صالح الدعجة . شارك جلالة الملك عبدالله الثاني قادة العالم الاسلامي في القمة الاسثنائية التي بدأت اعمالها في مكة المكرمة اليوم سعيا لتعزيز آليات العمل الاسلامي المشترك ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة وابراز الصورة الناصعة للاسلام التي يسعى المتطرفون والارهابيون الى تشويهها. واكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في كلمة افتتح بها اعمال القمة الاستثنائية الثالثة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بمشاركة 57 دولة اسلامية ان الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء وان الغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له أن ينبت في أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية . وقال // انه من المؤلم أن نرى كيف تداعت حضارتنا المجيدة من مراقي العز إلى سفوح الوهن وكيف عاث فكر العقول المجرمة مفسدا في الأرض وكيف تحولت أمتنا الواحدة بشموخها وكبريائها إلى كيانات مستضعفة // لكنه عاد ليؤكد أن المؤمن القوي بربه لا يقنط من رحمته " فمن ظلام الليل يشع نور الفجر ومن قسوة الألم يشرق الخلاص" . وشدد خادم الحرمين على دور مجمع الفقه الإسلامي في تشكيله الجديد ليتصدى لدوره التاريخي ومسؤوليته في مقاومة الفكر المتطرف بكل أشكاله وأطيافه مشيرا الى أن منهجية التدرج هي طريق النجاح الذي يبدأ بالتشاور في كل شؤون حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للوصول إلى مرحلة التضامن والوحدة الحقيقية الفاعلة المتمثلة في مؤسسات تعيد للأمة مكانتها في معادلات القوة . واعتبر ان استجابة الدول الاسلامية للمشاركة في القمة الطارئة في هذه البقعة الطاهرة دليل على الرغبة الملحة في أعماق الأمة نحو التغيير للأفضل . وقال // لنتذكر كيف كانت حضارتنا الإسلامية منارة الإشعاع فأخذت منها الحضارات الأخرى روح التسامح والعدل وفتحت الطريق للبشرية بما أنجزته من فقه وفكر وعلم وأدب كانت فيصل التنوير في عهود الظلمات //. ونوه الى إن طبيعة الإنسان المسلم تكمن في إيمانه ثم علمه ومبادئه وأخلاقه التي قال عنها نبي الرحمة // إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق// وهو امر يحتم الارتقاء بمناهج التعليم وتطويرها مطلب أساسي لبناء الشخصية المسلمة المتسامحة وصولا إلى مجتمع يرفض الانغلاق والعزلة واستعداء الآخر متفاعلا مع الإنسانية كلها ليأخذ ما ينفعه ويطرح كل فاسد. وتعد منظمة المؤتمر الاسلامي ثانى أكبر المنظمات السياسية الدولية بعد الامم المتحدة وقد أسسها ملوك ورؤساء الدول الاسلامية غداة مؤتمرهم الاول الذى عقد فى الرباط بالمملكة المغربية عام 1969 عقب الحادث الاجرامي للمتطرفين الاسرائيليين باحراق المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة وصادق على ميثاقها في البداية 25 دولة اسلامية ثم اتسعت عضويتها لتشمل الان 57 دولة وهم يشكلون 22بالمائة من سكان العالم من جهته قال رئيس وزراء ماليزيا رئيس الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامية عبدالله بدوي ان العالم الاسلامي يواجه مشاكل تؤثر على حياة ملايين الاشخاص ..مشيرا الى انه لا يمكننا ان نغض النظر عن هذه المشاكل وان نتوقع من الآخرين ان يحلونها لنا. ووصف بدوي المرحلة الحالية التي يعيشها العالم الاسلامي بأنها خطيرة مشيرا الى انقسام المسلمين ووجود الكثير من النزاعات والانقسامات والعنف . وقال /اننا لا نستطيع أن ننكر هذه الاوضاع والقضايا ويتعين علينا ان نعالجها ونتغلب عليها ... ونتوسل الى الله سبحانه وتعالى ان يحق الحق ويقضي على الباطل./ وقال أتطلع إلى أمة إسلامية موحدة وحكم يقضي على الظلم والقهر وتنمية مسلمة شاملة تهدف للقضاء على العوز والفقر وانتهاج الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام. ودعا الأمين العام العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكل الدين احسان اوغلي الى مناهضة المد المتنامي لظاهرة كراهية الإسلام في البلاد الغربية والتي لا تطال المسلمين وحدهم ..لان محاربة كراهية الاسلام حرب على الجهل والكراهية والتعصب ونقص الفهم . وقال "ان "القمة الإسلامية الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي تنعقد وعالمنا الإسلامي يمر في أخطر العهود في تاريخه ويواجهه مشاكل وصعوبات تطال تأثيرها حياة الملايين من الناس بما لم يعد في وسعنا اهماله. كما دعا اوغلي الى مواجهة قضايا التوتر الطائفي والعرقي ومحاربة الإرهاب بما في ذلك معالجة ج

---

عدد المشاهدات: 1923