جلالة الملك عبدالله الثاني يتسلم وسام الاستحقاق الذهبي لمدينة اثينا ويؤكد عمق الروابط الثنائيه
أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالصداقة الخاصّة والروابط التاريخيّة الفريدة التي تجمع بين الشعبين الأردني واليوناني..معتبرا ان الاتفاقيات التي وقعها البلدان اليوم ستعمل على التقريب بينهما بصورة أكبر في السنوات المقبله. وقال جلالته في كلمة القاها بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله والوفد المرافق في بلدية اثينا بمناسبة تسلمه وسام الاستحقاق الذهبي للعاصمة اليونانية الى ان معظم ما لدى الإنسانية من معارف وثقافة وموروث وحتى معظم ما لديها من أديان انبثق من أرضنا في المشرق واليونان. واضاف جلالته..انه على مدى ما يزيد على ستة آلاف عام شكلت أفكار منطقتينا وشعبينا ومعارفهما وقيمهما العالم بأسره وهي مستمرة في هذا الاتجاه بكل الطرق. وقال جلالته..ان الاردن واليونان لا يزالان الامينين على أفضل ما لدى العالم من موروث..وان إحدى الوسائل لتحقيق هذا معا هي حماية بطريركية القدس الأرثوذكسية اليونانية أقدم كنيسة في العالم وكنيسة الأراضي المقدسه. واكد جلالته اهمية الاستمرار في حوار يقوم على الاحترام بين المسيحية والإسلام أكبر ديانتين في العالم يعلماننا الإيمان بالله الواحد الأحد والإخلاص له ومحبة إخواننا من بني البشر. واعتبر جلالته إنّ هذه التعاليم راسخة في صميم التزام الأردن بالسلام والتسامح والعدل..كما أنها في جوهر وقلب دعوة الأردن إلى تبليغ صورة الإسلام الحقيقية..منوها الى ان تبليغ الإسلام بصورته الحقيقية يعمل على تمتين أسس وسطية ديننا الذي يؤمن به أكثر من 2, 1 مليار إنسان. واوضح جلالته..أن هذه التعاليم تضرب بجذور التطرف من خلال تعرية زيف الأيديولوجيات المتطرفة ورفض الكراهية والعنف اللتين تتّصف بها أفعال المتطرفين باعتبارهما تشويهاً لصورة الإسلام. وقال جلالته..لقد تمثلت مبادرتنا على أرض الواقع في الشهر الماضي بعد تفجيرات عمان عندما هب الأردنيون من مختلف شرائح المجتمع معا لتحدي الإرهاب وتأكيد قيم الإسلام الحقيقيه. واضاف جلالته..ان هذه المبادرة تبلورت قبل ما يزيد على العام عندما أطلقنا رسالة عمان..وهي توضيح للطبيعة الصحيحة للإسلام ودعوة للتعايش السلمي بين جميع الأمم. وأَتْبعنا الرسالة من بعد في تموز من هذا العام بمؤتمر عقد في عمان وشارك فيه ما يزيد على 180 من علماء المسلمين من 45 بلدا يمثلون جميع المدارس الفقهية الإسلامية الثماني التي تنتمي إلى الفروع الثلاثة الرئيسة في الفقه الإسلامي..السنيّة، والشيعية، والإباضية. وقد دعمت أبحاثَ المؤتمر عشرون فتوى صدرت عن المرجعيات الإسلامية الرئيسة في العالم. واوضح جلالته في هذا السياق..ان العلماء المسلمين وقعوا على بيان مشترك يؤكد على أن كل من ينتمي إلى المذاهب الثمانية هو مسلم ..وكذلك هم أصحاب العقائد والممارسات الإسلامية الصحيحه. وقال جلالته..ان العلماء أدانوا التكفير..وهي ممارسة قوامها نَعت الآخرين بالكفر لتبرير إيقاع عمليات العنف الوحشية الجائرة عليهم. وحددوا في نهاية البيان شروط إصدار الفتاوى..مبينين بذلك أن الفتاوى التي يصدرها المتطرفون لتبرير العنف تنتهك بصورة جلية تعاليم الإسلام. واشار جلالته الى انه قبل أسبوعين وبمبادرة من الأردن حظيت عناصر البيان الثلاثة هذه بموافقة جماعية من منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة..واصفا البيان الذي صدر عن مؤتمر القمة الإسلامي بانه مبادرة إسلامية..لكن جلالته لفت الانتباه الى ان الاعتدال واحترام الآخرين ليسا نهجاً للمسلمين وحدهم..وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل ترسيخ التفاهم والتسامح والحوار..معتبرا ان هذه هي رسالة شراكتنا الأورومتوسطية التي لعبت فيها اليونان دوراً بالغ الأهمية..كما أنها مسؤوليتنا المشتركة باعتبارنا مَن عمل تاريخياً على تشكيل عالمنا. وشدد جلالته على ان للشعب اليوناني دورا مركزيا آخر يقوم به في المساعدة على بناء الجسور بين الشعوب ومناطق العالم وفي دعم السلام يتمثل في المساعدة على ايجاد حل دائم عادل للنزاع العربي- الإسرائيلي يقوم على وجود دولتين دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة ودولة إسرائيل الآمنة وعراق مستقر مُوحّد يعاد بناء اقتصاده ويضم مجتمعه المدني الجميعَ. ولفت جلالته النظر الى انه يمكن للشعب اليوناني أن يدعم ويشجع الإصلاحات الإقليمية التي تعمل على تقدم ال
عدد المشاهدات: 1573
عدد المشاهدات: 1573