيكلية وبرامج عمل توفر الفرص لتحقيق الازدهار والرفاه لشعوبها.
وشدد جلالته في خطاب ألقاه اليوم خلال افتتاح القمة الثانية للمجموعة على أهمية عقد شراكات داعمة بين دول هذه المجموعة ترسخ مكتسباتها وتعمل على استدامة تقدمها على طريق المستقبل.
وأشار جلالته الى تسلم رئاسة المجموعة دعوة من مجموعة الثماني لمناقشة تأسيس علاقة رسمية ومؤسسية بين المجموعتين.
وقال جلالته ان اشتراك المجموعتين(الثماني والإحدى عشرة)بهدف أساسي وهو تعزيز الازدهار والسلام في القرن الحادي والعشرين شكّل الدّافع لتجسير عمل المجموعتين واعتبار العمل المشترك أولويّة لهما.
وفي معرض التأكيد على الأهداف التنموية والإصلاحيّة لمجموعة الإحدى عشرة أشار جلالته إلى ان المهمة التي اجتمع قادة الدول من أجلها تكمن في الالتزام بالقيام بإصلاحات هيكلية وتوفير برامج عمل تكفل تأمين الازدهار والرفاه لشعوب المجموعة.
كما ربط جلالته بين الاستمرار في الخطط والبرامج الإصلاحيّة والتنمويّة التي تلتزم فيها دول المجموعة وبين التزام المجتمع الدولي في دعم التقدّم الذي تحرزه الدول الأعضاء.
وحول الأولويّات المستقبلية لمجموعة الإحدى عشرة، بيّن جلالته أن المجموعة حددت أربعة مجالات ذات أوليّة تتمثّل في: تخفيف عبء الديْن والترويج للاستثمار وتنمية التجارة والمنح، والتي إن تمّ العمل على تحقيقها ستضمن تنمية مستدامة تساعد على نقل دول المجموعة إلى مستويات دخل أعلى.
وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين مجموعة الإحدى عشرة ومجموعة الثمانيّ، أكّد جلالته أن الفرصة متاحة أمام الدول الناميّة لتوفير أوضاع اقتصاديّة وتنمويّة تمكّن شعوبها التخلّص من الفقر، مثلما تمكّن شبّانها من بناء مستقبل أفضل، وذلك إذا ما تمّ دعم محاولات وبرامج الإصلاح الجادّة، التي تضطلّع بها الدول الناميّة، من قبل الدول المتقدّمة والصناعيّة.
واختتم جلالته خطابه بالإشارة إلى مجموعة من المبادرات التي تستطيع مجموعة الثماني مساعدة مجموعة الإحدى عشرة على تحقيقها، ومن أهمّها الاستثمار في البُنى التحتية، ودعم البحث العلمي وتطوير ونقل التكنولوجيا وتوطينها في دول مجموعة الإحدى عشرة.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفخامة،
سيداتي وسادتي،
أسعد الله أوقاتكم وشكراً لكم. كما يسعدني نيابةً عن الأردن أن أرحبّ بكم في مؤتمر القمة الثاني لمجموعة الدول الإحدى عشرة.
إن هذا الاجتماع هو أكبر تجمّع لقادة دول مجموعة الإحدى عشرة منذ أن بدأت شراكتنا. وهذا الالتزام الرفيع المستوى يشير إلى أهمية ما تسعى دولنا لإنجازه.
أصحاب الفخامة،
إنني أقدّر عاليا مشاركتكم الكريمة لنا اليوم في وقتكم وأفكاركم ومزاياكم القيادية.
واسمحوا لي أيضاً أن أعبّر عن شكري للمسؤولين من جميع دولنا الذين ساعد عملهم في إطلاق مبادرتنا ومهّد الطريق لعقد هذه القمّة اليوم ، وأودّ أن أعرب عن تقديرنا الخاص للمراقبين من مجموعة الدول الصناعية الثماني الذين انضموا إلينا اليوم. فمنظمتانا لهما هدف أساسي مشترك هو تعزيز الازدهار والسلام في القرن الحادي والعشرين والعمل معاً كأولوية.
أصدقائي،
ان مجموعة الدول الإحدى عشرة قد التقت وذلك بسبب شعورها بأن لديها التزاماً مشتركاً ومتطلبات مُشتركة والالتزام هو نحو المسار الجادّ للتنمية والمتثمل بالقيام بإصلاحات هيكلية وبرامج تعمل على إحداث تقدّم في الفرص المتاحة والازدهار والرفاه لشعوبنا. أما متطلبات ذلك فهي عقد شراكات داعمة بين بعضنا بعضاً ومع الدول الأخرى – شراكات يمكن أن ترسّخ مُكتسباتنا وتعمل على استدامة تقدّمنا على طريق المستقبل.
