جلالة الملك يبحث مع الرئيس السنغافوري تعزيز العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الاوسط
/ أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم مباحثات في العاصمة السنغافورية مع الرئيس /اس. ار. ناتهان/ ورئيس الوزراء /لي سيان لونغ/ تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ,بالإضافة إلى الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد جلالته حرص الأردن على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وعلى أهمية استفادة القطاع الخاص الأردني من تجربة سنغافورة الاقتصادية والتكنولوجية الرائدة التي تعد نموذجا يحتذى على مستوى العالم. كما تطرق جلالة الملك خلال اللقاء ,الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك والقائم بالأعمال الأردني في سنغافورة ماهر لوكاشه، للفرص الاستثمارية والميزات التي يوفرها الاقتصاد الأردني للمستثمرين، لافتا إلى أهمية تعزيز التعاون بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم في سنغافورة. وفي هذا الصدد، اتفق جلالة الملك ورئيس سنغافورة ورئيس وزرائها على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. كما أعرب جلالته عن رغبة الأردن في الاستفادة من تجربة سنغافورة المتطورة في هيكلة التعليم، مبينا استعداد الأردن أيضا توفير مقاعد دراسية للطلبة السنغافوريين في الجامعات الأردنية. واستعرض جلالته كذلك مضامين رسالة عمان والجهود التي يقوم بها في مختلف المحافل الدولية لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام، مبينا أن ما يقوم به الإرهابيون لا يمت بصلة بتاتا لقيم الحضارة الإسلامية التي لعبت دورا بارزا في تطور البشرية عبر العصور والقائمة على الاعتدال والتسامح والوسطية والتعايش مع أتباع الديانات السماوية الأخرى. وفي هذا الإطار، أشار جلالة الملك إلى أهمية إدراك شعوب شرق آسيا المسلمة ماهية مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف. وأطلع جلالته رئيس ورئيس وزراء سنغافورة على المشاريع الكبرى التي ينوي الأردن تنفيذها، خاصة في مجال توفير المياه، ومنها مشروع قناة البحر الميت / البحر الأحمر. وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية، أكد جلالة الملك أهمية دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في هذا الوقت للتخفيف من أثار الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها. كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاستئناف العملية السلمية وصولا لحل الدولتين الذي يعد الحل العملي لإنهاء الصراع في المنطقة وإحلال السلام والاستقرار بديلا عن العنف والفوضى. وفيما يتعلق بالعراق، أشار جلالة الملك الى أن الوضع الأمني هناك ما زال متدهورا، محذرا من خطورة الانزلاق وراء الطائفية والفتنة إذا لم يكن هناك توافق عراقي على وحدة العراق وعلى شكل الحكومة المقبلة التي أكد جلالته أهمية أن تكون حكومة وحدة وطنية تمثل كافة فئات الشعب العراقي. من جهتهما، أعرب الرئيس ناتهان ورئيس الوزراء لونغ عن سعيهما لتوثيق علاقات سنغافورة الاقتصادية بالأردن وتعزيز جسور التعاون في مختلف المجالات، خصوصا وان البلدين يتمتعان باتفاقية تجارة حرة. كما أشادا بالدور المهم والحيوي الذي يقوم به جلالته للتعامل مع الظروف الحالية في منطقة الشرق الأوسط. وكانت هذه القضايا وغيرها مدار بحث أيضا خلال اللقاء الذي جمع جلالته بكبير الوزراء وصانع المعجزة الاقتصادية في سنغافورة، لي كوان يو، والوزير السنغافوري الأول، غو تشوك تونغ. وفي مجال تعزيز التبادل التعليمي، أعرب المسؤولون السنغافوريون عن استعداد بلدهم توفير عدد من المقاعد الدراسية للطلبة الأردنيين في جامعات سنغافورة. وقد أقام رئيس الوزراء لونغ مأدبة عشاء تكريما لجلالة الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق له. يشار إلى أن الأردن وسنغافورة يرتبطان باتفاقية الاستثمارات الثنائية، إضافة إلى بروتوكولات التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والنقل والسياحة والثقافة. ويذكر أيضا أن حجم التبادل التجاري بين عمان وسنغافورة، اللتين تتشابهان من حيث عدد السكان وقلة الموارد الطبيعية والاعتماد على الموارد البشرية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، يميل لصالح الأخيرة حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية في العام 2004 حوالي 2 مليون دولار في حين بلغت الواردات السنغافورية للسوق الأردني نحو 12 مليون دولار. وتأتي زيارة جلالة الملك إلى سنغافورة بعد مشاركته العام الماضي في الاجتماع الآسيوي المنبثق عن المنتدى الاقتصادي العالمي
عدد المشاهدات: 1533
عدد المشاهدات: 1533