جلالة الملك يؤكد على اهمية مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين للمضي قدما بعملية السلام
اكد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه في عمان اليوم وزير الخارجية الايطالي جان فرانكو فيني اهمية مواصلة الجهود الدولية لمساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في المضي قدما بعملية السلام والتغلب على كافة العقبات التي تعترض طريقها وصولا الى تحقيق السلام الدائم في المنطقة. ونبه جلالته الى ضرورة الحفاظ على التهدئة ووقف التصعيد لبناء الثقة واتخاذ اجراءات تعزز من مسيرة السلام استنادا الى تنفيذ بنود خارطة الطريق التي تتضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واشاد جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية عبد الاله الخطيب بالدور الذي تقوم به ايطاليا لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين وحثهم على استئناف مفاوضات السلام. واشار جلالته الى ان فتح معبر رفح يعد خطوة ايجابية يجب استثمارها والبناء عليها لتقوية الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتامين حرية السفر والتنقل لهم. كما لفت جلالته الى اهمية تعزيز دور قوات الامن الفلسطينية من خلال تدريبها وتاهيلها وتزويدها بالمعدات الضرورية لانجاح مهامها. واعرب الوزير الايطالي فيني عن تقدير بلاده للجهود التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني لاحلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط معربا عن تضامن ايطاليا ووقوفها الى جانب الاردن في التصدي للارهاب وادانة العمليات الارهابية التي استهدفت عدة مواقع في عمان مؤخرا وذهب ضحيتها مواطنون ابرياء. واشار الى استعداد ايطاليا لدعم الفلسطينيين لا سيما دعم الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الاحوال المعيشية في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية. وثمن جلالة الملك مواقف ايطاليا الداعمة للاردن ومساندتها له في تنفيذ برامجه التنموية واهتمامها بقضايا المنطقة وحرصها على المساهمة في ايجاد الحلول للصراعات فيها. واستعرض جلالته الجهود التي يبذلها الاردن في كافة المحافل الدولية لتعزيز الحوار والتعايش بين اتباع الديانات والثقافات المختلفة وتوضيح الصورة الحقيقية للدين الاسلامي وجوهره القائم على الاعتدال والتسامح وهو ما تضمنته رسالة عمان والمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في المملكة في شهر تموز الماضي. وبحث جلالته والسيد فيني اليات تطوير التعاون الثنائي بين البلدين وتشجيع القطاع الخاص الاردني والايطالي لاقامة المشروعات المشتركة ،وتم في هذا الاطار التطرق الى امكانية مبادلة الديون الايطالية المترتبة على الاردن باقامة استثمارات في المملكة. وتطرقت المباحثات ايضا الى الوضع في العراق حيث اكد جلالة الملك والوزير الايطالي اهمية ان يستعيد العراق امنه واستقراره باسرع وقت ممكن وذلك لا يتاتى الا من خلال مساهمة كافة فئات الشعب العراقي في بناء بلدهم والمشاركة في العملية السياسية والانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجري في الخامس عشر من الشهر الجاري.
عدد المشاهدات: 1668
عدد المشاهدات: 1668