جلالة الملك يفتتح مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل في البتراء
تستعد نخبة من الحائزين على جائزة نوبل لعقد مؤتمرهم السنوي الثالث اليوم الثلاثاء في مدينة البتراء الاثرية لمناقشة قضايا الشباب في المنطقة والبحث في إمكانية تأسيس صندوق علمي شرق أوسطي لدفع التعاون العلمي على مستوى الإقليم إلى الأمام.
ويعقد الؤتمر هذا العالم تحت شعار"بناء عالم أفضل"بمشاركة44 حائزا على جائزة نوبل بمختلف العلوم بالاضافة الى العديد من الشخصيات العالمية المرموقة.
ويوجه جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة يفتتح فيها اعمال المؤتمر يؤكد فيها على دور المشاركين الذين يتمتعون بأمكانات وكفاءات عالية بالخروج بنتائج مهمة تخدم البشرية.
كما يؤكد جلالته على اهمية تسخير الافكار التي يطرحها المؤتمرون لانجاح مبادرات تخدم الاجيال الواعدة وتسهم في تنمية وازدهار المنطقة.
ويتصدر موضوع الشباب أحد المحاور البارزة في المؤتمر بحيث يمتد التركيز إلى مناقشة اليات تعزيز الفرص التعليمية للأجيال الشابة في الشرق الأوسط.
ويأتي انعقاد المؤتمر في البتراء هذا العام في ظروف تعد استثنائية بالنسبة للمدينة الوردية التي تتنافس إلى جانب21 موقعا اثريا وسياحيا عالميا في مسابقة دولية لاختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وكان جلالته أعرب وفق بيان أصدره الديوان الملكي الهاشمي بداية أيار عن ترحيبه بعقد المؤتمر للمرة الثالثة في الأردن قائلا : "سيجتمع في الأردن عدداً من أكثر العقول ذكاء وإبداعا في العالم ممن فازوا بجائزة نوبل ليفكروا ويتحدثوا ويسهموا في دفع المسيرة العالمية".
وقال جلالته "أن المشاركين سيلتقون هذا العام مع عدد من أفضل العقول الشابّة في المنطقة مما يمكننا من بناء مستقبل أفضل للعالم".
وجاءت فكرة مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل بمبادرة من جلالة الملك عام 2005 تقديرا للدور والجهود الكبيرة التي قام بها الفائزون بالجائزة لتطوير البشرية وتخفيف معاناة الشعوب ولتمكين أصحاب العقول النيرة من تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني ونشر قيم التسامح والسلام والعدل والتعايش والحرية لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
ويلقي الأمين السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كلمة في المؤتمر الذي سيحظى الشباب من مختلف أرجاء الشرق الأوسط بفرصة المشاركة ضمن فعالياته لتقديم رؤيتهم حول مستقبل المنطقة مع عدد من الفائزين بجائزة نوبل إضافة للعشرات من الشخصيات العالمية البارزة.
كما سيكون موضوع الشباب أحد المحاور البارزة في المؤتمر بحيث يمتد التركيز إلى مناقشة اليات تعزيز الفرص التعليمية للأجيال الشابة في الشرق الأوسط.
وبحسب القائمين على المؤتمر فإن التركيز على الشباب يعكس اهتماماً واسعا في المنطقة للعمل على توفير مستوى رفيع من الحياة والفرص للشباب حيث أن أكثر من نصف سكان المنطقة اليوم هم من دون سن الثامنة عشرة.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر كذلك مواضيع ذات علاقة بالصحة والاقتصاد والبيئة كما سيتم بحث إمكانية تأسيس صندوق علمي شرق أوسطي لدفع التعاون العلمي على مستوى الإقليم إلى الأمام.
ويعد المؤتمر الذي ينظمه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالتعاون مع مؤسسة إيلي ويزل للأعمال الإنسانية فرصة للقاء عدد كبير من الفائزين بجائزة نوبل في المجالات الستة التي تمنح فيها الجائزة كل عام والتي تشمل السلام والاقتصاد والأدب والفيزياء والكيمياء والطب.
وقال القائم على مؤسسة إيلي ويزيل للأعمال الإنسانية إيلي ويزل والذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1986 وفقا للبيان الذي اصدره الديوان الملكي : "لقد اجتمع الفائزون بجائزة نوبل في البتراء على مدى السنتين الماضيتين لمناقشة المخاطر التي تهدّد البشرية. أما هذا العام، فسننظر في إقرار خطوات عملية لبناء عالم أفضل من خلال إيجاد شراكات تضم فلسطينيين وإسرائيليين والعديد من المعنيين من مختلف أرجاء الشرق الأوسط".
وأضاف "سنقوم في مؤتمر البتراء هذا العام تحديدا بمضاعفة جهودنا لرعاية قادة الغد من خلال تطوير التعليم".
وسيحضر44 من الحائزين على جائزة نوبل ممن حققوا نجاحات مرموقة وساهموا في صنع تاريخ البشرية بأفكارهم وإبداعاتهم المميزة المؤتمر هذا العام منهم: ج.م. كوتزي(الأدب)وكوفي عنان(السلام)وريتشارد أكسل(الطب)ويوهان دايسنهوفر(الكيمياء)وروبرت ميرتون(الاقتصاد) ونورفان ف. رامزي(الفيزياء)وسينضم إليهم هذا العام قادة مشهورون عالمياً في القطاعين العام والخاص.
يشار إلى أن جائزة نوبل التي تعد أعلى مرتبة تكريمية على مستوى العالم تمنح سنويا لمن يقدم أبحاثا بارزة أو من يبتكر تقنيات جديدة أو يقوم بخدمات اجتماعية نبيلة وجليلة على مستوى العالم.
وأُسس صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عام 2001 كمؤسسة غير حكومية تعمل على توفير فرصً اقتصادية إبداعية جديدة يمكنها أن تحسّن مستويات المعيشة لجميع قطاعات المجتمع الأردني وخاصة الفئات الأقل حظّاً.
كما أسس إيلي ويزل وزوجته ماريون مؤسسة إيلي ويزل للقضايا الإنسانية بعد حصول السيد إيلي ويزل على جائزة نوبل للسلام عام1986.وتتمثل رسالة المؤسسة في التصدّي للامبالاة والظلم من خلال تعزيز الحوار العالمي ودعم البرامج التي تركز على الشباب وتشجع القبول والتفهم والمساواة.
عدد المشاهدات: 1507
عدد المشاهدات: 1507