الملك يرعى احتفال المولد النبوي الشريف ويفتتح مسجد الملك الحسين في عمان
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاحتفال الديني الكبير بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في مسجد المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي افتتحه جلالته اليوم واقيمت الصلاة فيه لاول مرة .
وادى جلالة الملك وجموع المصلين صلاة الظهر جماعة في المسجد الذي اقيم بتبرع من جلالته ويقع بمحاذاة حدائق الحسين ليكون اكبر مساجد المملكة ويتسع لما يزيد عن 5500 من
المصلين.
وحضر الاحتفال مندوب جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي ساهم في بناء المسجد سمو السيد حارب بن ثويني ال سعيد.
والقى وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالفتاح صلاح كلمة في الاحتفال الذي نظمته اللجنة الوطنية للاحتفال بالمناسبات الإسلامية قال فيها ..ان هذا الشهر الكريم هو الشهر الذي انبثق فيه النور من بطحاء مكة المكرمة بمولد اشرف الخلق واطهرهم ليبشر بالحق ويهدي الى الصراط المستقيم .
واضاف ..ان الله اختار نبيه من مشكاة الانبياء ومن سلالة الشرفاء ومن اطيب الاجداد واشرف الاباء داعيا الى الله بأذنه وسراجا منيرا ومازال نوره يتقلب بين الساجدين والراكعين لله الى ان اختار الله لظهوره ابوين كريمين من اعرق البيوت مجدا واشرف الانساب نسبا .
واكد صلاح انه وفي اطار هذه المعاني ومن اعمق ما تفيض به الذكرى من دور تحرص المملكة الاردنية الهاشمية وهي تتشرف بقيادة هاشمية فذة موصولة بصاحب الذكرى باعمق الجذور وامتن الروابط بقيادة العترة الطاهرة لنشر حقيقة الاسلام بيضاء نقيه تذود عن حياضه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين وهزء الساخرين .
وقال ان رسالة عمان جاءت متسندة الى حكمة القيادة الرشيدة التي تؤمن بالرسالة والرؤية المستنيرة لاستشراف افاق المستقبل وجاءت في وقت احوج ما تكون اليه الامة الاسلامية لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية وتخفيف بؤر الاحتقان والصراع في العالم وحتى تعي الامة المنعطف التاريخي الخطير والاخذ بالاسباب السليمة لمعالجة الواقع والنهوض بالامة .
وتابع لقد ضربتم ياجلالة الملك قمة المثل والتفاني عندما عبرتم عن ضمير الامة العربية والاسلامية وكان بحق تعبيرا صادقا عندما خاطبتم العالم في المحافل الدولية /انه لن يتسامح او يقبل باي اساءة تمس الدين الاسلامي او اي دين سماوي اخر فالاردن صاحب الشرعية الدينية الذي يتمسك بمبادئ الاسلام القائمة على احترام الديانات السماوية وانبيائهاعليهم السلام/ .
واشار الى دور الهاشميين في اعمار المساجد والاهتمام بمقامات الانبياء والصحابة والشهداء الذين قضوا على ثرى الاردن الطهور لما لهم من واجب الانتماء وحق الوفاء.
بدوره قال عضو هيئة الهيئة الشرعية للمجلس الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ هاني فحص لقد اتيت من جنوب لبنان من /جبل عامل/ الذي حاول الفرنسيون ان يقيموا فيه دويلة للمسلمين الشيعة الذين اجتمعوا وارسلوا كبار علمائهم وزعمائهم برسالة الى المغفور له الملك فيصل الاول تعلن تمسكهم بالوحدة وبجلالته ملكا، واخبركم الان باننا مازلنا على العهد على عروبتنا وعلى وحدتنا تجسيدا لتوحيدنا .
واشار الى ان الاسلام الذي دعا الرسول الكريم اليه انما هو دين السعة والانبساط ودين اليسر والسماحة .
وقال " اليس في سلوك بعضنا اليوم نحن المسلمين حيال بعضنا البعض او الاخر المختلف ما يحملنا على الظن باننا نخالف الايات البينات ؟ وماذا تفعل احزاب التكفير سوى تلك المخالفة ؟ لا بل ما هذا العيب والكبر في سلوك بعضنا اذا ما زينت له نفسه انه على هدى فيما نبي هذا الدين كان موطأ الاكناف و على خلق عظيم ".
واكد ان الاسلام الذي ولد بمولده هو دين الحرية والتوحيد بامتياز.. ذلك انه بالتوحيد المطلق اسقط كل الشراكات وحصر القداسة في الله ثم منح الانسان كجنس بشري شيئا من القداسة باستخلافه اياه في الارض على ان يحسن الخلافة والحال كذلك, فما بال بعضنا اليوم يوسع القداسة على هواه ويضيقها على هواه فيوسع دائرة استعباده بجعله القداسة تمتد من رب العالمين لتصل الى اخر شيخ جماعة او رئيس حزب او قائد عصابة في اخر حي من احياء المسلمين .
وقال الشيخ فحص في ذكرى نبي الرحمة رسول الله صلى عليه وسلم نعتذر من نبينا لاننا حولنا الاسلام في كثير من الحالات الى موروث نعيش عليه ب
عدد المشاهدات: 1942
عدد المشاهدات: 1942