ويمكننا أن نشعر بالرضا عمّا بدأنا بإنجازه ،فقد حققت دولنا مكاسب ذات شأن فيما يتصل بمجتمعاتها واقتصاداتها، عاملة في ذلك على زيادة المشاركة في التجارة العالمية وتوسيع إمكانية التشارك في المهارات والتكنولوجيا والالتزام بالحكم الرشيد وتحقيق نسب نموِّ أعلى.
إن التحدّي الماثل هو أن نعمل على ترسيخ هذه المكاسب وإدامة التقدّم على المدى الطويل. وهذا يعني وجود الإمكانية في موازناتنا للاستمرار في الاستثمار بالتنمية والنمو الاقتصادي
وبالنسبة لنا جميعاً فقد تعرضت هذه الإمكانية للإرهاق بفعل المعوقات المالية والصعوبات الأخرى من أعباء عالية للديْن والأسعار المتصاعدة للنفط والعوامل الخارجية الأخرى والطلب المتنامي على الوظائف وغيرها كثير. ولكننا نستطيع أن نَمْضي قُدُما ونحن قادرون على ذلك بما يشمل هذا الأمر من إيجاد فرص جديدة للتعاون بين دولنا. ولكن من الأهمية بمكان أن ينهض المجتمع الدولي إلى دعم تقدمنا المتواصل.
وفي هذا النطاق، حددت مجموعة الدول الإحدى عشرة أربعة مجالات أُعطيت لها الأولوية فيما يتصل بالدعم والتعاون العالميين والمتمثلة في تخفيف عبء الديْن والترويج للاستثمار وتنمية التجارة والمنح المُسْتهدفة التي تقدم كمساعدات وهذه هي أساسيات الازدهار الذي يتّصف بالاستدامة الذاتية...دعم الأسس الموضوعة للإصلاح، وإتاحة فرص جديدة أمام المزيد من ملايين الناس للهروب من الفقر وتمكين شبابنا من أن يبنوا مستقبلاً قوياً.
ان الأولويات الأربع لمجموعة الدول الإحدى عشرة، التي نوقشت وصيغت واتُفق عليها في "الورقة البيضاء" لهذه المجموعة، قُدّمت إلى رئاسة مجموعة الدول الصناعية الثماني للنظر فيها.
كما قمنا أيضاً بتعريف مبادرات مُحدّدة يمكن أن تكوّن بداية عملية مُسْتهدفة للتعاون ما بين مجموعة الدول الصناعية الثماني ومجموعة الدول الإحدى عشرة ,وهذه تشمل الاستثمار في البُنى التحتية ،ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبحث العلمي والتطوير ونقل التكنولوجيا.
ويسرني غاية السرور أن أعلن أن رئاسة مجموعة الدول الصناعية الثماني قدّمت دعوة إلى رئاسة مجموعة الدول الإحدى عشرة لمناقشة تأسيس علاقة رسمية مؤسسية بين المجموعتين، في برلين، في وقت لاحق من هذا العام.
ان شراكة مجموعة الدول الصناعية الثماني مع مجموعة الدول الإحدى عشرة يمكن أن تضاعف التأثيرات الإيجابية التي تمخضت عن دعم مجموعة الثماني لكل دولة من دولنا.
وسنقول للعالم إن أصدقاء التنمية لن يشعروا بالرضا حتى يغدو بيت الازدهار مفتوحاً فعلاً للجميع وأن الترحيب بدولنا لن يقتصر على سيرها في الممر المؤدي إلى البيت؛ ولا أن تترك ببساطة واقفة عند الباب تنتظر؛ بل يتعدّى ذلك إلى أن يتم دعوتها بسرور لتجاوز عتبة الباب والدخول إلى البيت.
واسمحوا لي أن أقول لكم: نعم، إن النجاح يصبُّ في صالحنا ولكنه لا يصبُّ في صالحنا وحدنا , وهذا صحيح بصورة خاصة الآن، فالاقتصاد العالمي يشهد حالة تحوّل.
إن تأثير الدول النامية على التجارة والاستثمار، والإنتاجية آخذ في التزايد والدول ذات الدخل المتدني – المتوسط تقوم بدور محوري أساسي بصورة خاصة.
فنجاحنا يهيّئ السبيل لمناطقنا لتلقي مرساتها في بحر الازدهار والاستقرار , وهو يوفّر انموذجاً أساسياً هاماً للدول الأخرى لما يمكن للإصلاح الهيكلي والاقتصادي أن يحققه.
