الأسرة الأردنية تحتفل بالذكرى 51 لتعريب الجيش
تحتفل الأسرة الأردنية الكبيرة وعلى امتداد رقعة الوطن الغالي بذكرى عزيزة على
قلب كل مخلص في أردن أبى الحسين ألا وهي ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الأردني ..
في هذا اليوم تحملنا ذاكرة الأيام إلى واحد وخمسين عاما خلت كان فيها صوت الحسين
مدويا ومعلنا قرارا قوميا وتاريخيا اثر في التاريخ الأردني وكان له بصماته الواضحة
في التخلص من نير الاستعمار عندما أعلن وبصوته الهاشمي إنهاء خدمات الفريق كلوب من
قيادة الجيش العربي حيث قال (أيها الضباط والجنود البواسل أحييكم أينما كنتم وحيثما
وجدتم ضباطا وحرسا وجنودا ، وبعد فقد رأينا نفعا لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطننا ان
نجري بعضا من الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش فنفذنا متكلين على الله العلي
القدير ، ومتوخين مصلحة امتنا وإعلاء كلمتها وإنني آمل فيكم كما هو عهدي بكم ،
النظام والطاعة ...). فالأول من اذار 1956 شعلة اضاءت افاق بلادنا بالحرية وملأت
قلوبنا بالايمان بهذا الثرى الطيب وقيادته الحكيمة الشجاعة وزرعت فينا نبتة ما تزال
ازاهيرها تفوح بشذى الكرامة والمجد والفخار لامة العرب تتنفس عبيرها مع كل اطلالة
يوم جديد حياة ومستقبلاً واعداً فكان التعريب فاتحة خير لأمة العرب لتنهض من سبات
طويل واستعمار تعددت أشكاله . ويوم الأول من اذار 1956 ارتسمت الفرحة الغامرة على
جباه ابناء الاسرة الأردنية الكبيرة كلها بقرار جلالة المغفور له باذن الله الملك
الحسين بن طلال طيب الله ثراه الشجاع الذي تحدى به السيطرة الاجنبية حينما اصدر
قراره التاريخي بانهاء خدمات الفريق كلوب من منصب رئاسة اركان حرب الجيش العربي
الأردني بعد طول عناء واسناد هذا المنصب إلى ضباط اردنيين نشأوا وتربوا فوق هذا
الثرى الطيب حيث قدموا ما بوسعهم في سبيل رفعة هذا الجيش ومنعته وقوته ليكون جيشاً
لكل العرب. وخطوة التعريب جاءت في مقدمة عهد جلالته - رحمه الله - حيث ظلت هاجسه
الوطني منذ تسلمه سلطاته الدستورية ليعيد لهذه الأمة حريتها وإرادتها وللقوات
المسلحة مجدها وثقتها بنفسها للقيام بواجباتها الجسام الملقاة على عاتقها تجاه
وطنها وأمتها ومقدساتها.
عدد المشاهدات: 1152
عدد المشاهدات: 1152