جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي رئيس البرلمان الفرنسي
حذر جلالة الملك عبدالله الثاني من انقطاع الدعم المالي عن السلطة الوطنية الفلسطينية قائلا..ان الوضع داخل اراضي السلطة سيزداد تعقيدا وسوءا اذا لم تصل المساعدات التي يدفع منها رواتب الموظفين ويستمر بفضلها تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين.
ودعا جلالته خلال لقاء مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) جان لوي ديبريه واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الى مواصلة تقديم الدعم للفلسطينيين..موضحا انه يتحدث مع عدد من الدول المانحة بهذا الشأن.
وجدد جلالته التحذير من ان الحقائق الجيوسياسية على الارض قد لا تترك المجال لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة..اذا لم يتم الاسراع في التفاوض لاقامة هذه الدولة في غضون سنتين الى ثلاث سنوات.
واوضح جلالته لممثلي الشعب الفرنسي..ان الدول العربية اعطت اسرائيل فيما يعرف بالمبادرة العربية عام 2002 كل ما تطالب به من سلام وتطبيع وعلاقات اقتصادية مع كل الدول العربية مقابل قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياه.
وحول قضية الرسوم الكاريكاتيرية قال جلالته..ان المسلمين وانا واحد منهم يدينون هذه الرسوم.
واضاف..نعم هناك حرية تعبير..الا ان هناك كذلك حساسيات يجب اخذها بعين الاعتبار والتفكير بها عند التعامل مع الاخرين ومنطقا يجب الاحتكام اليه في القضايا التي تثير الحساسية..وقد قال كثير من الناس في العالم الغربي ان هذه الرسوم تشكل اهانة للشعور الديني.
واكد جلالته ضرورة استخدام وسائل الاتصال الحديثة للحوار وتفاعل الحضارات..الا انه اضاف ان استخدام هذه الرسوم وسيلة لاثارة العنف والتسبب بمقتل المتظاهرين امر مدان.
واوضح جلالته في هذا السياق الدور الذي يلعبه الاردن في ايصال الصورة الحقيقية للاسلام السمح المعتدل من خلال نشره رسالة عمان التي تعلن الحرب على المتطرفين الذين يختطفون الشارع الاسلامي لصالح مفاهيم لا تمثل الاسلام الصحيح..معربا عن استعداد الاردن للترويج لرسالة عمان داخل المجتمع الاسلامي في فرنسا.
بدوره اشاد رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برسالة عمان قائلا.. ان البرلمان قام بتوزيع نسخ من هذه الرسالة على مسلمي فرنسا.
وردا على سؤال حول الوضع الداخلي في الاردن اوضح جلالته للنواب الفرنسيين..ان قضية الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي امر مهم للاردن وللشرق الاوسط خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان نصف مجتمعنا هو من فئة الشباب.
واستطرد جلالته قائلا..ان كل دولة في المنطقة ادرى بظروفها وبالسرعة التي تستطيع السير فيها بطريق الاصلاح..والا ستتعثر وستدفع الثمن.
وشرح جلالته وجود جدال كبير في الاردن حاليا حول قانونين اساسيين للتنمية السياسية وهما قانون الانتخاب وقانون الاحزاب..حيث اعرب جلالته عن اقتناعه بان الاهم بينهما هو قانون الاحزاب السياسية لادخال الثقافة الحزبية..وهي مكون اساسي في العملية الديموقراطية الى تفكير الاردنيين الذين ينظرون حتى الان نظرة سلبية للتنظيمات الحزبيه.
واكد جلالته..ان هذا الموضوع لا يمكن تنفيذه بين عشية وضحاها بل قد يستغرق دورتين انتخابيتين حتى يتم ايصال احزاب ذات برنامج محدد في كل مناحي الحكم من تعليم وصحة وعمل وغيرها الى البرلمان.
وحول المساواة بين الجنسين في الاردن قال جلالته..ان المرأة الاردنية تبوأت مراكز كبيرة في الدولة والقطاع الخاص..فهناك نساء في مجلسي الاعيان والنواب وفي السلطة التنفيذيه.
واشار جلالته الى ضرورة اعطاء المرأة كوتا في البرلمان ليعتاد الناس على وجود النساء..وكذلك توسيعها لتشمل اعطاء النساء حصة محددة في الانتخابات البلديه.
وحول حقوق المرأة قال جلالته..ان الاردن يعمل على اقرار قوانين تضمن فرصا متساوية للمرأه.
عدد المشاهدات: 1545
عدد المشاهدات: 1545