قال جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال المباحثات التي اجراها في عمان اليوم مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ان استحقاقات المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والمحافظة على ما تم انجازه عبر السنوات الماضية والبناء عليه وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واحلال السلام العادل في منطقة الشرق الاوسط. وبين جلالته ان فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية هو خيار الشعب الفلسطيني الذي نحترم ارادته، مشددا على ضرورة تفهم الجميع داخل الاراضي الفلسطينية لمقتضيات المرحلة والتعامل بواقعية معها والاثبات للعالم ان هناك شريكا فلسطينيا قادر على المضي قدما لتحقيق السلام. واكد جلالته على ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها وايجاد اقتصاد قوي قادر على خلق الوظائف والمساهمة في تنمية المجتمع، مؤكدا في هذا الصدد ان التردد في تقديم المساعدة الدولية لن يدفع ثمنها سوى الشعب الفلسطيني الذي يعاني اساسا من صعوبات اقتصادية جمة. واشاد جلالة الملك اثناء المحادثات بتعهد الرئيس الفلسطيني بمواصلة سياسة السلطة الوطنية الفلسطينية واحترام التزاماتها الدولية. واطلع عباس جلالة الملك على الصعوبات التي تواجه الفلسطينيين في هذه المرحلة لا سيما في الجانبين الامني والاقتصادي. كما اعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لمواقف جلالة الملك الداعمة للشعب الفلسطيني وحرصه على الدفاع عن حقوقهم في مختلف المحافل الدولية، مؤكدا ان الاردن سيبقى كما كان دائما الاقرب للفلسطينيين وتفهما لحقوقهم واحتياجاتهم في كل الظروف والاحوال. وتأتي زيارة عباس الى عمان ومباحثاته مع جلالة الملك قبيل توجه جلالته الى بريطانيا اليوم والمباحثات التي سيعقدها مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن في طريقه للولايات المتحدة التي يبدأ جلالته يوم غد الاربعاء زيارة رسمية لها تستمر بضعة ايام. وسيتناول جلالته خلال المباحثات التي سيعقدها مع الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش واركان الادارة الاميركية التطورات الراهنة في المنطقة وحشد الدعم لموقف السلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك تحفيز الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة السريعة لطاولة المفاوضات واستئناف العملية السلمية وفقا لخارطة الطريق وصولا الى حل الدولتين الذي يشكل الحل الوحيد المقبول دوليا.

---

عدد المشاهدات: 1631