اكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية أن يدرك الجميع التحديات التي تواجه الوطن ومسيرته نحو البناء والتنمية وان ظروف المنطقة الاقتصادية والسياسية تتطلب المزيد من الحرص والتماسك. وقال جلالته خلال لقائه اليوم في الديوان الملكي بممثلين عن عشائر قصبة المفرق وعشائر بني حسن في الزرقاء وجرش والمفرق الذي ياتي استكمالا للقاءات جلالته مع ابناء العشائر في محافظات المملكة//إننا بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتعاون سواء كان ذلك على مستوى التعامل مع القضايا الداخلية والهموم الاقتصادية أو على مستوى المستجدات التي تواجهها المنطقة//. وثمن جلالة الملك جهود أبناء تلك العشائر ومساهمتهم الفاعلة في رفد مسيرة التنمية وبمواقفهم الوطنية حيال القضايا والتحديات التي تواجه الوطن. وقال جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر فواز زبن عبدالله أن معالجة مشكلتي الفقر والبطالة هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع وانه من الضروري أن يتم وضع آليات وبرامج ومشاريع تسهم في الحد منها وان تكون هذه المشاريع والبرامج ضمن خطط تتناسب مع مهارات واحتياجات أبناء كل منطقة. وشدد جلالته على أهمية أن ينخرط العاطلون عن العمل في برامج التدريب المهني وان يكتسبوا خبرات ومهارات تمكنهم الحصول على مهن تتوافق مع متطلبات سوق العمل. وقال//إننا حريصون على توفير الدعم اللازم للطلبة المبدعين من أبناء العشائر سواء في توفير مقاعد دراسية لهم في الجامعات الأردنية أو في جامعات خارجية مثلما أننا مستعدون لتأهيل خريجي الجامعات الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرص عمل ضمن تخصصات جديدة يحتاج إليها سوق العمل. ويأتي لقاء جلالة الملك الذي تخلله مادبة غداء في قصر بسمان العامر تكريما لابناء عشائر قصبة المفرق وعشائر بين حسن ضمن سلسلة لقاءاته المتواصلة مع أبناء الوطن للاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم في مناطقهم والتشاور معهم حيال القضايا التي تهم الوطن. وخلال حوارهم مع جلالة الملك أكد أبناء هذه العشائر على مواقفهم المبدئية حيال قضايا الوطن وان ولائهم وانتمائهم للأردن ومليكه هو مبدئي غير قابل للنقاش. وابرزوا جملة من القضايا والمشاكل التي تواجه مناطقهم والمتمثلة بحل مشكلتي الفقر والبطالة وتامين مقاعد دراسية لابنائهم. واكد صالح القلاب أن أبناء بني حسن شيوخا ووجهاء واعيان لم يأتو لتجديد الولاء والعهد فهو موجود ومتأصل فيهم مشيرا الى أن أبناء هذه العشيرة كما أبناء الوطن يدركون تماما أن هناك تحديات اقتصادية وسياسية يجب أن يتصدوا لها. وقال//اننا نعلم ان الظروف صعبة وان امامنا تحديات ومشاكل اقتصادية ونتوقع ان تواصل اسعار النفط ارتفاعها وقد تصل الى 100 دولار للبرميل واننا واثقون ان الشعب الاردني سيواجه تلك التحديات بالوحدة وعشائر بني حسن هم جزء من هذا الشعب الذي يصطفون خلف جلالتك//. واضاف أن الظروف الصعبة التي تدور حولنا تجعلنا نحن الأردنيون نعي أهمية أن نتماسك سياسيا وان تحمل اقتصادية وان نعزز من أمننا خاصة وأننا نعيش في بلد مستقر وامن اكثر من أي بلد أخر في المنطقة. واكد الشيخ نواف العيطان أن أبناء عشائر بني حسن مستعدون لتحمل كل المسؤوليات التي تواجه الوطن وان جميع أبناء القبيلة هم فداء للوطن ولجلالة الملك. وابرز العيطان عددا من القضايا والمشاكل التي توجه أبناء قبيلته والمتمثلة بتوفير مزيد من البعثات الدراسية وفرص العمل وإيجاد مشاريع تسهم في الحد من الفقر والبطالة. وقال محمد كريم الزبون//أننا نطالب المسؤولين بضرورة متابعة جهود جلالة الملك ومساعيه الحثيثة حتى تكون ملموسة على ارض الواقع كما يريدها جلالة الملك//. واضاف اننا نعتز ونحن نرى مليكنا ومنذ توليه سلطاته الدستورية يجوب ارجاء المعمورة دون كلل او ملل سيعيا لرفعة الاردن والاردنيين في شتى الميادين الاقتصادية والسياسية حتى اصبح الاردن في اعلى مراتب التقدم والامن والاستقرار وعلينا كاردنيين ان نستثمر جهود جلالة الملك وتنفيذ طموحاته على ارض الواقع. وأشار إلى حاجة محافظات الزرقاء والمفرق وجرش إلى مستشفى عسكري يلبي احتياجاتها الطبية والعلاجية مثلما أن منطقة الهاشمية محاطة بمشاكل بيئية جراء التلوث الذي تتسبب به المصانع والمن

---

عدد المشاهدات: 1665