منح جائزة صانع السلام لجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله
تقديرا لالتزام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بدعم وترويج ثقافة السلام منحت منظمة "بذور السلام" الأميركية جلالتيهما جائزة "صانع السلام".
ودعت جلالة الملكة رانيا في كلمة لها بالحفل الذي أقيم في نيويورك حيث تسلمت خلاله الجائزة بحضور عدد من قادة الفكر والمجتمع وأعضاء المنظمة إلى التخلي عن ثقافة الخوف وإطلاق حوار مبني على قيمنا المشتركة كمواطنين في القرية العالمية الصغيرة.
ويأتي تكريم منظمة "بذور السلام" لجلالتيهما لمساهمتهما الكبيرة على الصعيد العالمي في صنع السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.
وأكدت جلالة الملكة مواصلة جلالتيهما القيام بهذا الدور قائلة.."زوجي وأنا مصممان على القيام بدورنا".
وعبرت جلالتها عن قلقها "من سحابة الخوف السوداء التي تفصل بين الشرق والغرب وتعيق قدرتنا التغلب على مشاكلنا معا، خاصة وأن المنطقة التي تتعرض للخطر تتجاوز بسعتها وتأثيرها منطقة الشرق الأوسط".
وتحدثت جلالتها عن الحاجة لتفعيل الحوار والفهم المتبادل بين الشرق والغرب, معتبرة أن "كل فرد منا عليه مسؤولية كبيرة للعناية بالتربة وتهيئتها لضمان أن لا تكون الأرض جرداء وباردة عند وصول البذور إليها".
وقالت جلالتها.."إنه لأمر يحمل معنى خاصا بالنسبة لي، كمواطنة أردنية، لمواصلة السير على الطريق الذي خطه جلالة المغفور له الملك الحسين".
وأضافت جلالتها.."في مفترق الطرق بين الشرق والغرب، وفي مهد أعظم الديانات التي عرفتها البشرية، يعرف الأردنيون أن احترام الثقافات ليس خيارا..إنما هو التزام..بل أكثر من ذلك، إنه بالنسبة لنا فرصة لنكون على طبيعتنا في أبهى صورها، بفتح عقولنا وقلوبنا لهذا التنوع الإنساني الثري..إننا نفخر بدورنا في تعزيز السلام في منطقتنا وأبعد".
وقالت جلالتها ان "منظمة بذور السلام" تدفع نحو الإلهام والتواضع، كونها تبين لنا جميعا مقدرة الصداقة البسيطة على تغيير العالم من خلال منح الشباب فرصة للتعرف الشخصي على بعضهم البعض، بدلا من أن يتم ذلك من خلال العدسات المشوهة للإرث والصراع المرير، حيث تعكف "بذور السلام" على إيجاد جيل جديد من القادة المتفهمين الذين ينظرون إلى العالم بعقول منفتحة وعيون عطوفة".
وكانت المنظمة قدمت جائزة صانع السلام في السابق لجلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال والذي كان من الداعمين البارزين لجهود المنظمة، وللرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت.
يذكر أن منظمة "بذور السلام" تأسست عام 1993 لتطوير وتمكين القادة الشباب في مناطق النزاع المختلفة للعمل من اجل السلام من خلال التعايش وحل النزاعات.
وفي هذا العام تم تكريم المراسل التلفزيوني تيد كوبل الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في مجال الصحافة وجين وروبرت تول الرئيسين التنفيذيين لشركة الإخوان تول وذلك لتفانيهم جميعا ودعمهم لجهود السلام.
وعلى مدى العقد الماضي، عملت منظمة بذور السلام على زيادة تأثيرها من خلال زيادة عدد المشاركين في برامجها، إذ زاد عددهم من 46 شابا وشابة من مصر وفلسطين وإسرائيل في عام 1993، لتضم اليوم 3000 شاب وشابة من عدة مناطق يسودها النزاع.
ولا تزال المنظمة تركز على منطقة الشرق الأوسط ولكنها قامت بتوسيع برامجها لتشمل قادة شبابا من جنوب آسيا وقبرص والبلقان.
ويضم المجلس الاستشاري للمنظمة, الرئيس جورج بوش الأب الرئيس 41 للولايات المتحدة الأمريكية، وويليام جيفرسون كلينتون الرئيس 42 للولايات المتحدة الأمريكية وجلالة الملكة نور وشمعون بيريز والدكتور صائب عريقات.
عدد المشاهدات: 1175
عدد المشاهدات: 1175