عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

البخيت يرعى حفل اطلاق المستوى الثاني من مشروع استعمالات الاراضي والبرنامج الوطني لتخضير البلديات

  2007-04-09
رعى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت امس حفل اطلاق المستوى الثاني من المشروع الوطني لاستعمالات الاراضي الذي يشمل في مرحلته الاولى سبع مدن رئيسة والمرحلة الاولى من المشروع الوطني لتخضير البلديات تحت شعار "حديقة ومكتبة لكل بلدية". واشاد رئيس الوزراء في كلمة القاها بالحفل بهذا إلانجاز الوطني الذي تضيفه طواقم الإدارة الأردنية المعطاءة الى رصيدها الحافل بالعمل والعطاء ولتثبتَ بجلاء قدرتَها على تحقيق طموحاتِ القائدِ الرائد ورؤاه والإصرار على أن يكونَ الأردنُ دائما في المقدّمةِ وطنا تبنيه سواعدُ المؤمنين برسالةِ قيادتِه ،الحريصين على صون منجزاتِه وإعلاءِ رايتِه. وقال البخيت ان هذه الجهودَ الخيّرةَ المعطاءة التي برهنت ولاءَها وانتماءَها عملا وسهرا وعرقَ جباه ، أنجزت وبوقتٍ قياسي المستوى الأولَ من المشروع الوطني الكبير والمتمثل بخارطةِ استعمالاتِ الأراضي وهي ذاتُ الجهود والعقول التي تدشـّنُ اليومَ انطلاقة المستوى الثاني من مراحل هذا المشروع.. وهي القادرةُ، وبكل كفاءة واقتدارعلى تنفيذ المشروع الوطني لتخضير البلديّات والذي يعني "حديقة ومكتبة لكل بلديّة" بما يترتبُ على ذلك من جهودٍ وعمل في سبيل خدمة الوطن الغالي وتنفيذ رؤى قيادتِه التاريخيّة المبادرة. واشار رئيس الوزراء الى ان إنجازُ المرحلةِ الأولى من المشروع الوطني لاستعمالاتِ الأراضي يشكل وضمن الظروفِ والإمكاناتِ المتاحة دليلا إضافيّا وشاهدا حيّا على كفاءة الإدارةِ الأردنيّة وقدرتِها على العمل بكل احترافٍ ومهنيّة مع الإحساس العميق بالمسؤوليّة الوطنيّة. ولفت الى ان توجيهاتِ جلالة الملك للحكومة، كانت وما زالت تؤكدُ على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الأنشطةِ الاقتصاديّةِ على كافةِ مناطق المملكة وبما يضمنُ شمولَ الجميع بمكتسباتِ التنمية بأبعادِها الإقتصاديّة والاجتماعيّة والطبيعيّة .. ومن هنا يأتي هذا المشروع دافعا نحو تنمية المجتمعات المحليّة وتمكين البلديات من امتلاكِ القدرةِ اللازمةِ على التنمية الذاتيّة المتوازنة. واضاف رئيس الوزراء انه ومن هذا الفهم لأهميةِ وأولويّةِ تحقيق مفهوم التنميةِ المتوازنة تبدو عمليةُ بناءِ استراتيجيةٍ تنمويةٍ للمدن الأردنيةِ خطوةً أساسيةً وملحّة لتحديدِ معالم النموّ ولتغطي كلَّ بقعةٍ جغرافيةٍ على ثرى الأردن المنيع ، ومن هنا يكتسبُ هذا المشروعُ بمراحله المتعدّدةِ أهمّيتَه القصوى لتُبنى عليه استراتيجياتُ التنميةِ الحضريةِ المتوازنة والتي تحددُ الدورَ الوظيفيَ لكل مستوىً على صعيدِ مُدنِنا وقرانا. واكد البخيت ان المشروعُ الوطنيُ لتخضير البلديّاتِ والذي أقرّته الحكومة العامَ الماضي ليتمَّ تنفيذه من قبل وزارة البلديات هذا العام ياتي للمساهمةِ في تحقيق تنميةٍ محليّةٍ مستدامة في كافة مناطق البلديّات من خلال زيادةِ الرقعة الخضراء داخل حدود