جلالة الملك يقوم بزيارة مفاجئة لمسشتفى الكرك
امر جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارة مفاجئة الى مستشفى الكرك الحكومي صباح امس بالاسراع في تنفيذ التوسعة المقررة للمستشفى ورفده بالكوادر والاجهزة الطبية اللازمة لتمكينه من تقديم الخدمات العلاجية بشكل افضل للمواطنين.
واكد جلالته خلال تجوله في اقسام المستشفى ان هناك بعض الثغرات والمشاكل التي تعيق تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين في المستشفى ويجب حلها باسرع وقت ممكن.
وقال جلالة الملك "سأتابع بنفسي مع الحكومة عملية التوسعة للمستشفى وكذلك مناقشة الواقع الصحي في المملكة".
واعتاد جلالته القيام بالعديد من الزيارة المفاجئة الى المؤسسات والدوائر الحكومية ويستمع خلالها من المواطنين مباشرة ويطلع على واقع الخدمات المقدمة لهم بعيدا عن الترتيبات والاعدادات المسبقة.
ووسط حشد من المراجعين الذين اكتظت بهم اقسام المستشفى استمع جلالة الملك منهم عن واقع خدمات المستشفى مشيرين الى نقص بعدد الاطباء في الكثير من الاختصاصات وازدحام المستشفى بالمراجعين وعدم توفر اجهزة التصوير خصوصا الرنين المغناطيسي ومعدات معالجة العظام فضلا عن الحاجة الملحة لتوسعة قسم الاسعاف والطوارئ.
ويعاني قسم الطوارئ في المستشفى من ضغط هائل اذ يستقبل يوميا نحو 200 حالة طارئة.
وعرض العديد من المرضى الذين زارهم جلالة الملك وهم يرقدون على اسرة الشفاء معاناتهم الى جلالته والذي امر بتأمين افضل الرعاية الطبية لهم مثلما امر بنقل خمس حالات الى المدينة الطبية لمواصلة علاجهم.
معاناة المرضى تجلت ايضا حسب اقوالهم في عدم توفر الادوية ونقص الاطباء في اختصاصات القلب والاعصاب والدم والكلى الامر الذي يجبرهم على التوجه الى عمان والانتظار في طوابير المراجعين.
وكما هي معاناة المرضى فان العاملين في المستشفى يعانون ايضا، اذ تؤكد الممرضة رولا الشمايلة ان حجم العمل والجهد الذي يبذله الاطباء والممرضون بشكل خاص يفوق ما هو مطلوب منهم بكثير.
وقالت انها ترعى في الكثير من الاحيان اكثر من 30 حالة في اليوم الواحد.
واكد جلالة الملك خلال حواره مع المراجعين والاطباء ان كل المشاكل الصحية التي تعاني منها المملكة يجب ان تحل بشكل جذري مشيرا الى انه سيجتمع مع الحكومة قريبا لهذه الغاية.
وبينما كان جلالته مهتما بالاستماع الى كل صغيرة وكبيرة في المستشفى استنجد احد المرضى ويدعى نعيم الشمايلة بجلالته قائلا انه مصاب بكسر في فخذه منذ عشرة ايام ويحتاج الى عملية زرع بلاتين لكن عدم وجود المستلزمات يحول دون ذلك ، فاوعز جلالته للمسؤولين بنقله الى المدينة الطبية.
وشملت زيارة جلالة الملك اقسام الاسعاف والطوارئ والصيدلية والاطفال والنساء والرجال حيث اطمأن جلالته على المرضى وتمنى لهم الشفاء العاجل.
وبحسب مساعد مدير المستشفى الدكتور علي الحمايدة فان المستشفى ارسل العديد من المطالبات للوزارة لتزويده بالمعدات الطبية خلال الفترة الماضية.
وقال ان المستشفى بحاجة الى جهاز التصوير المحوري بدلا من الحالي الذي لايعمل اطلاقا وكذلك لجهاز الرنين المغناطيسي للتصوير وبعض الاجهزة التي تلزم عمليات العظام ومعالجة وتشخيص امراض العيون.
ويخدم مستشفى الكرك الحكومي الذي تاسس عام 1996 بسعة 137 سريرا المواطنين في محافظة الكرك ويراجعه يوميا نحو 500 مريض.
وفي ظل وجود كلية الطب في جامعة مؤتة فان حاجة المستشفى للتوسعة اصبحت ملحة لعدم وجود مكان لتدريب الطلبة فيه.
واقر العديد من الاطباء في المستشفى بوجود نقص في المعدات والمستلزمات الطبية والتي تجعلهم في كثير من الاحيان حسبما قالوا / عاجزين عن تقديم العلاج للمرضى /.
وبحسب مصدر حكومي فان مستشفى الكرك ادرج ضمن خطة قبل سنة ونصف للتوسعة بمساحة توازي المساحة الحالية الا انها لم تبدأ بعد ويتوقع ان يتم المباشرة بها منتصف العام الحالي.
وتركت زياة جلالة الملك الى المسشفى اثرا كبيرا في نفوس ابناء الكرك الذين اكدوا في لقاءات مع وكالة الانباء الاردنية ان هذه الزيارة تؤكد اهتمام جلالته بأبناء شعبه.
ناجية الضمور التي ترافق والدتها في المستشفى تقول انها وبينما كانت جالسة على احد المقاعد "فوجئت واذ بجلالة الملك بالقرب مني ويستمع الى الموطنين ويسألهم عن احوالهم وعن مدى رضاهم عن المستشفى ".
واشارت الى ان والدتها تعاني من مرض سرطاني وقد اخرجت من قسم العناية الحثيثة الى قسم النساء رغم صعوبة حالتها".
ويقول احد الاطباء المشرفين على حالة والدتها ان ادخال المرضى الى قسم العناية الحثيثة يتم حسب الاولوية وحالة المريض".
ويقول المواطن محمد الخطباء انه مريض ويراجع المستشفى منذ شهور لكنه وحتى الان يجهل سبب الامه رغم تردده كثيرا الى المستشفى.
واضاف " كل مرة اراجع فيها المستشفى يحولني طبيب الباطني الى طبيب القلب علما ان المستشفى يخلو من اطباء القلب".
عدد المشاهدات: 1193
عدد المشاهدات: 1193