جلالة الملك عبدالله الثاني يتحدث لقناة العربيه
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني على ضرورة ان يدرك الجميع ان العملية السلمية في الشرق الاوسط ليست مرتبطة باحزاب بقدر ما هي مرتبطة بحكومات ودول ..مشددا على حق شعوب المنطقة والاجيال في العيش بسلام واستقرار .
وبين جلالته في مقابلة تلفزيونية اجراها مع جلالته المدير الاقليمي لمجموعةMBC وكبير مراسلي قناة العربية سعد السيلاوي بثتها مساء اليوم..ان عملية السلام اصبحت مرهونة باجندة الحكومة الاسرائيلية الجديدة وبرنامج الحكومة الفلسطينية..لافتا الى ان المطلوب من انصار السلام في المنطقة العمل على استمرار الزخم في العملية السلميه.
وقال جلالته..ان الاردن حريص على دعم الاشقاء الفلسطينيين حتى يتوصلوا لحقوقهم..مبينا ان التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلتها حركة حماس سيكون وفقا للثوابت الاردنية الوطنيه.
واضاف جلالته..اننا نتمنى على الاخوة في حماس التعامل مع كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بمنتهى الواقعية مع الاخذ بعين الاعتبار موقف العالم من حولنا والكثير من الحقائق والمستجدات التي لا يمكن تجاهلها او التراجع عنها.
واكد جلالة الملك في المقابلة..ان الاردن ليس له اجندة خاصة ولا اطماعا في الضفة الغربية قائلا..ان هناك جيلا من الفلسطينيين نشأوا تحت الاحتلال بعد عام 1967 ممن لا يعرفون حقيقة الدور الاردني وما قدمه الاردن من اجل القضية الفلسطينية خاصة وان الكثير من ابناء هذا الجيل تأثروا بشكل كبير ما كانت تروج له بعض الفصائل والتنظيمات الفلسطينية وبعض الانظمة العربية من اتهامات ظالمة للاردن .
وشدد جلالته على ان الاردن هو الاقرب الى فلسطين..وان مصالح الشعبين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية متشابكة ومترابطة..لذلك فان كل ما يجري في الاراضي الفلسطينية تتأثر به المملكه.
وعبر جلالته عن قلقه حول ما يجري سواء بالنسبة لموضوع القدس او الاستيطان..مؤكدا وجوب ان يكون للاردن دور في موضوع القدس واللاجئين والمياه والحدود .
وردا على تشكيك البعض برواية الحكومة مؤخرا حول تجاوزات حماس بادخال اسلحة ومتفجرات وتخزينها في الاردن قال جلالته.."عندما امسكت اجهزتنا الامنية بالارهابية ساجده كان هناك من يشكك في الموضوع.."مبينا ان هذا التشكيك ربما يكشف عن تاييد وتعاطف هذه الجهات مع التجاوزات او العمليات الارهابية او من يقف وراءها.
وحول الارهاب واستراتيجية الاردن في التعامل معه قال جلالته..اننا لن نسمح للارهابيين بتحويل هذا البلد الديمقراطي الى دولة بوليسية..ونحن نرى ان محاربة الارهاب لا تكون باتخاذ الاجراءات الامنية المباشرة فقط..وانما من خلال استراتيجية شاملة لتعزيز ثقافة الحوار ونبذ ثقافة العنف واستغلال الديمقراطية او الدين للترويج للاعمال الارهابية او تبريرها بأي شكل من الاشكال .
وشدد جلالته على اهمية عدم السماح للارهاب بتغيير اسلوب حياتنا في حماية الحريات العامة وحقوق المواطنين في العيش بأمان وحرية وكرامه.
واشار جلالته الى ان هناك بعض الكتاب في الصحافة وبعض المحطات الفضائية وبعض الذين يخطبون في المساجد ليس في الاردن فقط وانما في العديد من البلدان ممن يمارسون الترويج لثقافة العنف وايجاد المبررات للارهابيين او تصوير جرائمهم على انها بطولات او نوعا من الجهاد .
وقال..انه لا بد من وضع حد لكل من يروج لثقافة العنف او ايجاد المبررات للارهابيين لان من يقوم بذلك هو شريك لهم في كل جرائمهم .
وفيما يتعلق بعدد من القضايا المحلية وفي مقدمتها الاصلاح والتنمية بين جلالته..ان الاردن بدأ عملية الاصلاح والتطوير منذ عدة سنوات..وان الاجندة الوطنية جاءت بمحاور عديدة تشمل تنظيم الحياة السياسية في الاردن ومأسسة عملية التنمية بجوانبها المختلفة وحلولا لمشكلة الفقر والبطاله.
لكن تنفيذ الاجندة كما اضاف جلالته يحتاج ايضا الى ايمان وقناعة ودعم من السلطة التشريعية من خلال وضع التشريعات والقوانين التي تعزز مسيرة الاصلاح والتحديث .
وحول ما يتم تداوله في الصحافة من مصطلحات " الاصلاحيين والحرس القديم " عبر جلالته عن رفضه تقسيم الناس الى هذه الفئات..مؤكدا ان جميع الاردنيين متفقون على ضرورة الاصلاح والتحديث والتنمية التي تحتاج الى جهد مكثف ومتواصل والى مشاركة اكبر عدد من الناس .
وقال..ان التنمية السياس
عدد المشاهدات: 1685
عدد المشاهدات: 1685