علاقاتنا مع الاشقاء الفلسطينيين لا تقبل القسمة ولا المزاودة
قال رئيس الوزراء معروف البخيت ان العلاقات العضوية والتاريخية التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني علاقات لا تقبل القسمة ولا المزاودة او الارتهان لظروف دولية او اقليمية فكانت ولازالت تقوية هذه العلاقات وتعزيزها اولوية ورغبة اردنية دعا اليها الهاشميون على الدوام . وقال رئيس الوزراء في جلسة لمجلس النواب عقدت صباح اليوم برئاسة المهندس عبد الهادي المجالي وحضور هيئة الوزارة ان الاردن بقيادته الهاشمية لم يكن الا العون والنصير للفلسطينيين ولقضيتهم العادلة في كل مفاصلها وجزئياتها مثلما اكد ان الهم الفلسطيني هو هم اردني ولم تكن اقامة الدولة الفلسطينية الا مصلحة ومطلبا اردنيا كما هو مطلب فلسطيني وعربي . وقال رئيس الوزراء ان الاردن في مواقفه الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني ولقيادته ينطلق من ايمانه الراسخ وقناعته بان دعم السلطة الوطنية الفلسطينية واجب وطني وقومي للوصول الى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني العادلة . واضاف امام مجلس النواب ان الاردن ينظر الى العملية الانتخابية التي جرت في اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة على انها لبنة اساسية في بناء الدولة الفلسطينية وان الاردن بوصفه الشقيق الاقرب الى فلسطين يهمه ويعنيه كل ما يجري على ارضها ويعي اهمية متابعة التطورات على الساحة الفلسطينية والعمل مع الاشقاء بشكل يعكس عمق العلاقات بين الشعبين . كما يؤمن ايمانا قاطعا ان السلام لن يعم في منطقتنا الا اذا تمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على الارض الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف . وقال // لقد كان الاردن ومازال لا يقبل الا ما يقبله الاشقاء الفلسطينيون وما ارتضوه على اعتبار ان هذا الامر خيارهم وحدهم ويقدرون المسؤوليات الملقاة على عاتقهم والاردن لن يكون الا مع احترام خيار الشعب الفلسطيني 00ونحن حريصون كما كنا دوما على تعزيز العلاقات مع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني باختلاف انتماءاته السياسية انطلاقا من ايمان الاردن المطلق بالتعددية السياسية وحرصه على الابقاء على العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الشقيقين//. واضاف رئيس الوزراء انه واستنادا لذلك فان الحكومة الاردنية ستتعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة مكوناتها ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية وبغض النظر عن الانتماءات السياسية للتنظيمات الفلسطينية او لاشخاص الحكومة او المجلس التشريعي قناعة منا بان اي تنظيم على ارض فلسطين هو تنظيم فلسطيني وبالتالي فاننا بانتظار تشكيل الحكومة الفلسطينية التي سنتعامل معها لانها جزء من السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال ان الاخوة في حركة حماس لا زالوا يدرسون خياراتهم حيال تشكيل الحكومة الفلسطينية ونتمنى ان توفق حركة حماس في تشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب الفلسطيني وان تنجح في مواجهة المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقها في هذه الظروف الاستثنائية التي تواجه فلسطين وشعبها الشقيق. وبين ان علاقات الاردن مع حركة حماس في الداخل علاقة متوازنة مثلها مثل اي فصيل فلسطيني اخر وعلاقة الاردن معها مستقبلا سوف تعتمد على اجندة الحكومة الفلسطينية في المرحلة القادمة وبرامجها وسوف نحللها بعمق لمعرفة مدى انسجامها ايجابا او سلبا مع المصالح الاردنية العليا وهذا ماسيملي علينا اسلوب التعاون المستقبلي
وقال انه وبالاضافة للاتصال الهاتفي الذي اجراه جلالة الملك عبدالله الثاني مع سيادة الرئيس الفلسطيني وتهنئته بنجاح الانتخابات الفلسطينية فور اغلاق صناديق الاقتراع واتصالي مع سيادته ايضا للغاية ذاتها فقد اجتمع جلالته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس للتباحث والتشاور حول مستقبل القضية الفلسطينية في هذه المرحلة واشاد جلالته بتعهد الرئيس الفلسطيني بمواصلة سياسة السلطة الوطنية الفلسطينية واحترام التزاماتها الدولية 00 كما كنت قد اجتمعت مطولا مع سيادته ليلة اول امس للغاية ذاتها0 وقال ان الحكومة كلفت رئيس المكتب التمثيلي الاردني في غزة يوم امس بزيارة حماس والالتقاء مع قادتها لنقل تهاني الحكومة الاردنية بفوز الحركة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي 00وقد ثمن قادة حماس في الداخل عاليا المبادرة الاردنية واكدوا على شكرهم لموقف جلالة الملك والشعب الاردني لدعم
عدد المشاهدات: 1640
عدد المشاهدات: 1640