الطراونة.. خطاب جلالة الملك بداية حقيقية لتسويق المبادرة العربية قبيل انعقاد القمة
قال العين الدكتور فايز الطراونة..ان الخطاب الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغرس الاميركي يؤكد على اهمية دور القيادة الهاشمية اقليميا ودوليا كصوت للاعتدال العربي.
واضاف خلال ندوة حوارية اليوم "حول مضامين الخطاب" نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الاردنية بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحيم الحنيطي..ان جلالة الملك عبدالله الثاني تحدث حول "السلام العالمي" من خلال "اقدم قضية" و"اطول فترة احتلال" بعد الحرب العالمية الثانية وهي القضية الفلسطينية التي تعد "المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في المنطقة" حيث وضع جلالته الادارة الاميركية امام مسؤولياتها لجهة اداء " دورها الايجابي في القيادة ".
وبين العين الطراونه ان جلالته تحدث بالطريقة التي يفهمها المواطن الاميركي حين اوضح بان الولايات المتحدة الاميركية قامت على اساس مبادىء الحرية والعدالة والمساواة.
وبهذا الصدد قال..ان على "الولايات المتحدة " ان لا تكون "انتقائية او منحازة"..مبينا ان غياب العدالة سيؤدي الى الفوضى والارباك وتوظيف اجندات سياسية واقليمية لاختراق المنطقة.
وقال العين الطراونه..ان الخطاب الذي اتسم بالجرأة نال اعلى درجات الرضا من قبل اعضاء الكونغرس بمجلسيه المنتخبين وخاصة في ظل وجود العديد من اعضائهما من "اللوبي اليهودي" حين شدد جلالته على "الدولة الفلسطينية القابلة للحياة".
ونوه الى ان جلالته اكد على المبادرة العربية التي تشير الى ان العرب يريدون السلام القائم على العدالة والمساواة.
وأشار العين الطراونه الى ان الجانب الاسرائيلي بالمقابل لم يعترف بالمبادرة العربية بل انه مستمر في "الاجتياحات" و "الانتهاكات"..لافتا الى ان هناك مؤشرات "تبدو ايجابية" على الجانب الاسرائيلي حين بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي وللمرة الاولى بالحديث عن "نظرة ايجابية " تجاه المبادرة العربية.
وشدد على اهمية "تسويق" المبادرة العربية وتوضيحها للرأي العام الاسرائيلي..مشيرا الى ان خطاب جلالة الملك يعد "بداية حقيقية لتسويق المبادرة العربية قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية".
وقال استاذ العلوم السياسية بالجامعة الاردنية الدكتور محمد مصالحة..ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني يعكس قدرة جلالته على "الاتصال السياسي" لجهة مضامينه وتوقيته..واصفا خطاب جلالته "بقطعة من الادب السياسي" و"ضرب من ضروب دبلوماسية التخاطب" و"نمط من التفكير السياسي" الذي يترجم في مجمله "بعملية اتصال سياسي ناجحة".
وبين الدكتور مصالحة ان جلالة الملك تحدث "بالانابة" بعد ان اجرى سلسلة من الاتصالات العربية وفي ذهن جلالته "قواسم مشتركة " في الموقف العربي.
وقال..ان جلالته تحدث "كخطيب مفوه ومتمكن" وبدا باسما وجادا وواثقا وموزعا اهتمامه ونظره بما يشير الى قدرة جلالته الفائقة في جوانب "التكتيك الاتصالي".
واشار الدكتور المصالحة الى ان جلالته "كسر حاجز الصمت" حين استخدم "دبلوماسية الاتصال العلنية" موجها خطابه لممثلي الدولة التي "تقود العالم" لجهة ضرورة الالتفات الى حل القضية الفلسطينية كمحور لاحلال السلام في المنطقة..لافتا الى رفض جلالته "الحلول الجزئية " ومنطق التسويف وصراع الحضارات.
وقال..نأمل ان يترجم الخطاب الى دور اميركي فاعل يتحمل تبعات القيادة بطريقة ايجابية في المنطقة والعالم.
عدد المشاهدات: 1174
عدد المشاهدات: 1174