جلالة الملك: على العالم احترام خيار الفلسطينيين
وصف جلالة الملك عبدالله الثاني الإنتخابات الفلسطينية التي جرت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي بالخطوة المهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، قائلا ان على العالم //احترام خيارهم//. وأضاف جلالته في خطاب ألقاه في معهد ترنت لوت للقيادة التابع لجامعة المسيسيبي امس ان الشعب الفلسطيني عبر على مدى السنين عن رغبته في السلام واحترامه لشرعية القرارات الدولية، مشيرا الى ان الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلعان الى مستقبل ملؤه الأمل . وشدد جلالته على اهمية عودة الطرفين بسرعة إلى طاولة المفاوضات واستمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم لعملية السلام . واعتبر جلالته ان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، إلى جانب إسرائيل امنة، هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والتطرف . واكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان السلام يحتاج إلى جهودنا الكاملة لايجاد حلول للنزاعات الخطيرة في منطقة الشرق الاوسط بما يمكننا من التركيز على المستقبل وتحقيق التنمية لا على الماضي والفرقة والجمود. وردا على سؤال لأحد الحضور حول فوز حماس وما الذي يمكن فعله لقيادة عملية السلام قال جلالته: دعونا ننتظر لنرى قرار حماس حول كيفية تعاملها مع الحقائق السياسية على الارض . وحذر جلالته من ان الوقت لا يسير لصالح الفلسطينيين //فان لم يحدث اي تقدم خلال السنتين القادمتين لن يتبقى هناك على الارض ما يصلح لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة//. كما عبر جلالته عن مخاوفه من ان المجتمع الدولي وحتى العالم العربي سيدير ظهره للقضية الفلسطينية ان لم يحدث اي تقدم، مؤكدا ان الاردن لن يتخلى ابدا عن الفلسطينيين بسبب الوشائج المتعددة التي تربط الشعبين. ودعا جلالته في هذا السياق من يحكم الفلسطينيين والاسرائيليين من اي حزب كان الى اتخاذ القرارات الصحيحة لكي لا نفقد الفرصة //وتفقد مزيد من الامهات اطفالهن.// وحول الوضع في العراق،اكد جلالته في الخطاب مسؤولية المجتمع الدولي في دعم مسعى الشعب العراقي لاعادة إعمار بلده وإعادة الاستقرار والأمن إلى ربوعه لأن للعالم بأجمعه مصلحة في وجود عراق موحّد ومستقر ومزدهر. واعرب جلالته عن الامل ان يتم تشكيل حكومة ائتلافية قريبا لتسير بالعراق قُدُماً نحو نظام حكم أكثر احتواء لمختلف الأطياف. واكد جلالته أن أهداف الارهابيين واضحة وتتمثل في زعزعة الثقة بأهمية المجتمع المنفتح وحكم القانون00 فهم يعتاشون على مشاعر السخط والإحباط والجهل، ويعملون جاهدين لخلق الفوضى والفرقة حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم . وقال جلالته ان محاربة كل هذه الامور يحتاج إلى ما هو أكثر من الإجراءات الأمنية. وشدد جلالته على ان اي تأخير في عملية الاصلاح سيؤدي فقط الى تأخير الاستفادة من مزاياه، مشيرا الى ان الراغبين في استمرار الامر الواقع يبررون رفضهم للاصلاح بحجة انه مفروض من الخارج، ولكن رسالة الاردن هي ان الاصلاح نابع من الداخل ولن يتوقف الاردن عن هذه المسيرة. وأكد أهمية التركيز على أولويات الأردن المتمثلة في إتاحة المزيد من الفرص للمواطنين، وتنمية اقتصاد غني بالوظائف ليتمكن الشباب من بناء مستقبلهم، وإيجاد مجتمعات آمنة لأسرنا وأطفالنا، وإيجاد الحكم الرشيد وإدامته لحماية حقوق الإنسان وإعطاء المواطنين حصة في بناء مجتمع ينعم بالسلام . ولفت جلالته النظر الى إن رسالة عمّان مبادرة إسلامية خالصة، مؤكدا ان طريق الاعتدال ليس مسؤولية المسلمين وحدهم. فمسؤولية الجميع هي العمل على الترويج للتفاهم بين الثقافات وبين الديانات، لأن مستقبل الجميع يعتمد على ذلك. واشار جلالته في رد على سؤال حول محاربة التطرف وتجنب صراع الحضارات الى ان رسالة عمان توفر ارضية صلبة لمحاربة التطرف بابرازها الجوهر الحقيقي للاسلام في مقابل الصورة المشوهة المعادية للاخرين من اي دين ومذهب التي يؤمن بها المتطرفون. واضاف ان المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمان في تموز الماضي بقراراته المهمة للاعتراف بالمذاهب الاسلامية الثمانية وبتحريمه اصدار الفتاوى الا من المؤهلين لاصدارها وتحريم تكفير المسلمين يوفر الادوات اللازمة لمحاربة الفكر المتطرف، الا انه اكد ان هذه العملية تحتاج الى عقد على الاقل لانها تعتمد على تعليم وتثقيف الجيل الجديد، كما تعتمد على توفير الفرص التي يضمن
عدد المشاهدات: 1781
عدد المشاهدات: 1781