نص مقابلة جلالة الملك مع وكالة الانباء الفرنسية
سؤال: كيف تنظرون الى اقتحام القوات الإسرائيلية سجن أريحا؟.
جواب..إننا نعتبر ما جرى أمس تهديدا لمستقبل عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتصعيدا مؤسفا..لقد كان من الأجدر بالأطراف المعنية في هذه القضية..أن تجد صيغة أخرى للتعامل معها غير الذي جرى والذي اسهم في خلق حالة من التوتر وقلل من فرص إيجاد بيئة ملائمة للمضي قدما في عملية السلام.
سؤال..ما هو موقفكم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة أيهود اولمرت عن خطة أحادية للانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية ووضع حدود نهائية لإسرائيل؟.
جواب..نحن نؤمن أن الحلول أحادية الجانب والتي لا تحظى بإجماع وموافقة إقليمية ودولية سوف لا تجد طريقها للنجاح بشكل كامل..هنالك قرارات للشرعية الدولية..وهناك أيضا التزامات من قبل إسرائيل خلال الاتفاقيات التي وقعتها مع الفلسطينيين ندعو إلى تنفيذها..مثلما ندعو الفلسطينيين إلى التعامل مع الواقع والاقتناع بأن لا سبيل إلى السلام وعودة الحقوق إلا من خلال المفاوضات..فهي الطريق الوحيد وافضل وسيلة لإيجاد سلام عادل وشامل في المنطقة يعيد الحقوق إلى أصحابها ويخلق حالة تعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. فالحلول الاحادية الجانب لا تخدم عملية السلام ولا تخدم التعايش في المنطقة.. وموقف الأردن سيبقى ثابتا في حث الإسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لإحلال السلام العادل والشامل الذي يؤدي إلى حل الدولتين دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش إلى جانب دولة إسرائيل الآمنة..ان الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية قد خف وانه اذا استمر كل طرف برمي الكرة لملعب الطرف الاخر فمن الواضح انه بعد سنتين لن تكون هناك ارض للتفاوض عليها..انني استعيد هنا مقولة لاحد المحامين مفادها ان القضية الناجحة هي عندما يكون الطرفان غير راضيين لانهما قدما تنازلات..هذه المعادلة نفسها صالحة في المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل.
سؤال..هل تعتبرون
جواب..نحن لا نقلق من هذه التصريحات..لأننا واثقون من خطواتنا، ومؤمنون أننا نسير على الطريق الصحيح..فالأردن قوي لا يهزه تصريح هنا أو هناك.
وبالنسبة لموضوع الخيار الأردني قلنا أن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين..هناك خيار فلسطيني فقط، وعلى الإسرائيليين والعالم أن يتعاملوا مع هذه الحقيقه.
سؤال..هل تتوقع أن يشكل فوز حماس ونجاح الإسلاميين في مصر في الانتخابات الأخيرة إشارة على تصاعد مد القوة الإسلامية في هذه المنطقة؟.
جواب..لقد أظهرت الانتخابات في مصر وفي فلسطين، تصاعدا للتيارات الإسلامية، لأنها أحسنت تنظيم نفسها، بعكس القوى الأخرى التي ساهمت عوامل عديدة في تراجعها، والتي كان أبرزها عدم قدرتها على التنظيم، وافتقارها للشخصيات القيادية، إضافة إلى فساد بعض قياداتها..ونحن في الأردن لا نقلق فيما إذا فاز الإسلاميون، طالما أنهم منضوون تحت الدستور ويحترمون أنظمتنا وقوانيننا، وطالما كان ولاؤهم وأولويتهم الأردن ومصالح الأردنيين، ولديهم برامج وطنية اقتصادية واجتماعية وسياسية، تهدف إلى خدمة الشعب الأردني، أما قلقنا فإنه يكمن فيما إذا كان لهذه التنظيمات أجندة خارجية وليست أجندة الأردن وشعبه.
سؤال..هل يتوجب على خالد مشعل أن يتخلى عن جنسيته الأردنية حتى يحظى بالترحيب به ثانية في المملكة؟ هل هناك أي شروط لعودة حماس إلى المملكة؟.
جواب..قضية خالد مشعل أخذت أبعادا أكثر مما تستحق، هذه ليست القضية الأساس، قضيتنا الأساسية هي كيف نساعد الفلسطينيين ونمكنهم من استعادة حقوقهم المشروعة، نحن نقول أن حماس تنظيم فلسطيني، ونتعامل معه كما تعاملنا مع حركة فتح أو الجبهة الشعبية أو أي فصيل فلسطيني أخر، أي التعامل يتم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية، إن دعوتنا لحماس هي أن تتعامل مع الواقع الإقليمي والدولي، مثلما أن دعوتنا للمجتمع الدولي أن يحترم إرادة الفلسطينيين وأن يعطي حماس الفرصة، وأن لا يحكم عليها قبل أن تطرح برنامجها ورؤيتها في التعامل مع الالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمجتمع الدولي.
على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في دعم عملية السلام، لإنني أخشى أن لا يجد الفلسطينيون ما يتفاوضون عليه بعد سنة أو سنتين..العرب جميع
عدد المشاهدات: 1821
عدد المشاهدات: 1821