عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

البخيت : القواعد الشعبية لا زالت خارج الاحزاب والاحزاب خارج البرلمان والبرلمان خارج الحكومات

  2007-04-25
رعى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت مساء امس حفل توزيع شهادات التقدير لاعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع برلمان الشباب التي اوكلت اليها مسؤولية صياغة الوثائق التاسيسية اللازمة لانشاء البرلمان واطلاق العمل به. وضمت اللجنة التحضيرية لـ " برلمان الشباب" / احد مبادرات وزارة التنمية السياسية/ بعضويتها 60 شابا وشابة مناصفة بينهم خمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون مليونا ومائة الف شاب وشابة ضمن الفئة العمرية من 18 الى 27 عاما وعملت خلال مائة يوم من العمل والمناقشة والمداولة في جميع الامور المتعلقة بالمشروع وذلك بمساعدة من قبل فريق من الخبراء الوطنيين. وعبر رئيس الوزراء عن الاهتمام والتقدير الكبيرين الذي تبديه الحكومة للمشاركة في اطلاق مشروع برلمان الشباب باعتباره تظاهرة تترجم الاهتمام الكبير بالشباب ورعايتهم عبر سياسات مستلهمة من التوجيهات الملكية السامية لتحويل الخطط النظرية الى برامج عمل واضحة المعالم لرعاية الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع. ونقل رئيس الوزراء للشباب تحيات وتقدير ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي القطاع اليافع جل اهتمامه ويؤكد على ضرورة الاستثمار في بناء الشباب علميا وفكريا واجتماعيا وقيميا ليظل الرافد المتميز والمؤهل لعملية التنمية الوطنية الشاملة. واعتبر رئيس الوزراء ان برلمان الشباب رسالة تدعو لجيل يمتلك الثقة الكافية لمواجهة المستقبل ورفض التعامل مع الواقع من زاوية الرغبات والاستسلام للاحباط وجلد الذات وانكار الانجاز مضيفا اننا بحاجة الى شباب يمثل امل المجتمع ويقود التغيير. وقال " وعلى الرغم من التقدم والانجاز الذي تحقق في المملكة منذ تاسيسها فلا زال الناس يجتمعون على قواسم تقليدية ولا يزال مفهوم القواعد الشعبية مبعثرا في الولاءات الجهوية والقبلية00 اما الاحزاب التي نحترم عملها وكوادرها فلا يزال بعضها غير قادر على الخروج من الافكار والبرامج الفضفاضة والاخر يتميز بافكار لا ترى سبيلا للتطبيق نتيجة ضعف التمثيل في القواعد الشعبية. واكد ان معادلة الحياة السياسية في بلدنا بحاجة الى دراسة واعادة نظر ، فالقواعد الشعبية الحقيقية لا زالت خارج الاحزاب والاحزاب بمعظمها خارج البرلمان والبرلمان خارج الحكومات التي تنتظر نضوج الحياة السياسية مشيرا الى ان الحكومة سعت من اجل ذلك للتاثير في معطيات تلك المعادلة بما يخدم تنمية الحياة السياسية من خلال تشريعات تعيد الثقة بحرية الراي وتسهم في تشكيل احزاب وطنية اكثر شمولا من خلال دعم ثقافة المشاركة كاساس لبناء مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في الفضاء الذي يفصل بين العائلة والدولة معربا عن الامل بان يدرك الشباب اهمية مشاركتهم في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم وتدمجهم في المجتمع كشركاء متساوين وموثوقين. وقال ان الانتخابات البلدية والتشريعية هذا العام هما فرصتان حقيقيتان لمشاركة الشباب في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم مؤكدا ان الانتخابات ليست مجرد شان اداري يلبي حاجة دستورية وانما ثقافة متجددة ينتهجها الناس لتمثيل ارائهم وطموحاتهم على ارض الواقع . وقال رئيس الوزراء ان موضوع الانتخابات العصرية يدعو الى اختيار الخادم العام المناسب للمنطقة او الدائرة او المدينة او الوطن ويدعو الى الخروج من مفهوم الوجاهة والعزوة، فكل انسان مهم في عين نفسه لكن الثقافة الجديدة المبتغاة هي ان تسالوا انفسكم من يمثلكم ولماذا 00 وان تسالوا المرشحين للانتخابات القادمة ما هي