وهذا يمكن أن يكون البذرة لنموذج تنموي عالمي... بنموذج يصل إلى أولئك الذين هم في أشدّ الحاجة إلى العون ويرسّخ الخطوات الناجحة نحو الاستدامة على سلم التنمية.
أصدقائي،
إن مستقبلنا ما زال في الميزان، ومن خلال العمل معاً فقط يمكننا أن نوصل الرسالة إلى المجتمع الدولي بأكمله ،ومن خلال العمل معاً فقط يمكننا أن نبني على قوتنا المشتركة.
إننا نجتمع اليوم لنؤكّد ثانيةً التزامنا بتلك الشراكة , وأتطلع إلى الاستماع إلى أفكاركم حول الإجراءات العملية لتعزيز وترسيخ علاقتنا مع مجموعة الدول الصناعية الثماني , وآمل أيضاً أن نتمكن من مناقشة الفرص الهائلة المُتاحة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة الدول الإحدى عشرة وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.
اسمحوا لي أن أشكركم ثانيةً على مشاركتكم والتزامكم ، ومعا أعتقد أنه يمكننا أن نخطو خطوة أخرى تقرّبنا من الازدهار والاستقرار اللذين تنشدهما شعوبنا.
ولكم جزيل الشكر.
يشار إلى أن الاجتماع الذي تلقّت رئاسة مجموعة الإحدى عشرة دعوة لحضوره من قبل رئاسة مجموعة الثماني سيتم في برلين في الربع الأخير من هذا العام.
واكد الرئيس الكرواتي ستيفن ميزك ان مشاركة كرواتيا في مجموعة دول الاحدى عشرة تاتي ادراكا منها للمعايير التي تجمع الدول الاعضاء في المجموعة كما انه لا يتعارض مع السياسة الخارجية للدولة والتي تتمثل في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية.
وشدد على ضرورة تطبيق المجموعة لاهداف تحدي الالفية وتأسيس القدرة على الانفتاح على التجارة والاقتصاد العالمي حيث نحتاج الى مساعدتهم لتقوية عملية السلام والامن في بلادنا ومحاربة الارهاب الذي لا يمكن معالجته بالقضاء عليه عسكريا وانما يتطلب القضاء على البيئة التي تنظم وتؤسس الارهاب.
ودعا الى ضرورة دعم التجارب الاقتصادية للدول من خلال محاربة الفقر ومعارضة الانحلال في الحقوق الاجتماعية واتباع سياسة النموذج الليبرالي والبحث عن مصادر بديلة للطاقة والتركيز على المحافظة على البيئة.
واكد الرئيس السلفادوري الياس انتونيو ساكا على اهمية تأسيس المجموعة في ظل الفرص المتاحة في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الاصلاحات وبناء فرص من اجل تحقيق التنمية المستدامة.
وقال انه من الضروري ان نعترف ان الدول الاعضاء في المجموعة خطت خطوات مهمة نحو تحقيق الالتزام العالمي بمحاربة الفقر وان العديد من الدول مرت في تجارب لتحقيق التعاون الاقتصادي ودخلت ضمن الدول المتوسطة الدخل.
وشدد على ان جميع الدول ستدعم المبادرات التي تحقق احتياجاتها والاستفادة من مصادر قوتها لمحاربة الفقر ورفع مستوى دخل الفرد حتى يكون لنا معيار عالمي للتعاون مع الدول المتقدمة.
واكد على دور المانحيين والمؤسسات المالية العالمية خاصة في ظل ضعف مؤسسات المجتمع المدني في الدول الاعضاء وعدم قدرتها على الدخول الى الاسواق العالمية بالاضافة الى دور القطاع الخاص وتعميق الثقة بالبرامج الحكومية.
واشار الى اهمية تعاون الدول المتوسطة الدخل والدول ذات الدخل المتدني لتشكيل قوة ضغط لدعم توجهاتها وبرامجها الاصلاحية.
رئيس جورجيا ميخائيل ساكشيفيلي اكد دعم بلاده للمبادرة واهمية التواصل والتنسيق بين مجموعة دول الثماني ومجموعة دول الاحدى عشرة التي ستساهم في تخفيف الصعوبات ومواجهة التحديات التي تواجه دولنا مع ضرورة التركيز على المزايا لجذب مشاريع استثمارية في مجالات مستهدفة مثل النقل والسياحة والطاقة والتجارة الخارجية والتنويع في مصادر الطاقة الامر الذي من شانه ان يخفف الضغوطات على اقتصاد دولنا.
وطالب دول مجموعة الثماني ان تقدر الاصلاحات التي قامت بها دول مجموعة الاحدى عشرة وان يتم التركيز اكثرعلى المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية لتسهيل الانضمام اليها.