البلديّات وتأمين البنيةِ التحتيّةِ اللازمةِ للمساهمةِ في نشر الثقافة وتشجيع القراءة وتوفير أماكنَ استراحةٍ و متنفساتٍ عامّة للمواطنين وبما يكفلُ توفيرَ بدائلَ حضاريّةٍ صحّيةٍ للأطفال تنأى بهم عن مخاطر الشوارع وأماكن الاكتظاظ بالإضافة الى القيمة البيئيّة المهمّة لمثل هذا المشروع الوطني. وشدد رئيس الوزراء على ان قيادةَ التنميةِ في بلدٍ مثل الأردن يواجهُ بدأبٍ وعزيمة تحدي شح الموارد لا بدّ أن تكونَ مبنية على معلوماتٍ وافية وقراءاتٍ دقيقةٍ وشاملة لواقع الامكانات البشرية ،"هذه الامكانات التي نستطيعُ اليومَ أن نقولَ وبكل اعتزاز أنها ترتقي في بلدنا الغالي الى مفهوم /الثروة/ بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالاتٍ عميقةٍ وثرية"ٍ. وقال " ولأن البعدَ الجغرافيَ هوغالبا القاعدةُ الرئيسة لأي عمليةٍ تنموية بمفهومِها الشمولي والمؤهلةِ لأن يتمَ بناءُ الاستراتيجياتِ الوطنيةِ على أساسِها فقد جاء وعيُ الحكومةِ لأهميةِ وجودِ خارطةٍ لاستعمالاتِ الأراضي في المملكة بحيث تتضحُ بجلاء مواقعُ تركز السكان ونشاطاتِهم الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن مواقع تواجدِ الثرواتِ الطبيعيةِ وامكاناتِ استغلالِها وضمان ديمومتِها والحفاظِ عليها للأجيال القادمة وصولا الى تكريس مبدأ الاستغلال الأمثل للمواردِ الطبيعيةِ والبشرية معا وبناءِ استراتيجيةٍ وطنيةٍ لقيادةِ عمليةِ التنمية خصوصا وأن مفهومَ الاستراتيجية يعرّفُ في بعض التفسيرات الحديثةِ على أنه /خطة القيادة/" . واكد وزير البلديات نادر الظهيرات ان الحكومة الحالية حملت من اليوم الأول الذي شرفها فيه جلالة الملك امانة المسؤولية اجندة وطنية كبيرة وفاعلة واعتمدت التخطيط المبني على تحديد الزمان والمكان لتنفيذ الخطط مشيرا الى ان الوزارة انجزت مشروع قانون البلديات الجديد الذي يحقق رؤى جلالة الملك في الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة وتوسيع قواعد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات وتفعيل دور قطاع المرأة وقطاع الشباب في الحكم المحلي. وقال الظهيرات انه تم تخصيص 20 بالمائة من مقاعد المجالس البلدية للمرأة ما وفر 220 مقعدا لها من اصل 965 مقعدا للمجالس البلدية اضافة الى تخفيض سن الناخب الى 19 عاما ما يتيح المجال امام 150 الف شاب وشابة للمشاركة في اختيار ممثليهم. واشار الى انه تم انجاز المستوى الأول من المشروع الوطني لإستعمالات الأراضي في زمن قياسي في غضون ستة شهور، وقد بدأ المستثمرون يتوجهون الى الوزارة للتعرف على الأماكن المخصصة للإستثمار والإطلاع على مخططات استعمالات الأراضي مبينا ان الشكاوى انخفضت بعد تنظيم عملية اقامة المشاريع. واوضح ان اطلاق المستوى الثاني من المشروع الوطني لإستعمالات الأراضي والذي شمل في مرحلته الأولى سبع مدن رئيسة هي/اربد الكبرى، عجلون الكبرى، جرش الكبرى،السلط الكبرى،مأدبا الكبرى،المفرق الكبرى، والكرك الكبرى/بهدف اعداد خطة تنموية شاملة لكل بلدية من شانه المساهمة في تحقيق العدالة في توزيع الأنشطة