مشاريعكم التي نستطيع على اساسها ان نفوضكم ثقتنا . واضاف البخيت ان هذه الاسئلة ستساعد الشباب في كسر دائرة الخجل والانطواء والصمت والاقتناع بالمشاركة باعتبارها حقا اساسيا للشباب والخروج الى ساحة الراي ليمارسوا مهارات صنع القرار. وقال ان المشاركة في الانتخاب فرصة لا نظير لها لتثقيفهم وتدريبهم على المواطنة وتطوير شعورهم بالشراكة ، اما الامتناع عنها فلا يختلف كثيرا عن التخاذل او الهروب من المعركة ، فالاقتراع في حقيقته يسمح للفرد قول كلمته ويجسد قيمته كمواطن وكانسان ويرضي وجدانه واحترام ذاته باعتباره عضوا له اهميته في المجتمع معربا عن اعتقاده بان المشاركة الايجابية تجعل من الانتخابات منتدى وطنيا تناقش فيه مسائل حيوية ومصيرية ويؤدي الى مزيد من التلاحم السياسي بين ابناء الوطن. واكد الدكتور البخيت اننا نريد لبرلمان الشباب ان يكون نواة تجمع بين الاصوات المختلفة للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم بصورة ديمقراطية ومدرسة لتعزيز مبادىء واسس الحوار وادب الاستماع والتعبير عن الراي والموقف باسلوب حضاري مضيفا ان من يصبح صوتا لغيره لن يكون له صوت يعبر عنه ومن يصبح بوقا لغيره لن يملك لسانا يقول ما يريد ومن يتعود على مفاهيم غيره يحرم نفسه فرصة المشاركة في تغيير مفاهيم مجتمعه ووطنه بشكل ايجابي. واشار وزير التنمية السياسية الدكتور محمد العوران الى ان اللجنة التحضيرية عملت بشكل متواصل لمدة مائة يوم بين 24 / 3 / 2006 وحتى 8/ 7 / 2006 للوصول الى الاجراءات التحضيرية لبرلمان الشباب مشيرا الى انه تم رفع التوصيات الى رئاسة الوزراء ومن ثم الى ديوان التشريع ليخرج بنظام مستقل عن مجلس الوزراء او بموجب تعليمات خاصة عن نظام وزارة التنمية السياسية. وبين ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد على ان للشباب دورا كبيرا في بناء وتنمية المجتمع الاردني وعلينا ترجمة هذا الدور الى واقع يسهم فيه الشباب في صنع القرار من خلال ارضية ومناخ سياسي ايجابي وفاعل اساسه دستورنا الاردني الذي اكد على حق الجميع في المشاركة بصنع القرار وعلى حق المواطن العيش بكرامة وعلى ترسيخ الديمقراطية والحرية في مجتمع تسوده العدالة وتكافوء الفرص. واعتبر السفير البريطاني في عمان جيمس وات ان مشروع برلمان الشباب الذي اسهم المجلس الثقافي البريطاني في عمان بتمويل المرحلة التاسيسية له خطوة مهمة لمنح الشباب الاردني منبرا يمثلون من خلاله مجتمعهم. وبين ان مشروع برلمان الشباب سيكون ملتقى يمكن الشباب من تنمية وتغذية مواهبهم وتطوير مهارات القيادة لديهم ومنحهم حسا قويا بالمسؤولية والاندماج في العملية السياسية. وبينت مديرة مديرية المراة والشباب في وزارة التنمية السياسية لينا طرقان ان مشروع برلمان الشباب يعتبر منبرا للشباب لممارسة السلوك الديمقراطي ونشر الثقافة الدستورية والبرلمانية في اوساطهم وفي تركيز وتوجيه الوعي الشبابي ازاء القضايا والمتطلبات الشبابية في شتى المجالات والتعرف على اهم التحديات التي تواجه الوطن. وفي كلمة باسم الشباب اعضاء اللجنة التحضيرية بين عضو اللجنة احمد الجريبيع ان الشباب الاردني ينظر الى هذا المشروع الوطني بصفته يمثل انطلاقة جديدة صانعها وقائدها ومادتها الشباب وبوابة عبور نحو مرحلة جديدة ستشهد دورا وتاثيرا متناميين للقطاع الشبابي وفق رؤية منفتحة نحو التغيير وترسيخ العمل الديمقراطي والتمكين السياسي متمنيا الاسراع في اقرار هذا المشروع الوطني خدمة للشباب الاردني واقتداء بالجهود الوطنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني. وفي نهاية الاحتفال الذي حضره ثلاثة من الوزراء السابقين لوزارة التنمية السياسية وعدد من الامناء والمدراء العامين وموظفي الوزارة وزع رئيس الوزراء الشهادات التقديرية على اعضاء اللجنة التحضيرية لبرلمان الشباب.
عدد المشاهدات: 1178