جلالة الملك يؤكد حرص الاردن على توثيق علاقاته السياسية والاقتصادية مع الصين
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حرص الاردن على توثيق علاقاته السياسية والاقتصادية مع الصين نظرا لما تتمتع به من ثقل سياسي دولي وتجربة اقتصادية فريدة من نوعها. جاء ذلك خلال اجتماع قمة بين جلالته والرئيس الصيني هو جينتاو في قصر الشعب في بكين مساء اليوم. واكد الزعيمان ضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية لان الفرصة الوحيدة لنجاح عملية السلام هي اقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل وفقا لخارطة الطريق. واكد جلالته بهذا الخصوص اهمية الدور الصيني في دعم عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق وتهيئة المناخ المناسب للاستمرار في هذه العملية وتحسين الفرص المعيشية للفلسطينيين كونها من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي. اما على صعيد الوضع في العراق فقد اكد الجانبان وجوب تسريع عملية بناء العراق ودعم مشاركة جميع فئات المجتمع العراقي واطيافه السياسية في الانتخابات التشريعية العراقية التي ستجري يوم الخميس المقبل ، الامر الذي يدعم عملية بناء عراق مستقر موحد يهيىء فرص الامن والاستقرار للمنطقة برمتها. وقال جلالته ان الاردن يؤمن بضرورة اشتراك جميع العراقيين في الانتخابات التشريعية المقبلة، لان وجود حكومة ممثلة لكافة فئات الشعب العراقي امر سيؤدي الى مستقبل افضل للعراق وللعراقيين، مؤكدا تعاون الاردن مع بقية دول الجوار والمجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية. من ناحيته دعا الرئيس الصيني الى لعب الامم المتحدة والمجتمع الدولي دورا حيويا في بناء العراق، مقدرا للاردن تعاونه مع بلاده في عملية اعادة بناء العراق. ودان الرئيس جينتاو العمليات الارهابية التي استهدفت الفنادق في عمان الشهر الماضي والتي كان من ضحاياها ثلاثة من العسكريين الصينيين الذين كانوا ضمن وفد في زيارة الى المملكة مؤكدا تضامن الصين مع الاردن في التصدي للارهاب وتقديره للفتة الملكية السامية بزيارة اسر الضحايا الصينيين وتقديره لطرح رسالة عمان لان//الصين تؤمن بالتفاهم بين الاديان والحوار بين الحضارات//. واضاف هو جينتاو ان بلاده تدعم الموقف الاردني من قضية الارهاب وترحب بالتعاون معه في مكافحته. وفي هذا السياق اوضح جلالته ان القضية حاليا هي بين طرفين داخل المجتمع الاسلامي نفسه.. الاغلبية المعتدلة واقلية متطرفة تتمسح بالدين وهي بعيدة عنه، مشيرا الى الخطوات التي اتخذها لتفويت الفرصة على المتطرفين للتغلغل داخل المجتمعات الاسلامية مثل توجيهه لرسالة عمان التي تبرز الصورة الحقيقية للاسلام المتسامح المعتدل، وعقده المؤتمر الاسلامي العالمي الذي حرم تكفير المسلم لاخيه المسلم وحصر اصدار الفتاوى بالعلماء المختصين ومرورا بجولاته داخل العالم الاسلامي لحرمان المتطرفين من فرصة التغلغل داخل هذه المجتمعات. وعلى الصعيد الاقتصادي اكد الرئيس الصيني سعي بلاده لزيادة التعاون بين البلدين في مجال التبادل التجاري والتعاون التكنولوجي وتاهيل الموارد البشرية، حيث اكد تشجيع الشركات الصينية على زيادة وارداتها من البوتاس الاردني وتشجيعها على زيادة استثماراتها داخل المناطق الصناعية المؤهلة. كما اكد هو جينتاو استعداد بلاده لارسال خبراء الى الاردن للتعاون في البحث عن مصادر بديلة للطاقة واستكشاف افاق استخدام الصخر الزيتي كبديل للنفط، وهي المادة التي يملك الاردن منها كميات كبيرة. واكد جلالته حرص الاردن على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين التي كان لمنحها المالية دور في عملية التنمية في الاردن، مشيرا في هذا الخصوص الى صياغة بروتوكول جديد للتعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات. وحضر الزعيمان توقيع الحكومتين الاردنية والصينية اتفاقيتي منحتين صينيتين للاردن لتنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي والفني وتدريب الموارد البشرية. ووقع الاتفاقيتين وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي، ونائب وزير التجارة الصيني/وي جيان غو/. كما وقعت العلي وغو اتفاقية للتعاون في مجال الخدمات العمالية بين البلدين. وحضر المباحثات التي تخللتها مأدبة عشاء اقامها الرئيس الصيني على شرف جلالته سمو الامير فيصل بن الحسين والعين فيصل الفايز والعين عدنان بدران ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن خالد جميل الصرايره
عدد المشاهدات: 1736
عدد المشاهدات: 1736