الإقتصادية على كافة البلديات. وشرح الظهيرات تفاصيل المشروع الوطني لتأهيل موظفي قطاع الشؤون البلدية في التخصصات التي يحتاجها القطاع وابرزها نظام المعلومات الجغرافي والمساحة والرسم والتخطيط التنموي والإستراتيجي والمحاسبة والمالية وادراة المخازن مبينا انه تم تأهيل ما يزيد على 860 موظفا من البلديات العام الماضي على نفقة الوزارة كما سيتم العام الحالي تأهيل 1500 موظف وموظفة. واضاف الظهيرات ان المشروع الثاني الذي اطلق اليوم هو المشروع الوطني لتخضير البلديات تحت شعار "حديقة ومكتبة لكل بلدية" ضمن نهج تشاركي بين الوزارة وعدد من المؤسسات الحكومية والعامة ومؤسسات المجتمع المدني حيث ستمول وزارة البيئة اقامة خمس حدائق ومثلها بتمويل من بنك تنمية المدن والقرى فيما تقيم نقابة المهندسين 32 حديقة على ان تقدم وزارة الزراعة الأشجار اللازمة للمشروع . واشار الى ان وزارة الثقافة تبرعت بنصف مليون كتاب من الكتب العلمية والوطنية التي تتحدث عن تاريخ الأردن وحضارته كما ستقدم امانة عمان الأشجار وتجهيز بعض المكتبات بالأثاث حيث تقدر كلفة المشروع بنحو ثلاثة ملايين دينار وهو يعتبر إنموذجا للنهج التشاركي بين مؤسسات الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني واستغلال الموارد المتاحة لإنجاح خطط التنمية التي تسعى اليها الحكومة. من جانبه اكد نائب نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان هذا المشروع يدل على عمق العلاقة التي تربط بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع العام مشيرا الى ان مبادرة نقابة المهندسين بدعم هذ المشروع يأتي شعورا منها بواجبها نحو محافظاتنا وقرانا وبلدياتنا وريفنا في هذا الوطن الغالي . وبين ان النقابة وقعت إتفاقية مع وزارة البلديات لإنشاء 32 حديقة بكلفة 600 الف دينار لتكون المسطحات الخضراء من غابات وحدائق ومتنزهات متنفسا طبيعيا لأبناء الأردن وتعكس صورة زاهية عن الوطن وعمرانه وتنميته وبيئته. وابدى استعداد النقابة صيانة وتأهيل القاعة التي استأجرتها بلدية معاذ بن جبل لتكون مركزا للنشاط الثقافي والشبابي لأبناء المنطقة. ويهدف مخطط استعمالات الاراضي الى اعادة النظر بعملية التخطيط والاتفاق على مفاهيم جديدة للتخطيط الحضري من خلال التشاور مع جميع القطاعات المعنية من البلديات والمستثمرين والمخططين والمؤسسات الحكومية بحيث تتناسب هذه المفاهيم مع التطور السريع الذي تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في جميع الميادين والتي تستقطب حاليا العديد من الاستثمارات في جميع المجالات خصوصا في مجال العمران. ويهدف المشروع الوطني لتخضير البلديات المساهمة في تحقيق تنمية محلية مستدامة في جميع مناطق البلديات من خلال زيادة الرقعة الخضراء داخل حدود البلديات وتامين البنية التحتية اللازمة ونشر الثقافة وتشجيع القراءة وتامين اماكن استراحة واستجمام للمواطنين وابعاد الاطفال عن اخطار الشوارع والمحافظة على البيئة. حضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات والمهتمين.
عدد المشاهدات: 1228