وبين ان بلاده توافق على ان تتضمن اجندة المجموعة تنفيذ برامج تحدي الالفية ودعمها للورقة البيضاء التي توصل اليها اعضاء مجموعة الاحدى عشرة لاهميتها في تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء وتوحيد تاثيرها على الدول المتقدمة.
واكد الرئيس السيرلانكي ماهيندا رجاباكسا على اهمية تجسير الفجوة بين الدول الاعضاء في المجموعة في مجالات التنمية المستدامة.
وقال ان جميع الدول بحاجة الى توفير بيئة مستقرة لاحراز التقدم مؤكدا ضرورة التعامل مع الارهاب ومعالجته والتركيز على الروابط التي تجمع الدول لمواجهة التحديات الارهابية لان بعض الدول المتقدمة/لسوء الحظ/تتعامل مع بعض المنظمات الارهابية من مبدا التسامح بينما تقوم تلك الجماعات بحرب ضد التمييز وبعض تلك الدول سمحت لتلك الجماعات تاسيس منظمات على اساس الديمقراطية وابدوا عدم مبالاة للارهاب لذا يجب ان نؤسس لسلام مستديم لان الفقراء هم الذين يعانون من هذا الامر.
واكد على ضرورة ان تدعم دول المجموعة مبادرة جلالة الملك لتحقيق السلام في فلسطين وضرورة دعم الدول لبعضها البعض لمواجهة الارهاب وتكوين لوبي قوي للضغط على دول العالم الامر الذي يتطلب تحقيق تقدم في التنمية.
نائب رئيس جمهورية هوندراس الفين ارنستو سانتوس اكد على دعم بلاده للمبادئ الاربعة التي قررتها المجموعة والتي تؤكد على الرغبة في تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وصولا الى مستوى اعلى في دخل الفرد الامر الذي يتطلب دعم الدول الصناعية الثماني.
وقال ان معالجة مشكلة الفقر في بلادنا لا تتم عبر تقسيم المكاسب وانما من خلال العمل الجماعي والبحث عن مصادر بديلة للطاقة.
رئيس الوزراء المغربي ادريس جيتو اكد دعم بلاده للمبادرة لوعيها التام بالتحديات التي تواجنا في ظل الانفتاح العالمي نحو العولمة مشيرا الى ان الاهداف المذكورة في الورقة البيضاء تتفق مع اهداف التنمية ومحاربة الفقر والمساوة بين الرجل والمراة وتوسيع الاستفادة من الخدمات بالاضافة الى توفير فرص عمل.
وقال ان بلاده تدعم بقوة مواصلة الاردن كرئيس لمجموعة دول الاحدى عشرة مع تعزيز التواصل مع مجموعة دول الثماني مشيرا الى ضرورة العمل على سلامة التوازن الاقتصادي وتعزيز آلية محاربة الرشوة والمساهمة في معالجة مشكلة المديونية للدول والعمل على توسيع التجارة التي تعتبر اساسا للنمو الاقتصادي.
وقال رئيس وزارء الباكستان شوكت عزيز ان قمتنا الثانية تشكل فرصة لمراجعة الانجازات في المناحي الاقتصادية والاجتماعية وتحديد العقبات والبحث عن مناحي التعاون المشترك.
واكد دعم الباكستان الـ" الورقة البيضاء " والتوجهات الاصلاحية والحكم الرشيد وتمكين المرأة وادخال الاصلاحات الاقتصادية وهذا يتطلب من الدول العظمى تمكين الدول في المجموعة من النفاذ الى اسواقها والبناء على الاقتصاد المعرفي المتحقق.
واعرب عن ترحيب بلاده في مأسسة التعاون بين دول مجموعة الاحدى عشرة ومجموعة الثماني لنتمكن من تحقيق الاهداف المشتركة للمجموعتين.
وقال ممثل رئيس الاكوادور وزير الانتاج الوطني موريشيو دافالوس ان دول مجموعة الاحدى عشرة حددت بعض حقول التعاون وستقدمها ليكون لها فهم خاص من قبل مجموعة الدول الثماني تضمن الوصول الى التنمية الاقتصادية مع المحافظة على العدالة الاجتماعية.
واكد ان بلاده ستتعاون دول المجموعة لتحقيق الاهداف الموضوعة والمتوافق عليها من قبل جميع الاعضاء.
وقال المنسق العام لاندونيسيا وزير الشؤون الاقتصادية الدكتور بويد يونو ان بلاده تؤمن بالتزام اعضاء المجموعة بالاجندة التي حددتها لنفسها لتصبح قابلة للتعامل عالميا وتساعد في التغلب على التحديات التي تواجهها دول المجموعة.
