جلالة الملك يعهد الى أمين عمان بتشكيل فريق عمل لإعداد مشروع تخطيط مدن جاد وشامل لمدينة عمان
عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الى أمين عمان المهندس عمر المعاني بتشكيل فريق عمل لإعداد مشروع تخطيط مدن جاد وشامل لمدينة عمان يكون أنموذجا يمكن احتذاؤه وتطبيقه في باقي مدن المملكة.
وأوضح جلالته أن هذا المشروع سيعزز نظرة الاحترام لسمات وتقاليد مدينة عمان التي تراعي حاجات السكان ويستشرف آفاق نموها المستقبلي بأساليب مدروسة ومخطط لها بصورة جيدة.
وأكد جلالته في رسالة وجهها اليوم الى المهندس المعاني أن المشروع يستهدف إيجاد التوازن بين النمو السليم والحياة النوعية وبين التوسع المزدهر والمناطق المنظمة وتوفير بني تحتية للمدينة تستفيد من أرقى ما وصلت إليه احدث وسائل التكنولوجيا.
كما أكد جلالته على ضرورة بذل أقصى الجهود لضمان أن تبقى عمان العرب وعاصمة الوفاق والاتفاق مدينة تحتضن المبدعين والمثقفين وتغتني بالتنوع الفكري وبتعدد منابت سكانها وان تبقى كذلك موقعا ومركزا جاذبا للمشروعات التنموية الريادية وان تظل أرضا خصبة تتجذر فيها الأفكار الإبداعية وتزدهر.
واعتبر جلالته أن التحدي الأساسي الذي يواجهنا هو إيجاد التوازن الدقيق الذي يشجع النمو والتنمية والتحديث لمدينة عمان مع الحفاظ على الجماليات والثقافة والتقاليد التي تميزها وتجعلها مختلفة عما عداها.
وقال جلالته إننا إذ نتطلع الى رؤية هذا الجهد يخرج الى حيز الوجود واقعا ملموسا في اقرب فرصة ممكنة فان متابعة هذه المسيرة تظل مسؤولية كل مواطن وعلينا جميعا أن نقف مع أمانة عمان وندعمها للعناية بمدينتنا العزيزة ورعايتها.
وأعرب جلالته عن تقديره لما يبذله العاملون في أمانة عمان من جهد حثيث وما يبدونه من انضباط وتفان وإخلاص من اجل النهوض بالعاصمة عمان وصون معالمها والحفاظ على صورتها التراثية المشرقة.
وفيما يلي نص الرسالة ..
عطوفة المهندس عمر المعاني الأكرم.
أمين عمان..
تحية طيبة وبعد..
فيسرنا أن نبعث إليك والى الفريق المميز الذي يعمل الى جانبك في أمانة عمان الكبرى بأطيب تحياتنا وخالص تمنياتنا بالتوفيق مؤكدين تقديرنا الكبير لما يبذله العاملون في أمانة عمان من جهد حثيث وما يبدونه من انضباط وتفان وإخلاص من اجل النهوض بعاصمتنا الحبيبة عمان وصون معالمها والحفاظ على صورتها التراثية المشرقة.
لقد شهدت عمان في السنوات الأخيرة كما يتضح للجميع نموا وتوسعا عمرانيا كبيرا وكان هذا نتاج طبيعي للجهود الدؤوبة والسياسات المكثفة التي ساهمت في جذب الاستثمار واستفادت من النهضة الاقتصادية الإقليمية كما كانت نتاج الموقع الاستراتيجي والأمن والاستقرار السياسي الذي يتمتع به الأردن الغالي إضافة الى تميز الكوادر العاملة المؤهلة ذات المهارة العالية والبيئة المضيافة وتجليات الجمال الطبيعي التي حظيت بها مدينتنا العزيزة على مدى الأيام.
ومن الأهمية بمكان أن نواصل جميعا بذل أقصى الجهد كي نضمن أن تستمر مدينتنا العزيزة كموقع ومركز جاذب للمشروعات التنموية الريادية وان تظل أرضا خصبة تتجذر فيها الأفكار الإبداعية وتزدهر كما يتعين علينا أن نعمل على أن تحافظ عمان العرب وعاصمة الوفاق والاتفاق على عراقتها مدينة تحتضن المبدعين والمثقفين وتتغنى بالتنوع الفكري وبتعدد منابت سكانها الذي يمنحها قوة وازدهارا ويعزز مكانتها المتميزة باعتبارها موقعا جذابا للعيش والعمل والسياحة.
إن التحدي الأساسي الذي يواجهنا هو إيجاد التوازن الدقيق الذي يشجع النمو والتنمية والتحديث لمدينتنا من جهة مع الحفاظ على الجماليات والثقافة والتقاليد والأجواء الساحرة التي تميزها وتجعلها مختلفة عما عداها من جهة أخرى..ومع استمرار جهودنا الرامية الى ضمان تدفق الاستثمار وتواصل مسيرة النمو والتقدم
في بلدنا, يتوجب علينا أن نضمن أن لا يؤدي هذا الإضرار بنوعية الحياة لشعبنا
بل أن يعمل على تحسينها وان تستمر عمان في احتضان أسرها شبانا وشيبا وان تضمن إيجاد مناخ نظيف آمن هادئ يظلله السلام ويتمكن فيه قاطنوها من العيش والعمل وممارسة تقاليدهم الاجتماعية.
ومن اجل الوصول الى أقصى حد من التوازن بين النمو السليم والحياة النوعية وبين التوسع المزدهر والمناطق المنظمة بين وسائل الراحة التي وفرها القرن الحادي والعشرون وبين ميزات الشخصية التقليدية علينا أن ننهض لإعداد مشروع تخطيط مدن جاد شام
عدد المشاهدات: 1635
عدد المشاهدات: 1635