عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

جلالة الملك يؤكد على عمق العلاقات التي تربط الأردن بالعراق

  2006-04-23
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على عمق العلاقات التي تربط الأردن بالعراق، واصفا إياها بالتاريخية والنابعة من صلات المودة والقربى المتجذرة في البلدين الشقيقين. وقال جلالته في مقابلة أجراها معه من عمان الأستاذ إسماعيل الزاير رئيس تحرير صحيفة الصباح الجديد العراقية، والتي تنشر اليوم في وكالات الأنباء العراقية ويوم غد في صحيفة الصباح الجديد أن الأردنيين والعرب يتألمون وهم يشاهدون ما يجري في العراق الذي أغنى البشرية بحضارته العريقة، مشددا جلالته على أن الأردن سيعمل بكل وسيلة ممكنة لمساعدة الشعب العراقي على التغلب على هذا الوضع. وانطلاقا من هذا الإيمان جاءت فكرة احتضان عمان لمؤتمر الوفاق والاتفاق العراقي الإسلامي الذي تم تأجيله بطلب من فخامة الرئيس العراقي جلال طالباني، في ضوء انشغال القيادات الدينية العراقية بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية. وشدد جلالته أن الهدف من الترتيب لعقد مثل هذا المؤتمر في الأردن كان ولازال هو المساهمة الفعلية في التوصل إلى إيجاد توافق ديني على أرضية دينية وفكرية صلبة ومشتركة، يعمق وحدة الشعب العراقي، ويسهم في الوصول إلى توافق وحل سياسي، يؤدي في النهاية إلى تخليص العراق من حالة العنف والاقتتال، وتعزيز وحدته واستقراره، وتوجيه طاقات العراقيين لبناء العراق الجديد، الذي ينعم شعبه بالأمن والحياة الأفضل. كما عبر جلالته في المقابلة عن أمله أن تكون إسهامات العرب في العراق، أقوى مما هي عليه اليوم وأن تواصل الجامعة العربية دورها في العراق ومساعيها الرامية إلى توحيد الصف العراقي ووحدة شعبه وتماسكه، بما يفوت أية محاولات لإثارة الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد. سجلت المبادرة الملكية لعقد مؤتمر للوفاق والاتفاق العراقي الإسلامي نقاطاً ايجابية ملموسة حتى قبل انعقاد المؤتمر الذي جرى تأجيله إلى وقت مناسب بعد طلب مباشر من القيادة السياسية العراقية على لسان رئيس الجمهورية العراقية الأستاذ جلال الطالباني. وبوسع المراقب السياسي أن يلمس أن الدور الأردني لدعم العراق وتقديم المساعدة إلى قياداته المختلفة من دون تمييز كان احد أهم مزايا السياسة الأردنية تجاه العراق فقد استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية جميع القيادات العراقية وحرصت المملكة على الوقوف على مسافة متوازنة ومتساوية من جميع الفرقاء العراقيين وشجعت جميع المساعي لتطوير وتنمية التبادل السياسي والإنساني والاقتصادي مع العراق على رغم أن المملكة لم تكن على الدوام الرابح الأكبر من هذه القطاعات. ومع تزايد العنف والمخاطر الأمنية التي يواجهها المواطن العراقي يظل الباب الأردني مشرعاً مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر أمنية على الأردن حيث يستهدف الإرهاب المؤسسات الأردنية ويضرب الإرهاب ضرباته مستغلاً تلك البوابة المشرعة .. الآن وفي هذه اللحظة يمر عبر البوابات الحدودية ما بين خمسة إلى سبعة آلاف عراقي كل يوم نصفهم على الأقل يبقى في الأراضي الأردنية في انتظار الفرج والتحسن الأمني .. هذا بحد ذاته يلقي عبئاً ثقيلاً على المؤسسة الأمنية الأردنية. المواقف الأردنية من العراق ودعم أمنه ومؤسساته الإدارية والمختصة واضحة ومشهودة ولكن الوضع الصعب والمعقد الذي تمر به بلادنا الحبيبة تجعل من الوصول إلى الكمال والرضا التام قضية غير واقعية ..لذا فقد نقلنا إلى جلالة الملك عبد الله الثاني النواقص التي تحصل أثناء الممارسة اليومية للمؤسسات الأردنية .. جلالة الملك كان واضحاً وحاسماً في اعتباره واحترامه المواطن العراقي وتقديره للمعاناة التي يمر بها مؤكداً على ثوابت الخلق الهاشمي الكريم في مد يد العون والدعم والتقدير للعراقيين جميعاً. في لقائنا مع جلالة الملك صراحة يحتاجها كل مواطن عربي ومسلم .. فالدقة والوضوح والتواضع لا يخفى على أي عين منصفة .. ومع الوضع الاقتصادي الأردني الصعب نجد أن الأردن يستجيب للحاجات الملحة للعراقيين الذين يصل عددهم إلى حوالي المليون مواطن بما في ذلك من أعباء مركبة على المملكة. بقي أن نلحظ عندما ننظر إلى ميزان التبادل التجاري مع الأردن مقارنة بدول الجوار أن ثمة تدنٍ مستمر في معدلات التبادل التجاري والاقتصادي مع المملكة الأردنية الهاشمية .. ومع أن
عدد المشاهدات: 1622