ودعا الى مأسسة العلاقة مع مجموعة الثماني بقيادة الاردن لاحراز نتائج ايجابية تصب في مصلحتها جميعا في مقدمتها تخفيف المديونية لهذه الدول لتتمكن من تطوير قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاساسية لمواطنيها.
كما دعا الى تاسيس مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ المحاور التي توافقت عليها دول المجموعة وضمنتها في الورقة البيضاء.
وحدد نائب وزير الشؤون الخارجية في البراغواي فدريكو جونزالس الصعوبات التي تعاني منها بلاده والتي تغلبت عليها لتضمن تطوير مستوى الخدمات والمحافظة على حقوق الانسان ومحاربة الفساد.
وقال ان البراغواي ستعمل على دعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في انجاح المبادرات التي طرحتها قمة الدول الاحدى عشرة.
وقال مبعوث مجموعة الدول الثماني الى الدول الاحدى عشرة بيتر امون ان الاقتصاد العالمي شهد تطورات كبيرة لكنه ايضا يعاني من تحديات كبيرة في مقدمتها التغير المناخي والتخلص من الفقر والتوجه الى تطبيق الحكم الرشيد وهذه جميعها يمكن لمجموعة الدول الثماني ان تسهم في التصدي لها.
واضاف ان جميع الجهود منصبة لفتح حوار بناء وضمان التعاون بين دول الشمال ودول الجنوب وهذا ما يكمن ان تلعب فيه الاردن دورا حيويا لتعظيم الفوائد المتحققة منه.
وقال مستشار جلالة الملك المنسق العام لاجتماع مجموعة الدول الاحدى عشرة فاروق القصراوي ان المجموعة في اجتماعها الثاني احرزت تقدما باعداد ورقة بيضاء تحدد ابرز تحديات المستقبل والمتمثلة بالتجارة الخارجية وتوسيع الوصول الى الاسواق الخارجية المساعدات المستهدفة خاصة المقدمة من خلال المنح وتخفيف الديون وتنمية الاستثمار.
واضاف انه تم التوصل الى وثيقة تلخص مجالات التعاون في مجال التجارة والاستثمار والسياحة وتكنولوجيا المعلومات بين الدول الاعضاء في المجموعة التي يمكن ان تكون محور عمل المجموعات في المستقبل.
وجاء في البيان الختامي لاجتماعات مجموعة الاحدى عشرة عقد اجتماع لتاسيس مجموعة اعمال على مستوى عالي لمتابعة التوصيات التي قدمتها رئاسة المجموعة واكتشاف ميادين جديدة لتعزيز التعاون بين اعضاء المجموعة على ان تجتمع في تموز المقبل وتقدم تقريرها للقمة التالية بتوصيات محددة ضمن جدول زمني محدد.
وبحسب البيان ستشكل هذه التوصيات دليل ليكون معيارا للدول التي ستنضم مستقبلا الى مجموعة الاحدى عشرة.
وتقرر ان تعقد القمة المقبلة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول 2008.
ورحب البيان الختامي بالاتصالات بين مجموعة الاحدى عشرة والصناعية الثماني لمأسسة العلاقة بين المجموعتين وشدد على التزام الدول في تسريع تطبيق برامج الاصلاح الداخلي والسياسات النقدية والمالية والحاكمية الرشيدة ودور القانون وتعزيز الديمقراطية والانفتاح وتقوية الشباب والريادة وتحسين التعليم والحفاظ على البيئة وايجاد مصادر بديلة للطاقة والاستمرار في محاربة الارهاب العالمي.
وشدد البيان على المبادرة التي اطلقتها رئاسة المجموعة بالشراكة مع مجموعة الدول الصناعية الثماني التي تهدف الى تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ونقل البحث العلمي والتنمية والتكنولوجيا، ومحاربة الفقر وتعزيز ريادة الشباب.
وجاء في البيان ان تستمر رئاسة الاردن للمجموعة في المناقشات مع مجموعة الثمان خلال العام الحالي والمقبل لتحقيق هذه الاهداف.
وحددت رئاسة الدول الاحدى عشرة اربع قطاعات اساسية للتعاون مع مجموعة الدول الثماني شملت الاستثمار في البنية التحتية لتوفير فرص عمل جديدة وزيادة تدفق الاستثمارات الاجنبية وتسهيل التكامل الاقتصادي وتحسين تقديم خدمات البنى التحتية الاساسية.
عدد المشاهدات: 1046
عدد المشاهدات: 1046