جلالة الملك يجري مباحثات مع وزير الخارجية الايراني
اجرى جلالة الملك عبد الله الثاني مع وزير الخارجية الايرانية منوشهر متقي اليوم مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين عمان وطهران بالاضافة الى اخر التطورات الاقليمية .
وتطرق اللقاء الى موضوع الملف النووي الايراني حيث اكد جلالة الملك على موقف الاردن الداعي لحل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية والسلمية..محذرا من ان اللجوء للقوة سيؤدي الى نتائج وخيمة على امن واستقرار المنطقة .
واشار جلالته الى موقف الاردن الداعي الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي ..وقال ان امتلاك الطاقة النووية يجب ان يخضع لمعايير الوكالة الدولية للطاقة
الذرية .
وحول العراق شدد جلالته على اهمية دعم العملية السياسية هناك داعيا جميع ابناء الشعب العراقي الواحد للوقوف ضد من يحاول اذكاء الاقتتال الطائفي بينهم معربا عن قلقه حيال هذا الامر .
وقال جلالته " انني كهاشمي ومن آل البيت حريص كل الحرص على وحدة المسلمين شيعة وسنة " ومن هذا المنطلق جاءت رسالة عمان التي اطلقها الاردن لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام القائمة على الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب وتكفير الاخرين .
من جانبه اشاد وزير الخارجية الايراني خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله والمستشار الخاص لجلالة الملك فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب والسفير الايراني في عمان بمواقف جلالة الملك الحكيمة والايجابية في التعامل مع الخلاف بين ايران والدول الغربية حول ملفها النووي .
وقال اننا حريصون على توثيق العلاقات مع الاردن بقيادته الهاشمية التي تنتسب الى السلالة النبوية الشريفة .
وفي خطوة تهدف الى توثيق علاقات البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية وجه الوزير الايراني الدعوة لجلالة الملك عبد الله الثاني لزيارة طهران في الوقت الذي يراه جلالته مناسبا .
واكد متقي ان بلاده تريد امتلاك الطاقة النووية ولا تسعى لامتلاك اسلحة نووية .
وفيما يخص العراق قال ان بلاده حريصة ان لا يحدث اي خلاف على اساس طائفي هناك مشيرا الى ان الاردن وايران يمكن ان يساهما في الجهود الهادفة الى ضمان عدم حدوث ذلك
وبين متقي اهمية ان يكون هناك حوار بين دول الاقليم لدعم وحدة العراق وبناء مستقبل افضل لابنائه مشيرا الى ان ايران لا تنظر للعراق من منظار طائفي بل من منطلق وحدة
هذا البلد بمختلف تياراته وقواه السياسية.
وجرى خلال اللقاء كذلك التطرق الى الاوضاع في الاراضي الفلسطينية حيث اشاد وزير الخارجية الايرانية بالسجل الحافل من التضحيات التي بذلها الهاشميون والاردن على مر التاريخ خدمة للقضية الفلسطينية ومساندة شعبها.
وقال ان بلاده ترى في الاردن الامن والمستقر سندا قويا للفلسطينين ومساعدتهم على مواجهة التحديات المختلفة ونيل حقوقهم المشروعة.
وكان التصعيد الذي تشهده ازمة الملف النووي الايراني مع المجتمع الدولي في صلب المباحثات التي اجراها جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم مع امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية والتي تناولت ايضا سبل تفعيل علاقات التعاون بين الاردن ودول المجلس.
واكد جلالته خلال اللقاء على اهمية التنسيق والتشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها المنطقة تحديات اقليمية كبيرة.
واعرب جلالته عن امله في ان تجد ازمة ايران مع القوى الدولية طريقها للحل الدبلوماسي حتى تتمكن دول المنطقة من مواصلة مسيرتها في تعزيز الاستقرار وانجاح برامجها التنموية التي تحقق الرفاه والمستقبل الافضل لشعوبها.
من جهته ثمن العطية الجهود التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني والمشاورات التي يجريها على الصعيدين الاقليمي والدولي لايجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تعاني منها المنطقة.
وفي معرض اشادته بالعلاقات التي تربط بين الاردن ودول مجلس التعاون الخليجي وضرورة تاطير هذه العلاقات وتمتينها وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية دعا العطية الى مواصلة التنسيق والتشاور والعمل على بلورة مواقف موحدة ازاء كافة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط.
كما اعرب عن قلق دول الخليج العربي من التصعيد في المواقف بين ايران وبعض القوى الدولية على خلفية الملف النووي ال
عدد المشاهدات: 1365
عدد المشاهدات: 1365