أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة الاعتماد على القيم الانسانية المشتركة في تأسيس شراكة عالمية طويلة ومستدامة تؤشر لحقبة جديدة من التعايش والتعاون لتحقيق آمال الشعوب. وشدد جلالته لدى استلامه بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله جائزة //القديس أندريه المدعو الأول العالمية لحوار الحضارات//بعد ظهر اليوم في قصر بسمان على أن قدسية الحياة الانسانية وبراءة الاطفال وألم الامهات تسري على الجميع في موسكو كما في عمان كما في بغداد ونيويورك ومدريد والقدس. وأضاف جلالته أن تقبل السلام على أنه الأمر الطبيعي ورفض العنف والرعب على اعتبار أنه ظلال وانحراف هي قيم تجمع المسلم بالمسيحي واليهودي، مؤكدا مرة أخرى على أن//هذا هو جوهر رسالة عمان وحقيقة قيمنا المشتركة والثقة التي يجب ان نبنيها عبر القواسم المختلفة//. وكان مجلس أمناء مؤسسة القديس أندريه المدعو الاول ومركز مجد روسيا القومي قرر منح جلالة الملك عبدالله الثاني الجائزة التي تحمل اسم القديس اندريه لمساهماته الجلية في ضمان حوار الحضارات و//لأنه الرجل الذي تتحقق فكرة حوار الحضارات على يديه في الشرق الاوسط// حسب قول رئيس اللجنة المانحة للجائزة وعريف الحفل اوليغ اتكوف. وعبر جلالته عن سروره باستلام هذه الجائزة من مجموعة مميزة من ذوي الفكر والمعرفة، قائلا انه ليس هناك افضل من الاصدقاء في روسيا لنتشارك معهم في عملية بناء الجسور وخلق الصداقات والسعي للحوار. وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة القديس اندريه المدعو الاول ومركز مجد روسيا القومي فلاديمير ياكونين ان جلالة الملك حاول دائما في نشاطاته الرسمية ان يطبق مبدأ حوار الحضارات من خلال مساعدته في التوصل الى تسوية سلمية وانهاء النزاعات والمواجهات القائمة. واضاف ياكونين ان الاردن لا يلعب فقط دورا مهما في حل الصراع الفلسطيني/الاسرائيلي بل وله تأثير مهم ايضا على عملية صنع السلام في الشرق الاوسط برمته. ووصف جلالته//بانه يثبت انه رجل دولة حصيف وحكيم على المستوى العالمي، وانه بجهود قادة مثله فان العلاقات بين الحضارات في العالم اليوم ستكون مبنية على مبادىء الحوار المفتوح المبني على العدل والانصاف//. وأضاف ان المنظمين للمنتدى العالمي لحوار الحضارات التابع للمؤسسة//يدركون صعوبة جمع أناس من وجهات نظر متعارضة على نفس الطاولة، خاصة اذا تعلق الموضوع بالاديان//. وشدد المتحدثون على ان هذه الجائزة التي يقدمها مركز مجد روسيا القومي ومؤسسة القديس اندريه المدعو الاول، وهي مؤسسة روسية غير سياسية وغير حكومية، هي تعبير كذلك عن اهتمام الشعب الروسي باهمية الحوار الذي يجري بين الاردن والاتحاد الروسي وعن تقدير الشعب الروسي لانجازات جلالته في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين الاردني والروسي وفي تحقيق أفكار الحوار بين الثقافات والحضارات. وفي لقاء مع وكالة الانباء الاردنية قال مبعوث الرئيس الروسي الى منظمة المؤتمر الاسلامي بنيامين بوبوف ان انضمام روسيا للمؤتمر الاسلامي حدث كبير لبلاده لوجود 20 مليون مسلم فيها، مشيرا الى اجتماع عقد في روسيا في شهر آذار الماضي شارك فيه سمو الامير غازي بن محمد و 20 ممثلا للدول الاسلامية وممثلون عن روسيا وتقدم باقتراح لاقامة مجلس الحضارات في الامم المتحدة، واصفا حوار الحضارات بانه//مشكلة الساعة في العالم//. وحضر الاحتفال بتسليم الجائزة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك باسم عوض الله ومستشارو جلالة الملك وقاضي القضاة امام الحضرة الهاشمية وعن الجانب الروسي عدد من اعضاء مؤسسة القديس اندريه المدعو الاول ومركز مجد روسيا القومي والسفير الروسي في عمان.

---

عدد المشاهدات: 1257