استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى عمان اليوم ليؤكد تضامن ووقوف الشعب الفلسطيني الى جانب المملكة في التصدي للاهارب وادانة مرتكبيه وداعميه . وعبر عباس عن مواساته وتعازيه الحارة للشعب الاردني وقيادته بضحايا العملية الارهابية التي وقعت الاربعاء الماضي مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى..مشيدا بكفاءة اجهزة الامن الاردنية في القبض على الجناة. واكد عباس وقوف ابناء الشعب الفلسطيني صفا واحدا الى جانب اخوانهم في الاردن للتصدي للارهاب وادانته..مشيرا الى مشاعر الصدمة والالم التي اعتصرت قلوب الجميع في اعقاب هذا العمل الاجرامي الجبان . واعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لوقفة الشعب الفلسطيني الصادقة مع الاردن والتي جسدت انبل معاني الاخوة والوفاء التي تجمع بين الشعبين الشقيقين..مشددا ان الاردن سيبقى وطنا للعرب جميعا . وقال جلالته..ان الارهابيين يحاولون بث الفتنة والفرقة بين العرب ..مشددا في هذا الاطار ان ما حدث في الاردن من كون من نفذوا العملية الاجرامية يحملون الجنسية العراقية لن يؤثر على عمق العلاقة الاخوية التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين..وان الاردن سيبقى على الدوام الملاذ الامن للاخوة العراقيين يعيشون فيه مكرمين بين اشقائهم واهلهم . واكد جلالة الملك..ان الارهاب لن يثني الاردن عن مواصلة دوره التاريخي في اعتبار القضية الفلسطينية والدفاع عنها قضيته الاولى وصولا لاحلال السلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني . وتناول الجانبان خلال اللقاء اخر التطورات فيما يتعلق بسبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط وتشجيع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اتخاذ المزيد من اجراءات تعزيز الثقة لاستئناف التفاوض حول القضايا العالقة بينهما. واكد جلالة الملك دعم الاردن للسلطة الفلسطينية في بناء المؤسسات القادرة على مواجهة الظروف الصعبة في الاراضي الفلسطينية خاصة الاقتصادية والامنية منها. واطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك على المباحثات التي عقدها مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس اليوم في غزة خصوصا ما يتعلق بخطوات فتح معبر رفح بين قطاع غزة واسرائيل . وتطرق عباس ايضا الى الجهود التي تقوم بها السلطة لتعزيز سيطرتها على الارض الفلسطينية بما يتناسب وخلق جو من التعددية السياسية ومشاركة كل الفئات في بناء مستقبل افضل وحياة كريمة للشعب الفلسطيني . وثمن عباس مواقف جلالة الملك الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني ..مؤكدا على ثقته بان الاردنيين سيبقون على الدوام النصير لاخوانهم الفلسطينيين والمدافعين عن حقوقهم المصيريه. وحضر اللقاء عن الجانب الاردني مدير مكتب جلالة الملك بالوكالة معروف البخيت ووزير الخارجية ووزير الخارجية فاروق القصراوي وعن الجانب الفلسطيني نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام نبيل شعث ومستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينه ووزير الاتصالات صبري صيدم والقائم باعمال السفارة الفلسطينية في عمان عطا خيري .

---

عدد المشاهدات: 1849