قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الاردن ولمواجهة افة الارهاب بدا ببناء ثقافة مجتمعية لدى النشء تستند الى رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني قبل نحو عامين لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام ورسالته السمحة مؤكدا ان الاردن يحارب الفكر التكفيري بالفكر التنويري ويحارب الباطل بالحق. واوضح في كلمة في افتتاح فعاليات اللقاء الثالث لشباب العواصم العريية الذي بدا اعماله هنا اليوم بمشاركة وفود من 15 دولة عربية ان هذه الثقافة وعمادها الوسطية والاعتدال بالاسلام واحترام الراي والراي الاخر يشارك في صياغتها التعليم والوعظ والارشاد والاعلام وتستند الى رسالة عمان التي توضح الصورة الصحيحة للاسلام ولرسالته السمحة وتعلن الحرب على المتطرفين الذين يختطفون الشارع الاسلامي لصالح مفاهيم لا تمثل الاسلام الصحيح. واكد الدكتور البخيت اهمية لقاء شباب العواصم العربية للبحث في ظاهرة الارهاب التي باتت تؤرق شعوب الامة التي وسمت بالارهاب في نظر العالم مشيرا الى الضرر المعنوي والمادي على مسيرة التنمية والاصلاح التي//نعمل جاهدين على تحقيقها لتوفير الرفاه والامان لمواطنينا//. واضاف ان دولا عربية عدة عانت ولا تزال من ويلات الارهاب الذي يبرر بجملة من الادعاءات الباطلة وباتت اهدافه واضحة للعيان في زعزعة الاستقرار المنشود وعرقلة مسيرة البناء والنماء لمواكبة التغيرات العالمية بهدف توفير حياة كريمة وعزيزة لشعوبنا. وقال الدكتور البخيت ان الاردن الذي تعرض اخيرا لاعتداءات ارهابية حاولت النيل من امنه واستقراره سيبقى قلعة للصمود في وجه كل من يحاول ان يصدر له الارهاب واثبت كما هو عهده دائما بانه جبهة متماسكة في حماية الوطن ومحاربة الارهاب وسيستمر في اخذ زمام المبادرة لايصال صوت الاعتدال والوسطية في كل محفل ولدى جميع الدول. وشدد رئيس الوزراء على ان الارهاب اصبح ظاهرة دولية تحتاج الى جهد وتنسيق دولي واقليمي//وكنا من اوائل الدول التي تنبهت لهذه الظاهرة وحذرت منها وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال كان اخرها الكشف عن محاولات تنظيم القاعدة ضرب منشات مدنية في الاردن والكشف عن منفذي العمليات الارهابية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان وعملية اخرى نفذت في مدينة العقبة//. ولفت الى انه ان الاوان للقول لا للتكفير تحت غطاء الاسلام ويجب فضح الاساليب الارهابية التي تختبئ وراء الدين وفضح الارهابيين ومحاربة فكرهم وعدم اعطائهم اي فرصة للاختباء وراء الدين الذي هو منهم براء. وقال ان الشباب الذي يضطلع بمسؤولية صنع المستقبل الماجد للامة يتحمل عبئا كبيرا في مجال مكافحة الارهاب لانهم الاقدر على فهم الواقع وتوجيه طاقاتهم الخلاقة للبناء لا للهدم ولخير الاوطان لا لشقاء الانسان. واكد رئيس الوزراء ان شباب الاردن كان محط الرعاية المتواصلة من قائد الوطن ورائد الشباب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يؤكد دوما على ان الشباب هم ثروة الوطن المتجددة ومركز الاستثمار فيه. واضاف ان جلالته وضع الشباب على سلم اولوياتنا الوطنية لتوفير رعاية شاملة كاملة ومتوازنة تحقق لهم بتوجيهاته السامية جل ما يصبون اليه من بنية تحتية مناسبة لتنفيذ الفعاليات والانشطة وممارسة الحراك الشبابي بكافة اشكاله. واوضح الدكتور البخيت انه ولهذه الغاية اعدت استراتيجية للشباب تهدف الى تشكيل شخصية الشباب الاردني بكل مناحيها الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبرلمان شبابي يمارس فيه الشباب حرية الراي في بحث الموضوعات الوطنية بعامة والشبابية بخاصة بالاضافة الى برامج شبابية متطورة تدعمها امكانيات التحديث والتغيير لمواكبة حركة التغيير العالمي وتستند الى موروث الامة الحضاري والفكري. وفي موضوع الاصلاح قال رئيس الوزراء ان قضية الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي امر مهم للاردن وللوطن العربي خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان فئة الشباب تشكل نصف مجتمعنا الامر الذي يستدعي العناية بهذه الفئة وتهيئة فرص التعليم المناسبة لها والتركيز على التعليم النوعي الذي يلبي حاجة السوق ومتطلباته المستقبلية. واضاف وفي ذات السياق نستشعر الدور المهم للمراة الاردنية فبعد ان تبوات مراكز كبيرة في الدولة والقطاع الخاص ودخلت في مجلسي الاعيان وال

---

عدد المشاهدات: 1615