كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة الاورو متوسطيه
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني..ان الشراكة الاورومتوسطية تحظى اليوم باهمية كبيرة فنجاحها سيوفر الفرص التي يحتاجها الشباب ويعمل على ايجاد الاستقرار الذي تحتاجه الحرية لتزدهر ويوفر انموذجا عالميا للاحترام المتبادل بين الدول . وقال جلالة الملك في الكلمة التي القاها نيابة عنه سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس الوفد الاردني في القمة الاورومتوسطية التي اختتمت اعمالها في برشلونة اليوم..ان مشاركة الاردن في هذه الجهود وفي غيرها تعكس رؤيتنا الوطنية الاوسع فنحن نسعى الى تحقيق التنمية المستدامة والاصلاح .. واحداث تغيير عميق دائم يعم خيره على جميع المواطنين. واضاف جلالته..ان مفتاح المستقبل يتمثل في حوار جديد للثقافات ..حوار يعزز الجوامع المشتركة بيننا..فكل منا يتحمل مسؤولية تشجيع الاحترام ما بين الثقافات والاحترام ما بين الديانات اللذان يقوم عليهما مثل هذا الحوار. وقال جلالة الملك..ان الاردن يعمل مع المجتمع الاسلامي العالمي لمناهضة العنف الذي يلجأ اليه المتطرفون والتعاليم غير الصحيحة التي ينشرونها..مشيرا في هذا السياق الى رسالة عمان التي اصدرها الاردن العام الماضي وهي دعوة الى التعايش السلمي والتقدم ودعم التسامح واحترام الاخرين والسعي نحو احقاق السلام . وبخصوص التفجيرات التي استهدفت عمان في التاسع من الشهر الحالي قال جلالته..انها تقدم دليلا على الحاجة الملحة لان نعمل معا في دفاع عالمي لحماية شعوبنا ومستقبلنا. كما اكد جلالة الملك على اهمية العمل سويا لاغلاق مسارب سوء الفهم والفرقة والاحباط واحلال السلام في الشرق الاوسط . واصدرت الرئاسة البريطانية بيانا بمناسبة الذكرى العشرية لانطلاق مسيرة برشلونة..كما تبنت القمة بالتوافق برنامج عمل للسنوات الخمس المقبلة ومدونة سلوك لمكافحة الارهاب . ومن الجدير بالذكر ان الاردن يعتبر من الدول الفاعلة في مسيرة برشلونة منذ انطلاقها عام 1995 حيث وقع الاردن اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي عام 1997 ودخلت حيز النفاذ عام 2002 كما اعتمد خطة عمل مشتركة مع الاتحاد الاوروبي نابعة من سياسة الجوار الاوروبية في منتصف هذا العام وذلك بهدف تفعيل محاور التعاون في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك . وفيما يلي النص الكامل لخطاب جلالة الملك..
بسم الله الرحمن الرحيم اصحاب المعالي والسعاده.. سعادة المفوض ( فيريرو_والدنر). اصدقائي.. اتحدث اليكم هذا المساء نيابة عن الملايين من الاردنيين الذين ينشدون السلام العالمي متحدين الارهاب والكراهيه. ان التفجيرات التي شهدتها عمان هذا الشهر تقدم دليلا مرة اخرى على الحاجة الملحة لان نعمل معا في دفاع عالمي لحماية شعوبنا ومستقبلنا..ففي عمان..مثلما هو الحال في شرم الشيخ والدار البيضاء والرياض واستانبول ، ومدريد ، ولندن ، واماكن اخرى..اظهر المتطرفون ازدراءهم للانسانية فأجندتهم مناهضة للاسلام بصورة عميقة فلا يستطيع احد ان يقتل المدنيين الابرياء الا بتشويه التعاليم الحقيقية للاسلام والابتعاد عنها..يقول القران الكريم ( يا ايها الذين امنوا ادخلو في السلم كافة) (سورة البقرة :2 )وينبه في قوله تعالى(..ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) ( سورة المائدة 87 ) . اصدقائي.. ان العالم العربي لن يعود الى الخلف ولن نغلق الابواب امام اتاحة الفرص لشبابنا ولن نوقف الحوار والتعاون مع اصدقائنا في ارجاء العالم وسنساعد في قيادة هذا القرن - الذي سيجلب معه بمساعدتنا السلام والحرية والازدهار لبلايين الناس. ان علاقتنا باوروبا هي مفتاح لذلك المستقبل فقبل عشر سنوات اقر مؤتمر القمة الاورومتوسطية الاول المصير المشترك لمنطقتينا واعترف بصراحة بأن الامن والازدهار الدائمين لا يمكن تحقيقهما وبلادنا تعيش في عزلة..واقر بأن علينا ان نتصدى للفجوات الاقتصادية بين منطقتينا..وان علينا ان نعمل معا من اجل السلام..كما أسس الاطر للشراكة والتقدم . واليوم تبدو الشراكة الاورومتوسطية اكثر اهمية من اي وقت مضى فنجاحها سيوفر الفرص التي يحتاجها شبابنا..ويعمل على ايجاد الاستقرار الذي تحتاج الحرية اليه لتزدهر..ويوفر انموذجا عالميا للاحترام المتبادل بين الدول وهذا يجعل التعاون والحوار اكثر من مجرد مثل فهي استراتيجيات اساسية هامة لمستقبل ملؤه السلام والرفاه . ان الم
عدد المشاهدات: 1853
عدد المشاهدات: 1853