لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في مقر اقامته في واشنطن اليوم عددا من المسؤولين الاقتصاديين في الادارة الامريكية لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الاردني حاليا. فقد ركز جلالته خلال لقائه وزير الطاقة الامريكي سام بودمان على التأثيرات السلبية لارتفاع اسعار النفط على الاقتصاد الاردني محدود الموارد. واوضح جلالته تأثير هذا الارتفاع على النمو الاقتصادي في الاردن الذي يعول عليه كثيرا لتحسين مستوى الدخل الفردي..مشيرا الى ان الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل هي الاكثر تضررا من ارتفاع اسعار المحروقات محليا بما يعنيه ذلك من انخفاض مستواها المعيشي وعدم قدرتها على تلبية متطلبات الحياة اليومية لها. واضاف جلالته..ان تاثير ارتفاع اسعار المحروقات طال الطبقة الوسطى من المجتمع التي تشكلت في السنوات الماضية بعد تحسن النمو الاقتصادي الاردني. وطلب جلالته مساعدة الولايات المتحدة للاردن في مجال البحث عن مصادر بديلة للطاقة تمكن الاردن من التعامل مع هذا الارتفاع في اسعار النفط. وفي لقائه مع وزير التجارة الامريكي كارلوس غوتييريز ممثل التجارة الامريكية السفير روب بورتمان بحث جلالته سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين بما يخدم عملية النمو الاقتصادي في الاردن. وحث جلالته المسؤولين الامريكيين على تسريع عملية تخفيض التعرفة الجمركية على السلع الاردنية المصدرة الى السوق الامريكية حسب اتفاقية التجارة الامريكية التي دخلت عامها السادس مع بداية 2006. يذكر ان عدد السلع الاردنية التي تدخل السوق الامريكية حسب الاتفاقية تصل الى 224 سلعة تحصل على تخفيض تدريجي في الرسوم الجمركية المفروضة عليها حتى تصل الى الاعفاء الكامل في السنة العاشرة من دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ. وفي لقاء مع وكالة الانباء الاردنية قال السفير بورتمان..ان الاستثمارات الامريكية في الاردن نمت بصورة كبيرة منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ..اضافة الى الاستثمارات والنجاح الذي حققته المناطق الصناعية المؤهله. واضاف بورتمان..ان هناك امكانية لدراسة التخفيضات الجمركية الفورية على بعض السلع التي تدخل السوق الامريكية الا ان موضوع الاعفاء الكامل الفوري من الرسوم الجمركية على الانسجة والملبوسات امر صعب التنفيذ لاسباب سياسية داخلية. ووصف بورتمان العلاقات الاردنية الامريكية على المستوى الاقتصادي بانها قصة نجاح يمكن ان يبنى عليها وتصبح انموذجا لتعامل الولايات المتحدة اقتصاديا مع منطقة الشرق الاوسط. من ناحيته اوضح وزير الصناعة والتجارة شريف الزعبي ان معظم السلع التي تدخل السوق الامريكي حسب اتفاقية التجارة الحرة تتبع لقطاع الانسجة والملبوسات الذي يوظف 60 الف عامل. واشار الزعبي الى ان صادرات الاردن الى الولايات المتحدة نمت بشكل هائل منذ توقيع هذه الاتفاقية لتصل العام الماضي الى3ر1 مليار دولار امريكي بعد ان كانت لا تتجاوز 15 مليون دولار عام 1999.
عدد المشاهدات: 1687
عدد المشاهدات: 1687